مقالات

بالعقل و الحكمة تتمكن الدول من إكمال مسيرتها

 

الخبيرة التربوية نفسية زكريا تكتب-

بالعقل و الحكمة تتمكن الدول من إكمال مسيرتها،

ففي خضم الأحداث الجارية بالعالم الآن و التي لم تكن وليدة اليوم لكنها ضاربة بجذورها منذ زمن بعيد لخلخلة النظام العالمي والاستقرار الإنساني بمخططات مدروسة مرحلية وبوسائل مختلفة مثل السيطرة على النظام المالي والاقتصادي والسياسي في دول كثيرة مستهدفة خاصة كثير من الدول الأفريقية لنهب ثرواتها و السيطرة على مقدراتها بوسائل لا تخطر على بال أحد، مثل تجفيف الأنهار وغيرها من الوسائل التي وصلت إلى حد المجاعات في كثير من دول القارة، كما استخدمت هذه الاساليب و الخطط لخلق خلافات حدودية بين الدول، وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط فقد أصابها ما أصابها من الدمار و نهب الثروات ومحاولة محو الهوية، فتحولت من دول غنية ناهضة إلى دول تحبوا لتعيد جزءا من ماضيها كالعراق وليبيا وسوريا ولبنان،وهذا المخطط حيكت فيه مختلف الأساليب السياسية و الإقتصادية والإجتماعية للنيل من مصرنا الغالية، والجميع يرى محاولات الدوىة الصهيونية بحصار وقتل الآلاف من شعب غزة للدفع به إلى جنوبها، و محاولة القضاء على القضية الفلسطينية برمتها ومحاولة تهجيرهم إلى جزء من أرض سيناء الحبيبة، وعرضوا ما عرضوا من أموال لكنهم لايعرفون أن شعب مصر وقائدها العظيم لا يفرطون في ذرة رمل واحدة من أرض مصر التي رويت بدم الشهداء، ونكاد ننعي المؤسسات الإنسانية والقائمة على حفظ العدالة الإنسانية و الدولية كمجلس الأمم المتحدة و مجلس الأمن، فهم يلفظان أنفاسهم الأخيرة تحت ضغط أمريكا وإسرائيل ومن حالفهما، لاستخدام حق الفيتو مراراً لعدم وقف المجازر الدامية الدائرة في غزة، إضافة إلى الامدادات العسكرية والذخيرة التي تمد بها الولايات المتحدة إسرائيل بكميات مهولة لتوجه إلى صدور الأطفال والنساء والشيوخ، إلى جانب اعتداءات وحشية يقوم بها مستوطنون على أهالي الضفة الغربية، وفي ظل هذا كله تقوم مصر بواجبها و لم تتأخر لحظة بإرسال المساعدات بكميات كبيرة لإغاثة إخواننا في غزة، ولم تألوا جهدا في وضع مطار العريش لخدمة الاغاثات، واستقبال المصابين لعلاجهم في المستشفيات المصرية، ولا ننسى دور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في المفاوضات وعقد المؤتمرات و المقابلات بالوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار و،حل الدولتين، لكن في ظل هذه الأحداث لم ولن ننسى إستكمال المسيرة التي قطعنا شوطاً كبيرا منها للنهوض بالجمهورية الجديدة، فما تم انجازه من تحديث و تطوير و استحداث ما من شأنه تقدم و رقي الأمة من أهم الأشياء التي يجب أن يحسب لها ألف حساب، والحفاظ عل ماتم انجازه من مشروعات حتى لا تمسها يد الإهمال مثل ماتم تبطينه من الترع و ماتم استحداثه من المزارع السمكية و كذلك وسائل النقل الجديدة لتبقى في أبهى صورة، وايضا تعمير سيناء و في مجال التعليم إنجازات رائعة، لكن مازلنا نحتاج إلى المعلم المؤهل علميا و تربويا، مع الإهتمام بمادتي الدين و اللغة العربية سواء في المدارس الحكومية و الدولية، ولا يخفى علينا ماتم انجازه في مجال الطرق و الكباري في زمن قياسي، هذه مجرد أمثلة ، وتحتاج لمتابعة التنفيذ لنجني ثمار ما زرعناه و هذا يتطلب إعداد كوادر خاصة مدربة و ذات كفاءات عاليةو تخصصية لتحقيق هذا الهدف، فنختار من خيرة شبابنا ما تتوفر فيه الصفات و الاشتراطات المطلوبة، فإن المهام العظام تحتاج الى رجال عظام،و قد سئل رجل حكيم ما خير ما يؤتى المرء فقال غريزة عقل، قال فان لم تكن، قال فتعلم علم ، قال فان حرمه ،قال صدق اللسان، قال فاتدن حرمه قال سكوت طويل، قال و ان حرمه قال ميتة عاجلة،ويجب على كل مصري ان يعمل العقل و ان يهتم بالعلم و ان يعمل لما تعلم لأمانة و إخلاص من اجل مصرنا الغالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى