تنميه بشريه

الاتحاد الأفريقي يشارك في الاسبوع الثاني من المدرسة الوطنية لإعداد الكوادر

 

أمير أبورفاعي

نظَّم مشروع بذور للتعليم الموازي الاسبوع الثاني من برنامج المدرسة الوطنية لإعداد الكوادر بمشاركة السفير نادر فتح العليم كبير دبلوماسي الاتحاد الأفريقي، والدكتور أنجلو وليم الباحث باللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب بالاتحاد الافريقي والدكتور محمد عبدالكريم الباحث والكاتب في الشؤون الأفريقية، وأدار الجلسات الباحث الأنثروبولوجي حسن غزالي عضو لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة، ومؤسس المشروع، وبحضور نخبة من القيادات التنموية في صعيد مصر، محافظات أسوان، والأقصر، قنا، وسوهاج.

بدأت أولي الجلسات بجلسة حول أجندة أفريقيا ٢٠٦٣ ، قدمها السفير نادر فتح العليم تناول خلالها لمحة حول تاريخ أجندة التنمية بمفوضية للاتحاد الافريقي وصولا إلي صياغة الأجندة القارية الخمسينية ٢٠٦٣ التي تم اطلاقها عام ٢٠١٣، لافتاً إلي المشاورات التي دارت حولها، الاجتماعات التنسيقية لرصد احتياجات القارة في شتي الجوانب، ثم تناول بالشرح الطموحات السبعة للأجندة والخطوات والآليات التي اتخذها الاتحاد الافريقي قارياً والدول الافريقية وطنياً لتفعيل وتحقيق طموحات الأجندة، وفي ختام حديثه فُتح النقاش للمشاركين من مختلف المحافظات المشاركة ليضعوا تصوراتهم حول سبل وأليات تفعيلها في المجتمعات المحلية والحدودي، واختمم السفير حديثه بشكر مصر علي دورها الداعم والمحوري خلال الاحداث الأخيرة، قائلا لم يشعر سوداني بغربة بمصر دخلوا كمن يزور أقاربه واصهاره واندمجوا بسهولة شديدة ، ووجدوا ترحاب من كل في المجتمع المصري في جميع ربوعه ومحافظاته.

وخلال اليوم الثاني من أيام التدريب تناول الدكتور محمد عبدالكريم الباحث في الشؤون الأفريقية بالشرح أهم المحطات والروابط التاريخية بين مصر ومختلف الدول الافريقية، منذ عصور الحضارة المصرية القديمة وحتي التاريخ المعاصر متناولا ملامح التعاون في شتي المجالات لاسيما التبادل التجاري حيث كانت مصر محوراً للتجارة بين شمال وجنوب القارة، بالاضافة إلي تناول الدور التاريخي لمصر خلال حركات التحرر الوطني.

وفي سياق متصل تناول الدكتور أنجلو وليم خلال فعاليات اليوم الثالث مفهوم ومبادئ الوحدة الأفريقية التي أقرتها منظمة الوحدة الأفريقية من بينها التضامن والتعاون، وتعزيز الثقافة الأفريقية، وسعي دول القارة إلي التكامل الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية، بالاضافة إلي سبل تعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان، فضلا عن حديثه حول تجربته الشخصية للمعايشة في العديد من دول القارة من بينها تنزانيا وجامبيا وجنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية، مشيراً إلي أن بداياته الأولي انطلقت من مصر التي كانت فاتحة خير عليه وعلي كل من يمر عليها مثلما كانت فاتحة خير علي كل الأنبياء في تقبل جميع الرسائل السماوية، وخلالها القي الضوء علي العديد من الفرص المهنية والتطوعية المفتوحة للشباب من قِبَّل الاتحاد الأفريقي من أبرزها برنامج متطوعي الاتحاد الأفريقي.

ومن جانبه أكد حسن غزالي مؤسس مشروع بذور وعضو مفوضية الشباب والثقافة والرياضة بالاتحاد الأفريقي علي إشادة السفير باستقبال الشعب المصري للسودانيين مؤكدا أنهم اندمجوا بشكل شديد الديناميكية والانصهار لافتاً إلي أن ذلك لم يكن غريبا علي البلدين فهو امتداد لتاريخ طويل من التضامن والتعاون والدعم المتبادل، ثم تطرق في حديثه حول أهمية التأهيل البرامج الدولية لاسيما فرص الاتحاد الافريقي وأثرها العميق علي المسار المهني للملتحقين بيها ، لافتاً إلي أن مصر استضافت برنامج متطوعي الاتحاد الافريقي مرتين وعلي فترات متقاربة في ٢٠١٦ و ٢٠١٩ من خلال مكتب الشباب الأفريقي، ونالت استحسان واشادة دولية باحترافية إدارة مصر للحدث، كما أشار إلي شراكة مشروع بذور مع حركة ناصر الشبابية الدولية من أجل توسعة وتعميق تجربة المشاركين بالمدرسة الوطنية للكوادر من خلال اتاحة الفرصة لهم للقاء قيادات شبابية مؤثرة من مختلف المجالات ومن العديد من دول القارة الأفريقية.

يذكر أن مدرسة بذور هي مبادرة تنموية تعليمية مجانية غير حزبية أو سياسية تماماً تهدف إلى تنشيط المشاركة المجتمعية، وتخلق فضاء فسيح لتبادل الخبرات والتجارب خاصة وأن الاتحاد الافريقي اختار شعار التعليم للعام ٢٠٢٤، وتركز بشكل أساسي علي الدارسين المنتمين لمحافظات اقليم جنوب الصعيد كمرحلة أولي، مع إتاحة الفرصة للجنسين ٥٠ % منهم ذكور وبالتساوي ٥٠% اناث، بالإضافة الى تخصيص نسبة لذوى الهمم الحركية، كما أن الهدف النهائي للمدرسة هو إطلاق مبادرة كمشروع تخرج عملي للدارسين حتى يكون للمدرسة عائد ملموس على أرض الواقع يخدم المجتمع المحلي عن طريق استثمار ما تم تحصيله من معرفة خلال مدة الدراسة، حيث يتاح للدارس أدوات معرفية تتيح له القدرة على إنتاج وإدارة مبادرة بشكل فعلي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى