سارة أحمد تكتب.. كل عيد وبيئتنا طيبة
كل عام وحضرتك مستحملة ..كل عيد وحضرتك صابرة علينا … بالرغم من سلوكيتنا التعبانة، عندك حق تكشري عن أنيابك ..ياما استحملتينا وماتكلمتيش … بالعكس سنين وسنين تقولي وتحذري…واحنا ولامهتمين … بنعاند ونشوف ايه اللي يضرك ونجري عليه …عارفة ليه لأنك عاودتينا إنك مباحة.. إنك قوية ومهما عملنا مستحملة … عاملة كدا زي الأم اللي أولادها أشقية قوي وهي مجبرة على إنها تستحملهم ومعاهم ملازماهم…
لكن لازم يكون في حد ..لازم تعبري عن غضبك .. بطلي تسكتي على سلوكيتنا الغلط … إغضبي وثوري علينا… علمينا بالقوة مادام الصبر والحسنى مش نافعين، اشتكينا لربنا وقوليله ..يا رب أنا فوضت أمري ليك… لو ركزتي ممكن تستعملي أسلحتك…. الهوا والمياه والأرض… البحار والمحيطات ….. خاليهم يغضبوا أكتر علشان نحس .. أمطار وسيول مش في وقتها … رياح وأتربة.. أجواء شتوية في الصيف والعكس .. زعل الحيتان وغضب الشاركس من تعاملاتنا الخطىء..وغيره وغيره.
فاكرة أيام الكورونا ..الدنيا كانت جميلة .. والهوا نظيف ولون البحر جميل والمياه صافية ..بس الناس نسيت ..وبدات ثاني في سلوكيتها الغلط، عارفة إنك كنتي مرتاحة وكأن ربنا قرر إنه يعيد لك نشاطك وحيويتك لأنك كنتي خلاص على أخرك.. والمضحك إن تلاقي نشطاء بإسمك …. يخبطوا لوحة المونولايزا بالبيض.. أو تلاقي ناس بتهتف بإسمك وبعدها بساعة يرجعوا يضايقوكي عادي .. أهو شو .. إنتي فاهمة وإحنا فاهمين، والجميع يهتف بأنه لازم نحقق أهدافك “التنمية المستدامة” .. واجتماعات .. واحتفالات .. ووعود إننا السنة الجاية هنكون أحسن معاكي ..ولا حياة لمن تنادي .. الظروف أقوى مننا ..ومنك،هتلاحقي على إيه ولا إيه ….. على العوامل الطبيعية ولا الغير طبيعية .. اللي بأفعالنا ولا أفعال غيرنا.. كوارث وحروب وسلوكيات .. الله يكون في عونك، تخرجي من أزمة تدخلي في غيرها…. وإنتي مستحملنا، شكراً على صبرك واحتمالك.
وأخيراً .. قدرك إنك تتعاملي مع سلوكيات عشوائية همجية كل اللي يهمها هو الشكل وبس.