ولاء عبدالمرضي: الوضع كارثي بعد مرور مائة يوم على أحداث غزة
أمير أبورفاعي
قالت الباحثة المتخصصة في الشئون الإسرائيلية و العبرية، ولاء عبدالمرضي، لقد مر مائة يوم على عملية طوفان الأقصى، ومائة يوم على صمود الشعب الفلسطيني الأبي الذي لا يقهره لا احتلال ولا محاولات للإبادة ولا محاولات التهجير التي يقوم بها الكيان الصهيوني متمثلًا في الحكومة اليمينية المتطرفة.
وقد وصل الوضع في قطاع غزة إلى أنه تم استشهاد ما لا يقل عن 24100 شهيد؛ منهم ما يقرب من 70% نساء واطفال، وتشير التقديرات الفلسطينية أن هناك ما لا يقل عن 8000 مفقود تحت الأنقاض وذلك بسبب الانتهاكات الإسرائيلية وعدم كفاية فرق الإنقاذ. وعدد الوحدات السكنية التي تم تدميرها حوالي 65000 وأصبحت غير صالحة للسكن، هذا غير الوحدات الأخرى التي تضررت بشكل ملحوظ، ومن المعروف لدى العالم أجمع ما قام به الاحتلال من قطع الكهرباء والاتصالات والذي تسبب في التأثير على المستشفيات فمثلًا تأثرت وحدة الرعاية المركزة للأطفال في مستشفى شهداء الأقصى؛ مما تعرضت حياة الأطفال الرضع للخطر ومنهم من مات. والجدير بالذكر أن هناك 15 مستشفى من أصل 36 يعملون بشكل جزئي وليس كلي.
وأضافت ولاء عبدالمرضي، وعلى الرغم من المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح من الأراضي المصرية إلا أنه غير كافية على الوضع غير الإنساني في القطاع، هذا غير ما تتعرض له قوافل الإمدادات والقوافل الطبية من هجمات. هذا غير نقص الإمدادات الطبية الأساسية مثل المضادات الحيوية، والتخدير، والأنسولين، وحتى أكياس الدم، ولقد نجحت قوات الإحتلال في تهجير عدد كبير من سكان القطاع حتى تجاوز المليون مدني، حوالي 1.4 مليون مسجل كنازح داخلي في منشآت تابعة للأونروا ، وفي النصف الأول من شهر يناير للعام الحالي2024 أصدرت القوات الإسرائيلية الصهيونية أوامر بإخلاء منطقة المواصي وبعض البيوت القريبة من طريق صلاح الدين جنوب غزة، وهي مساحة تقدر ب4.6 كيلومتر مربع.
وأشارت الباحثة المتخصصة في الشئون الإسرائيلية و العبرية، أن هناك خطر كبير على صحة الفلسطينيين في القطاع، فالوضع ليس هينًا؛ حيث يسهل تفشي الأمراض المعدية، كما أن وزارة الصحة الفلسطينية سجلت حتى الآن ما يقرب من 179.003 حالة إلتهابات في الجهاز التنفسي، وإرتفاع لحالات النزلات المعوية والإسهال وخاصة لدى الأطفال. هذا غير أن اللقاحات قربت على النفاذ، ومن ثم يسهل تفشي الأمراض، ولم تكن باقي المدن الفلسطينية سالمة من قوات الإحتلال الإسرائيلي حيث أنه قد صرح مدير اليونيسيف الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن هذا العام كان الأكثر دموية على الإطلاق للأطفال في الضفة الغربية والقدس الشرقية؛ حيث تزايدت الهجمات على المرافق الصحية والعيادات، وهدم الكثير من المنازل لأسباب عقابية، وعلى الرغم من كل هذا إلا أن الشعب الفلسطيني وقف وسوف يقف دائمًا صامدًا على أرضه رافعًا رأسه، شامخةً كرامته وعزة نفسه.