“الأمم المتحدة “تحتفل باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية على اصوات القصف والطلقات الإسرائيلية
أمير أبورفاعي
تحتفي منظمة الأمم المتحدة ، اليوم الثلاثاء، بـاليوم العالمي للعدالة الاجتماعية ، والذي يوافق الـ 20 من فبراير من كل عام ، في ظل الحاجة الملحة إلى تعزيز الرغبة لبناء مجتمعات أكثر عدلًا وإنصافًا وتحقيق قدر أكبر من العدالة الاجتماعية في مختلف الدول ، حيث دشن مؤخرًا تقرير بعنوان “التوظيف والتوقعات الاجتماعية في الدول العربية 2024 : تعزيز التحول الأخضر والعادل من أجل وظائف أكثر وأفضل”، وبحسب الأمم المتحدة ، فإن المقترحات الرامية إلى تعزيز العدالة الاجتماعية تشتمل على عدة مسائل منها : تحسين إدارة العمل الشاملة والفعالة ، وإتاحة فرص العمل والتعلم مدى الحياة ، وإصلاح المؤسسات لتحقيق نتائج أكثر عدالة في سوق العمل ، وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية، وأكدت الأمم المتحدة أن هناك تزايد في الدعم المقدم لإنشاء تحالف عالمي واسع النطاق من أجل العدالة الاجتماعية، ومن المفارقة المضحكة المبكية أن يكون احتفال واحتفاء الأمم المتحدة هذا العام بهذه المناسبة على وقع أصوات القذائف والطلقات التي تستهدف بها قوات الإحتلال الإسرائيلي المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ممن يتعرضون لقصف غاشم تحت حصار مطبق هجر السكان قسرياً من مساكنهم بعدما هدم حوالي 80% منها وسقط قرابة 30 ألف من المدنيين نصفهم من النساء والأطفال ولم يجدوا مقابر تحفظ رفاتهم فبات دفن جثثهم في ساحات المستشفيات التي لم تنجو من قصف قوات الإحتلال الإسرائيلي هي الأخرى، فباتت عاجزة عن تقديم الخدمات لحوالي 70 ألف مصاب في ظل عدم وجود أدوية وأدوات طبية بعدما منعت قوات الإحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، فبات المرضى بلا أدوية وأهل القطاع المهجرين قسريا من مدن القطاع إلى مدينة رفح الفلسطينية بلا غذاء، ما حذى بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش أن يقول ” لقد أصبحت غزة مقبرة الأطفال والنساء”.