تنميه ثقافيه

وسام عبدالمجيد.. تكشف حقيقة ما تقوم به أثيوبيا في الصومال

 

أمير أبورفاعي

قالت الباحثة في الاقتصاد السياسي، وسام عبدالمجيد، لقد أستيقظ العالم على خبر هام لما له من مردود دولى وأقليمي وهو اتفاق يجمع بين حكومة أبي أحمد والجماعة الانفصالية التى تسمى بأرض الصومال ينص على حصول أثيوبيا على 20 كيلو متر من إقليم أرض الصومال هذه الأرض المطلة على ساحل البحر قبيل باب المندب من أجل إعتراف دولى من حكومة أثيوبيا بجماعة أرض الصومال الأنفصالية، و  إنشاء قعدة عسكرية لدولة أثيوبيا مطلة على البحر الاحمر، وأن يكون لإثيوبيا قوات بحرية إرتكازها “ميناء بربرة”، إضافة إلى رغبة أثيوبيا فى التوسعة الاقتصادية وإيجاد منفذ بحرى لإنها دولة حبيسة.

وأضافت وسام عبدالمجيد، يمكن أن نوضح ذلك حيث أن أثيوبيا لديها إتفاق مع جيبوتى حيث يمر أكثر من 95 % من حركة التجارة الأثيوبية عبر موانىء جيبوتى, إضافة إلى قطار البضائع الذى يجمع بين البلدين والرسوم التى تدفعها أثيوبيا أقل بكثير مما سوف تقدمه لإتمام هذه الصفقة وإن كان لايتجاوز من 1مليار$ إلى 1.8$، وفى عام 2017 حاولت دولة الامارات بتقديم مجهودات لإدارة ميناء بربرة لكن هذه المساعى لم تكلل بالنجاح لذلك حاولت الامارات بالدفع بأثيوبيا لإتفاق مع أرض الصومال خلسة بعيداً عن الحكومة الرسمية،  وفى ظل هذه الظروف خرج علينا مسؤل أثيوبى يقول اذا كانوا يقسموننا فى النيل فلماذا لا نقاسمهم فى البحر إذن أثيوبيا عبرت عن فعل التعدى وكأنه حق، وفى ظل صراع لم يتوقف بعد 73 وبعد إتفاق السلام صرح الرئيس السادات: وقال “الحرب القادمة هى المياه” وبعدها بإكثر من 30 عام نجد أنفسنا فى واقعة تعدى على الحقوق المائية على دول المصب بنفس المبرر وهى ان أثيوبيا لاتملك طاقة كافية على الرغم أنها الأولى على مستوى قارة أفريقيا من حيث الطاقة الكهرومائية وتكرر رغبتها فى بناء ثلاث سدود وهى لم تستخدم مما تملكه من الطاقة المتجددة بنسبة لاتزيدعن 15% من مخزونها إضافة إلى إحتياطي النفط .

وأشارت وسام عبدالمجيد، ومن خلال هذه المدركات التى تم ذكرها نوضح أن الهدف من السيطرة على “ميناء بربرة”هى النفوذ الأثيوبى والأضراربإيرادات قناة السويس هذا المعبر الغيرعادى والذى استخدمه قوى الاستعمار ضد مشروع مصرالتنموى مع بداية فترة تحول مصر من بلد زراعى إلى صناعى،أن أثيوبيا كانت أداة من أدوات الصراع المصرى حتى أصبحت فاعل دولى ضد مصرولكن على رقعة جديدة وبمساعدات عربية تجمعها مصالح مع إسرائيل . وفى ظل ماتعانى منه مصر من اضطرابات فى الأوضاع الاقتصادية,إضافة إلى ما فرض على مصر من أن تكون فى وضع المتأهب فى كل وقت تحسباً لحرب أوفرض وضع التهدئة لمواجهة الأرهاب أودور الوساطه الدبلوماسية فى منطقة تأن من الحروب والأزمات وأوضاع اقتصادية صعبة ضربت العالم وأنظمة اقتصادية فوتت على نفسها فرص اقتصادية . نستطيع أن نقول أن الزمن يعيد نفسه ولكن بفاعلين كانوا فى السابق أداة وأعداء كانوا فى السابق أخوة لكنهم صاروا مثل أخوة يوسف . ويبقى إخضاع مصر وكسر ذراعها الاقتصادى هدف لتنفيذ مصالح ربما تقبلها مصر اذا ساءت أحوالها إلى ما هو أدنى من ذلك . أن مثل هذه الأفعال التى ترتكبها أثيوبيا من التعدى على سيادة دولة الصومال سوف يكون على لها رد فعل على المستوى المحلى والإقليمى والدولى من زعزعة الأمن وإشاعة الفوضى وإراقة الدماء وتوسعة هوة النزاع بين القبائل وبين دول الجوار للإنفصال ويضيع على الصومال مبادرة الحكومة حول صومال مستقر وموحد . لم يعد لدينا ألا المساعى الدبلوماسية والتعاون الاقتصادى مع الصومال وحماية أرض الصومال بالقوة الرادعة لحماية سيادة الدولة والمنطقة بأكملها مما هو غير محسوب. الموقف الحوثى فهو مؤقت لأنه مرتبط بتصاعد الحرب على قطاع غزة ؛ والحرب لن تستمر سوى أسابيع فى المستقبل , لكن أثيوبيا عقدت اتفاقها بحق الانتفاع لمدة 50عام وهذا سوف يخلق إضطراب فى البحر الأحمر لامرلا يعلم عواقبه الأ الله. ويبقى السؤال هل سيقف النفوذ الأثيوبي عند هذا الحد أم سنواجه إعتداءات أخرى على منطقة القرن أفريقى وعلى حقوق دول المصب في المستقبل .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى