المصريون يختارون رئيسهم.. وأمن مصر أولوية الناخبين وبرامج المرشحين
كتب- أمير أبورفاعي
بدأ اليوم الأحد العاشر من ديسمبر مع الصباح توافد الناخبين على مقار لجانهم الإنتخابية للإدلاء بأصواتهم لإختيار الرئيس المصري حتى عام 2030، وذلك بعد أن أنهى المصريون في الخارج عملية التصويت في ذات الانتخابات والتي بدأت مطلع الشهر الجاري واستمرت لثلاثة أيام، وكذلك فإن عملية التصويت للمصريين في الداخل ممتدة لثلاثة أيام تبدأ من اليوم الأحد وتنتهي الثلاثاء وبعدها تبدأ اللجنة العليا المشرفة على العملية الانتخابية في فرز الأصوات وتجميعها لإعلان النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية التي يتنافس بها أربعة من المرشحين، عبدالفتاح السيسي، فريد زهران، عبدالسند يمامة، حازم عمر، أربعة أسماء تطرح نفسها أمام الناخبين ليختاروا من بينهم رئيس مصر القادم في ظل أجواء دولية وإقليمية تشهد تطورات وتصاعد الصراعات سواء إقتصادية أو عسكرية بدأت مع ظهور كوفيد 19 الذي تزامن معه حدوث رجة إقتصادية كبرى عصفت بدول العالم جراء تعطل سلال الإمداد للغذاء عالمياً مما ألقى بظلاله على الأوضاع الإقتصادية بعد توقف ماكينات المصانع مع دخول دول العالم في فترة إغلاق بسبب العزل الصحي، وأعقب ظهور فيروس كورونا الحرب الروسية الأوكرانية التي أضافت بعداً جديداً على تعطل سلاسل إمداد الغذاء وتحديدا الحبوب مما أثر بالسلب أيضاً على الأوضاع الإقتصادية عالمياً، ليدخل السودان في صراع مسلح مع مطلع إبريل 2023 والذي أضاف بعدا جديداً وضغطاً إقتصادياً على دول المنطقة وأبرزها مصر الجارة الحدودية الأقرب للسودان والتي نزح أهله إليها لاحقين بأشقائهم من ليبيا واليمن وسوريا ومن قبلهم العراق الذين تعرضوا لأزمات سياسية تطورت إلى صراعات مسلحة ومن ثم كان توجههم إلى مصر وهو ما يضغط بصورة مباشرة على نواحي الحياة داخل مصر وأبرزها النواحي الإقتصادية حيث مع توافد أهل هذه الدول إلى مصر اندمجوا في الحياة كمصريين لا كالاجئين في مخيمات، ومع مطلع أكتوبر 2023 بدأت الأحداث في فلسطين وتحديداً قطاع غزة الذي يشهد حرباً ضروس تقودها قوات الإحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة وصفت عالمياً بأنها حرب إبادة طالت البشر والحجر مما دعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش لوصف غزة بأنها أصبحت مقبرة للأطفال، وكان لمصر موقفاً واضحاً في رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء المصرية وهو ما تدفع إليه قوات الإحتلال الإسرائيلي بقصفها لمدن قطاع غزة المجاور حدودياً مع مصر التي تمتلك معبر رفح الذي أصبح الممر الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية والطبية لقطاع غزة والتي كانت مصر مشاركة بنسبة 80% من هذه المساعدات مما أضاف بعداً جديداً على الإقتصاد المصري الذي يعاني من عدم إستقرار في سعر صرف العملة داخل الأسواق المصرية، وفي ظل هذه الأجواء يختار المصريون رئيسهم والذي بات واضحاً أن المنطقة على أعتاب ما وصفه البعض بالحرب العالمية الثالثة خاصةً دخول أطراف دولية وإقليمية بصورة عسكرية مباشرة في الحرب التي تشنها قوات الإحتلال الإسرائيلي على فلسطين، ما دفع المصريون للخروج في مظاهرات منددة بهذه الحرب ومؤيدة لقرارات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وما اتخذه من إجراءات بالتزامن مع هذه الحرب مما وضع الحفاظ على أمن الشعب المصري في أولوية الأهداف التي يسعى المصريون لها وحمل مؤشراً على توجيه أصواتهم في الانتخابات الرئاسية بعدما طرح المرشحون رؤيتهم في هذا الصدد وكذلك في الأوضاع الإقتصادية.