نصر الدين حاج الأمين: استراتيحية الأمن الحيوي في قطاع الأحياء المائية التي ستسهم في معالجة التحديات
قال د. نصر الدين حاج الأمين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في مصر خلال إطلاق استراتيجية الأمن الحيوي في قطاع الأحياء المائية في مصر، معالي السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، الدكتور.عبدالحكيم الواعر، المدير العام المساعد، والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا،الأستاذ الدكتور، صلاح مصيلحى رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية،السيدات والسادة،الحضور الكريم،اسمحوا لي في البداية أن أعرب عن سعادتي بوجودي معكم اليوم في هذه الفعالية لإطلاق استراتيجية الأمن الحيوي في قطاع الأحياء المائية في مصر، الذي يعد أحد أسرع القطاعات الغذائية توسعاً ونمواً، واسمحوا لي أيضاً في بداية كلمتي أن أتوجه بالتحية لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية الذي نجح في وضع استراتيجية للحفاظ على نمو قطاع الاستزراع السمكى وتطويره، من خلال التوسع فى نظم إنتاج غير تقليدية مع تنمية النظام التقليدى خاصة مع انخفاض نصيب الفرد فى مصر من المياه العذبة، حيث تستهدف تلك الاستراتيجية الوصول لإنتاج 3 ملايين طن من المنتجات السمكية بحلول عام 2030، وعلى الرغم من أن الجهاز يطبق منظومة الأمن الحيوى بالمزارع والمفرخات السمكية لمنع دخول مسببات الأمراض والحد من انتشار الأمراض واستخدام التكنولوجيا الحديثة لوضع المنتج السمكى المصرى فى الصدارة بين الدول العالمية، إلا أن هذا القطاع يواجه مشكلات تتعلق بالأمن الحيوي يفرضها انتشار الأمراض الغريبة أو المتوطنة أو الناشئة، والتي تتفاقم بسبب التبادلات التجارية الكبيرة للمنتجات الحيوانية، ونقص المعرفة بمسببات الأمراض والإدارة الفعالة لصحة الأحياء المائية، والتغيرات السريعة في النظام البيئي.
لذا فإن استراتيحية الأمن الحيوي في قطاع الأحياء المائية التي يتم إطلاقها اليوم ستسهم بشكل كبير في معالجة هذه التحديات بشكل صحيح، ما سيكون له اثره الكبير على العائدات، وكذلك على الأرباح والاستثمار في هذا القطاع، وبالتالي على الأمن الغذائي في مصر وربما المنطقة.
الحضور الكريم،ضمن مسار الإدارة التقدمية لتحسين الأمن الحيوي لتربية الأحياء المائية، الذي أنشئته منظمة الأغذية والزراعة في عام 2018 بهدف تطوير أنظمة وطنية مستدامة ومرنة لتربية الأحياء المائية وبمشاركة قوية من أصحاب المصلحة.
نفذت منظمة الأغذية والزراعة في مصر بالتعاون مع الجهاز خلال العامين الماضيين مشروعاً لتعزيز حوكمة الأمن الحيوي لدعم الإنتاج المستدام للاستزراع المائي في مصر بهدف دعم مصر في التنمية المستدامة لتربية الأحياء المائية، من خلال استراتيجية وطنية لصحة الأحياء المائية.حيث يتيح تحسين الأمن الحيوي في تربية الأحياء المائية، فرصة أكبر لإنتاج الغذاء بشكل أكثر فعالية، وتعزيز دخل العاملين في هذا القطاع، وتحسين قدرتهم على الصمود، وتعزيز قدرتهم على الاستجابة لآثار ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها من تحديات الأمن الغذائي.
وإطلاق استراتيجية اليوم يعد إحدى ثمار هذا المشروع الذي ساهم أيضاُ في تكييف وتنفيذ إدارة فعالة للأمن الحيوي لتنمية قطاع تربية الأحياء المائية بشكل مستدام وصحي، عبر تحسين الخبرة التكنولوجية للأطباء البيطريين والموظفين الحكوميين والمنتجين والمزارعين، وكذلك تعزيز إدارة الأمن الحيوي لتربية الأحياء المائية.
وهو ما يتوافق مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة، وكلاهما يشجع على زيادة الإنتاج الحيواني. كما أنه يتماشى مع أهداف إنتاج الأسماك لعام 2030، التي تدعو إلى اتخاذ تدابير الأمن الحيوي وتعزيز تنمية مصايد الأسماك المستدامة والاكتفاء المحلي،كما ساهمت الأنشطة المنفذة في حماية الإنتاج الغذائي، والحفاظ على الموارد الوراثية الحيوانية، وحماية سبل عيش المزارعين، وبالتالي المساهمة في تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة وهو القضاء على الجوع بحلول عام 2030.
لذا اسمحوا لي في نهاية كلمتي بتقديم الشكر الجزيل لكل من ساهم في تنفيذ هذا المشروع وفي تطوير استراتيجية الأمن الحيوي في قطاع الأحياء المائية في مصر، وفي جميع الأنشطة والفعاليات والتدريبات التي تم تقديمها في دورة حياة هذا المشروع، والشكر موصول لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ولجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، ولجميع الخبراء الإقليميين والدوليين والباحثين والأكاديميين الذين بذلوا جهداً كبيراً في خروج هذه الاستراتيجية للنور.