د. منال مرسي: جرائم الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية
أمير أبورفاعي
قالت الدكتورة منال مرسي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة الأزهر، تعد محكمة العدل الدولية أعلى هيئة قانونية تابعة للأمم المتحدة تأسست عام 1945. ومقرها في لاهاي، وتننظر محكمة العدل الدولية في النزاعات بين الدول بينما تختص المحكمة الجنائية الدولية في النظر في الجرائم الجنائية الموجهة ضد أفراد.
وبموجب المعاهدات الدولية ومن بينها اتفاقية “منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها” التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة المتحدة بتاريخ09-12-1948 ؛ رفعت دولة جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في 29 ديسمبر الماضي لارتكاب إسرائيل جرائم “إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين في غزة، وتنص اتفاقية “منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها” على أن الإبادة الجماعية جريمة بمقتضى القانون الدولي، وتتعهد محكمة العدل الدولية بمنعها والمعاقبة عليها.
وأضافت د. منال مرسي، ومن أهم بنود هذه الاتفاقية: ارتكاب عن قصد أفعال التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، سواء بالقتل، أو إلحاق الأذى جسدي أو روحي خطير. أو الإخضاع عمدا لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا. أو فرض تدابير تستهدف منع إنجاب الأطفال. أو نقلهم عنوة.
سجِل إسرائيل حافلًا بجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية منذ احتلال فلسطين عام 48 ، وخلال الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، وعلى مدى أكثر من مائة يوم ارتكبت إسرائيل كل الجرائم التي أدانتها المعاهدات الدولية، عمدًا مؤثقة بالصوت والصورة أمام العالم، فارتكبت إسرائيل أبشع جرائم القتل ضد الأطفال والنساء، كما فرض الاحتلال الإسرائيلي كافة الاجراءات لإخضاع قطاع غزة عمدا لظروف معيشية يراد بها الابادة الجماعية. فحاصرت إسرائيل غزة ومنعت الغذاء والوقود والمياه والأدوية. وقصفت المدارس والمستشفيات، كل هذه الجرائم وأكثر، تؤكد للعالم أن إسرائيل ترتكب “جرائم حرب” متواصلة ضد الشعب الفلسطيني، كما ارتكب نظام الابرتهايد المجازر والانتهاكات ضد السود في جنوب أفريقيا، بل أن جرائم إسرائيل ضد الإنسانية تخطت جرائم نظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا بمراحل! فمتى يعاقب عليها القانون الدولي؟!!