أنطونيو غوتيريش” الخطوة الحاسمة في تجنب كارثة بيئية في البحر الاحمر”
تبدأ الأمم المتحدة بنقل النفط من الناقلة المتحللة في البحر الأحمر
كتب – محمود أمين:
الحديدة، اليمن، 25 يوليو – بدأ المشروع الذي تقوده الأمم المتحدة اليوم لمنع التسرب النفطي الهائل من الناقلة العملاقة للخزان العائم صافر قبالة ساحل البحر الأحمر اليمني لنقل أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة المتهالكة منذ سبتمبر 2021.
كانت الناقلة صافر معرضة لخطر الإنهيار أو الانفجار لسنوات وقد يؤدي التسرب الكبير من الناقلة إلى كارثة بيئية وإنسانية.
يتم ضخ النفط الموجود على متن الناقلة صافر إلى الناقلة البديلة يمن (نوتيكا سابقا) في عملية النقل من سفينة إلى أخرى والتي من المتوقع أن تستغرق 19 يومًا حتى تكتمل. بعد وصولها إلى الموقع في 30 مايو، قامت شركة الإنقاذ البحري الرائدة ،سمت إحدى الشركات التابعة لبوسكالز بتثبيت الناقلة صافر البالغة من العمر 47 عاماً. يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي تعاقد مع شركة سمت بتنفيذ عملية نقل النفط.
قال السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة: “وفي غياب أي جهة أخرى لديها إستعداد أو قدرة على أداء هذه المهمة، تحمّلت الأمم المتحدة المخاطرة بإجراء هذه العملية البالغة الدقة. إن نقل النفط سفينة إلى أخرى والذي بدأ اليوم هو الخطوة الحاسمة في تجنب كارثة بيئية وإنسانية على نطاق هائل”.
قال أكيم ستاينر ، الإداري في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “مع كل جالون من النفط يتم ضخه الآن من الخزان العائم صافر ، يتراجع خطر التسرب المحتمل الذي يلوح في الأفق على الشعب اليمني وفي واقع البلدان والاقتصاد التي تعتمد على النظام البيئي المشترك للبحر الأحمر. كانت التحديات في هذا المشروع ضخمة ولكن استجابة العديد ممن جعلو عملية الإنقاذ ممكنة كانت ضخمة بنفس القدر. وهو تذكير بما يمكن أن تحققه الأمم المتحدة من خلال قدرتها على عقد الاجتماعات وقدرتها على تنسيق عملية معقدة”.
وفي حديثه من على متن سفينة الإنقاذ نديفور ، قال المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ، ديفيد غريسلي : “إن نقل النفط إلى الناقلة يمن سيمنع أسوأ سيناريو لحدوث تسرب كارثي في البحر الأحمر لكنها ليست نهاية العملية. الخطوة الحاسمة التالية هي تركيب العوامة كالم التي سيتم ربط السفينة البديلة بها بأمان. أشكر الجهات المانحة والشركات الخاصة وعامة الناس على تقديم التمويل الذي أوصلنا إلى هذا الإنجاز الحاسم”.