الجازولية تتجه بالإنشاد الديني نحو العالمية
أمير أبورفاعي
لاشك أن الإنشاد الديني يحتل مكانة خاصة في نفوس المصريين خاصةً وأن مصر زخرت على مدار تاريخها بقامات وعلامات في هذا المضمار شكلت مدرسة خاصة سار على نهجها الكثر من المحيط للخليج، فمجرد أن ينساب إلى المسامع صوت الشيخ النقشبندي وبطانته فتجد القلب يخفق فرحاً طرباً مطمئناً، لتتسلل الراحة إلى الروح بكل يسر وبساطة، ولما كانت مدرسة الإنشاد الديني المصري هي الأكثر انتشاراً في ربوع عالمنا العربي خاصةً وأن اللكنة واللهجة المصرية تحمل بطبيعتها في نفوس العرب مكانة خاصةً، وعلى إمتداد التاريخ أجيال تسلم أجيال في مصر رايات يحمل لوائها من يحافظ على الهوية مواكباً لمستجدات العصر، فقد كان ظهور فرقة الجازولية للإنشاد الديني هو إمتداد لجيل رواد الانشاد الديني في مصر والتي استطاعت أن توصل صوتها خارج مصر لا في دول عربية وإسلامية وحسب بل في أوروبا، فأنست ليالي ڤينا بإنشاد فرقة الجازولية بعد تقديمها حفلها عام 2014، لتنطلق بعدها من النمسا وتنظم عدة حفلات في روسيا، لاقت نجاحاً كبيراً عكس احترافية في اختيار الكلمة والصوت واللحن وقبل ذلك الإحساس، فمعلوم أن الإنشاد الديني ومدرسته المصرية أكثر ما يميزها هو صدق الإحساس في توصيل الطمأنينة للروح، ويرجع تاريخ تأسيس الفرقة الجازولية إلى الشيخ جابر حسين أحمد الجازولي عام 1950، والتي ظلت على نهجها حتى الآن وحافظت على طابع مدرسة الإنشاد الديني المصري وقدمت العديد من المنشدين على مدار تاريخها .