قدرية الشبراوي تكتب.. الرئيس يواجه فخ غلاء الأسعار بعدما أصبحت مصر صاحبة القرار
قدرية الشبراوي تكتب.. الرئيس يواجه فخ غلاء الأسعار بعدما أصبحت مصر صاحبة القرار
أصبح المجتمع المصري يأن من غلاء الأسعار. ففي أسبوع واحد يتم تغيير أسعار السلع أكثر من مرة. من سعر الزيت إلى السكر إلى الملابس و إلخ…كل التجار تؤول بالأسباب إلى إرتفاع الدولار . نعم فقد وضعت خطة ممنهجة لتعطيش السوق المصري من الدولار و السلع الإستراتيجية. عمليات الإتجار بالعملة والمعاملات في السوق الموازي تتم عن طريق خلايا لدول بعينها للضغط على الإقتصاد المصري والمواطن المصري باستخدام رجال أعمال لم يراعوا ذمة ولا دين و موظفين مرتشين و قد ثبت ذلك بعد القبض على الكثير منهم وبحوزتهم ملايين الدولارات و تم ضبط آلاف الأطنان من تلك السلع في مخازنهم. فقد بدأ نزيف خروج الأموال الساخنة من مصر من حتى قبل ثورة 25 يناير2011 فقد خطط بعض رجال الأعمال لأخذ مبالغ كبيرة جدا بالدولار من الحكومة بالتعاون مع مسؤلين فاسدين في مصر بناء على أحكام قضائية دولية والتى معظمها مطالبات بأكثر من 20 مليار دولار ، ولعل أشهر تلك القضايا قضية “سياج” للاستثمارات السياحية ، فهي أشهر قضايا التحكيم ، والتى أنهى مركز التحكيم الدولى التابع للبنك الدولى “أكسيد” فى واشنطن الحكم فيها بتغريم مصر 74 مليون دولار، بالإضافة إلى 60 مليون دولار أخرى كمصاريف، والمجموع 134 مليون دولار توازى نحو 750 مليون جنيه. فلا تتخيل أن المخططات لتركيع مصر انتهت فأعداء الوطن لازالوا يحاولون الوصول بالمجتمع المصري إلى حافة الهاوية و لتفجير قنبلة الفوضى الخلاقة من جديد مرة أخرى والتي تجرع الشعب المصري مرارتها بعد ثورة 25يناير 2011. فلا أحد ينسى اللجان الشعبية لحماية المنشآت السكنية ولجان الشوارع وكانت هناك أيضا لجان البلطجية وهم يمسكون السنج والسكاكين والمطاوي يفتشون الشعب. فالفوضى الخلاقة الهدف منها إسقاط الجبهه الداخلية لمصر حتى يتسنى لأعداء الوطن تنفيذ صفقة القرن المعدلة. فهم يا عزيزي لا ييئسون أبدا. يعطون أنفسهم الوقت لكي يعيدوا ترتيب أوراقهم ليداهمونا مرة تلو الأخرى بدون ملل أو كلل . فقد حاولوا إحكام قبضة أيديهم على سعر الدولار و تحويله إلى سلعة حتى يرهقونا إقتصاديا فنرضخ لبنود صفقة القرن المعدلة. و إذا بالصحف العالمية تنتقد دفاعنا عن أرضنا يإعلامها الموجه وتقول، رويترز.. الجنرال المصـــــــــرى عبد الفتاح السيسيى يؤكد موقفه الثابت ورفضه التام لصفقة القرن حتى بعد تعديلها، وجورنال يديعوت أحرنوت.. يقول ” مصـــــــــر تقف حجر عثرة فى صفقة القرن بل أجبرت بعض الدول العربية على اتخاذ مواقفها “، و يو إس إيه توداى تقول ” نحن لا نتفهم استمرار معوناتنا لمصـــــــــر وهى تقف أمام خططنا بل تؤلب جميع الجيران العرب، ولا يعنينا ما جاء فى كامب ديفيد فقد فرغت من مضمونها والجيش المصـــــــــرى بعتاده الثقيل وطائراته فى سيناء حتى الخط الأحمر ، فلماذا المعونات ؟ “، و هيرالد تريبيون .. تقول ” الجنرال المصـرى يتخذ مواقف من أمريكا كعبد الناصر “.
أمريكا تقول ” يجب أن تكون المساعدة الأمريكية إلى مصـــــــــر مرتبطة بهيكلة الجيش المصـــــــــرى ، وتغيير عقيدته” ، فأمريكا ترى أن السيسى يمثل نفس الخطر الذى مثله عبدالناصر ، فهو بطل شعبى يتمتع بأغلبية كاسحة وشخصية محبوبة ، ومدعوم من القوات المسلحة والشرطة وأجهزة المخابرات، ان هذه الحملة علي مصـر ستستمر بوصفها المعطلة لما يقولون عليه الحل النهائي لقضية فلسطين وهو شبه الحل النهائي لقضية اليهود تحت ذريعة : ” أعطوا أرضا بلا شعب لشعب بلا أرض”
فالرئيس السيسى يمثل تهديداً خطيراً لمخططات أمريكا فى المنطقة لأنه لا يقبل أوامر منها. فقد وصل الرئيس السيسي بالقرار المصري إلى الإستقلالية. فهم يموتون كمدا من نجاح فخامة الرئيس السيسي لحمايته مصر من السقوط في فخاخهم ولأنه نجح في إفشال الجدوى الاقتصادية والسياسية لوجود إسرائيل بقضائه على أحلام التهجير وحفر قناة بن جوريون. فمصر أبية عزيز ثراها مخضب بدماء أبنائها الغالي. لا نقبل التنازل ولو عن ذرة تراب واحدة من أرضنا و خصوصا قدس الأقداس سيناء الحبيبة أرض الفيروز التي تجلى عليها المولى عز وجل بنوره فملأ أرجاءها بالبركة والأمن والأمان فتشرفت أرض طيبة باحتضان آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم يريدون تشتيت الجيش المصري بين كل ما يحدث حولنا خارجيا وبين جبهه داخليه مشتعلة لا قدر الله. ولابد أن نعي جيدا جميعا أن جبهه داخليه مشتعله تساوي إفشال وسقوط الدولة والأمثلة كثيرة حولنا لا داعي لذكرها. فأمريكا تلعب بكل كروتها وتخرج كل ما في جعبتها حتى ترضخ مصر فهي تستخدم الآن كل وكلائها في منطقة الشرق الأوسط وبدأت تسترجع كارت الدواعش. عودة الدواعش إلى الأراضي العراقية و السورية. فلابد من ذريعة حتى تحضر لنا قاذفة الرؤوس النووية إلى منطقة الشرق الأوسط. لم تدخل المنطقة في حرب إقليمية تحتاج لهذا العتاد. أم أمريكا تريد بدء حرب إقليمية في الشرق الأوسط. فبدلا من الإلتفات لشأنها الداخلي وتسوية النزاعات التى تحدث في ولايات تكساس وفلوريدا وأوكلاهوما ومحاولات إنفصالهم مازالت تخطط لضرب إيران. وقد هددت إيران أنها إذا ضربت سوف ترد بضرب الخليج سواء هذا التهديد لمصافي النفط أو للقواعد الأمريكية. في كلتا الحالتين أرى أن أمريكا تريد جر المملكة السعودية إلى ساحة المعركة حتى تجبر جيش مصر على الدخول في معركة إيران والمملكة العربية السعودية من منطلق معاهدة الدفاع المشترك. ولكن وفي مفاجأة من العيار الثقيل ينتفض المارد المصري و يظهر كروته هو أيضا باستثمارات ستغير مجرى الأحداث و تفاهمات إيجابية جدا مع الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والذين أصبحوا يقدرون ثقل مصر الدولي و الإقليمي. وأن مصر دولة عظمى في حد ذاتها لا يستطيع أحد إملاء إرادته عليها. حفظ الله مصر..و تحيا مصر رئيسا وجيشا وشعبا.