تنميه ثقافيه

رواية “أبيض وأسود” للكاتب السوداني الفاتح كامل

كتابات.. غير قابلة للتقادم
أستاذ الأجيال نور الدين مدني.. الصحافي الكبير والإعلامي القدير.. يكتب عن رواية “أبيض وأسود” للكاتب السوداني الفاتح كامل.. جدير بالذكر أن الرواية صدرت بطبعتين.. طبعة صدرت بالسودان عن دار جي تاون للطباعة والنشر بالخرطوم وقد نفدت جميع نسخها في حينها.. صمم غلاف تلك الطبعة الفنان التشكيلي الكبير بدر الدين محمد النور.. الطبعة الثانية صدرت عن دار مكتبة الرشد السعودية بالرياض وصمم غلافها مصمم سعودي قدير..

كلام الناس
إسمحوا لي كي أتقدم بالشكر للأستاذ خالد عثمان رئيس تحرير مجلة “المهاجر” السودانية التي يحرص على إصدارها إسبوعياً رغم الجائحة وتداعياتها السالبة حتى على الطباعة والنشر، لانه تكرم بطباعة النسخة الإلكترونية لهذه الرواية التي أرسلتها له وأرسلها لي عبر البريد.
إنها رواية أبيض أسود التي ألفها الكاتب السوداني الفاتح كامل لطفي مؤسس موقع أصالة الإلكتروني كاتب قصة الفيلم الوثائقي لسيرة الشيخ حسن الفاتح قريب الله وله كتابات مختلفة في بعض الصحف العربية.

تدور الرواية حول قصة زواج الدكتور أحمد الطبيب النفسي الشهير ب”مخاوي” الذي دخل جده السودان غازياً مع الغزو التركي المصري وتزوج من مختلف أنحاء السودان، غير أن د.مخاوي تعلق قلبة بالدكتورة سهير ناصر المراسي المصرية المسيحية وتزوجها إبان عملها في جامعة الخرطوم.
الرواية محشونة بالمواقف والعلاقات العاطفية المتشابكة خلص منها إلى رأي سلبي عن الزواج واعتبره أفشل مؤسسة في الحياة رغم انه حاول رسم صورة رومانسية لحياته الزوجية مع الدكتورة سهير الأستاذة الجامعية والناشطة المجتمعية

التي كانت أستاذة في جامعة القاهرة قبل أن تنتقل للعمل بجامعة الخرطوم وقد أنجب منها إبنهما عيسى وبنتهما مريم.

كانت كثيرة الأسفار إلى القاهرة الأمر الذي كان يقلقه خاصة بعد أن تسلل الملل إلى حياتهما الزوجية، إلى أن فاجأته بالإستقالة من جامعة الخرطوم وتركت له ورقه تخبره فيها بمغادرتها مع عيسى ومريم إلى مصر ومنها إلى كندا للعمل بإحدى جامعاتها.

هكذا تركت الدكتورة سهير زوجها الدكتور أحمد دون أن تخبره بشئ ولا شئ تركته يعاني مشاعر الحيرة والألم والحسرة والضياع، وتركتنا نحن القراء أيضاً في حيرة من هذا الإنقلاب العاطفي الذي للأسف أصبح من الظواهر المعهودة وسط العديد من الأسر الذي يتسلل الملل لحياتهم الزوجية ويحدث عملياً طلاق عاطفي بينهما رغم أنهما يعيشان تحت سقف واحد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى