الدكتور عصام الشويخ يكتب.. اصبر واحتسب ولك الجنة
الدكتور عصام الشويخ يكتب.. اصبر واحتسب ولك الجنة
الصبر منزلة من منازل الجنة ، مع انى لست برجل دين ولافقيه ولكن مجتهد فى العلوم الإنسانية بعد حصولى على الماجستير والدكتوراه فى الإعلام البيئى.
وسوف اتحدث معكم بعد مرورى بتجربة عملية فى الحياة ،و بكل شفافية عن ثلاث أشياء وهما الصبر والصلاة والرضا.
فالصبر نعمة عظيمة من نعم القادر سبحانه وتعالى فى الابتلاءات، فقد ضاقت آلدنيا بالبشر ونفذ صبرها بالبعد عن الله ومقدرات الأمور.
فقد زارنى صديق بعد وفاة ابنه يشكو لى أنه قد قصر معه حتى رحل عن عالمنا ، فقلت له كيف قصرت وقد ادخلته المستشفيات وقدمت له العلاج والنصيحة واعلم ان الله اذا ابتلا عبده فهو رحيم به فقد يكون رفع عنك مصيية اكبر ،ماذا لو ابنك خرج لك وهو مريض با لوكيمياء الدم او سرطان خفى او شلل او اى مرض مستعصى عليك، وفى هذه الحالة سوف تتمنى له الموت، وذلك عندما ترى الصعوبات المادية والجسدية التى لم تقدر عليها فى ظل هذه الظروف الصعبة، ولكن اصبر واحتسب ،فقد جاءت سيدة إلى رسول الله صل الله عليه وسلم وقالت يا رسول الله إنى مريضة بالصرع فادعوا لى فقال لها اصبرى ولكى الجنة فقالت ولكن يارسول الله انى اتكشف فدعا لها رسول الله.
وجدت صديقى تفهم ما اقول فقلت له ان الابتلاءات ليست مصائب ولكن اصبر ولك الجنة بإذن الله.
الصلاة عماد الدين من اقامها فقد أقام الدين ،ومن هدمها فقد هدم الدين، وهنا الدين بالنسبة لعديمى الصلاة وليس الدين ككل فلاتظلموا أنفسكم بترك الصلاة في أوقاتها وحافظوا عليها يرحمكم الله فهى طهور الإيمان وخاصته فإذا صلحت صلح باقى الأعمال وهى تدعو لنظافة القلب والروح والجسد اثابكم الله.
الرضا بالقضاء والقدر هو نعمة الإيمان، فالرضا بالقليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل ، فارضا بما قسمه الله لك تكن من أغنى الناس .
اللهم رضيت بما قضيت لى فهل انت راض عنى يالله …اللهم رضيت بما قضيت لى فهل انت راض عنى يالله.. نعم رضيت يارب بما قضيت لى ..، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين …وسلام