رانيا فوزي: رسالة بسمة وهبة المغلوطة شكلاً ومضمونًا تجر مصر لسيجال وتحظي برفض وانتقاد الإسرائيليين
كتب- أمير أبورفاعي
قالت د. رانيا فوزي المتخصصة في الشئون الإسرائيلية ، أنه و مع كامل الاحترام إلى كل الجهود من قبل الصحفيين لتوجيه رسالة للإعلام والمجتمع الدولي بلغته فالجميع ليسوا باسم يوسف ولا رحمة الفتاة الصغيرة التي أوصلت رسالة عبرت خلالها وفي مضامينها عن الإنسانية تضامنا مع الشعب الفلسطيني ولم تخلط الأمور وتوجه رسائل لجو بايدن دون أن تفهم طبيعة الشعب الأمريكي.
فهكذا حاولت الإعلامية بسمة وهبة توجيه رسالة للجمهور الإسرائيلي والذي وصفته خطأ دون علم وداريه بأنه شعب فبداية هم ليسوا شعب فما توحدهم ديانة وفي السنوات الأخيرة أصبحت الهجرات من ديانات أخرى غير اليهودية .
و أضافت د. رانيا فوزي، ولكن ضمنا وشكلاً من منطلق اللغة العبرية الركيكة والمضمون الخاطئ الذي جرنا إلى سيجال والدخول في إهانة لمصر مع الإعلاميين في إسرائيل المعروف مهارتهم الشديدة واجادتهم اللغة العربية ودرايتهم الكبيرة بالشعوب العربية وكيفية مخاطبتهم باللغة وحتى بالأعراف لدراستهم حالة المجتمع المصري كما كان يفعل افيخاي ادرعي، رسالة بسمة وهبة التي تفاخرت أن روي كياس نقلها على صفحته على تويتر والتي حصدت 400 الف مشاهدة ونسبة لا بأس بها من الشير لم تحقق أهدافها المرجو لأن اللغة العبرية الركيكة المترجمة لها بالعربي اصطلاحًا من العبرية للعربية لم يفهمها الإسرائيليين، حتى مترجمي اللغة العبرية في مصر انتقدوا ترجمتها ونطقها غير الصحيح فمن المعروف لديهم أن المترجمين للغة العبرية في مصر هم شديدو المهارة حتى أنهم يستغربون من اتقان مترجمي اللغة العبرية المتميز للغة رغم رفض التطبيع الشعبي.
و أشارت د. رانيا فوزي، فتلك الأخطاء الإعلامية غير المحسوبة من قبل الإعلاميين في مصر حتى لو بنية سليمة لإيصال رسالة للآخر انتقدها الإسرائيليون أنفسهم شكلاً ومضمونًا بأنهم حتى اللغة لم يفهموا ما كانت بسمة تحاول قوله وهذا ما علق عليه الإعلامي أفيري جلعاد الذي يقدم برنامج الشؤون الجارية “معا ننتصر” على القناة 12 إلى جانب إيريز تال، وخلال البث المباشر، خاطب جلعاد الصحفية المصرية بلغتها الأم، ونظر إلى الكاميرا قائلا: “عزيزتي بسمة، شكرا لك على رسالتك بالعبرية، أقدر المجهود، لكنك متخبطة. وتابع وهو يحاول نطق الكلمات بشكل صحيح باللغة العربية: “كل شعب إسرائيل متحد الآن، مع القيادة أو دونها، لهزيمة النازيين الذين يعيشون بجوارنا. لن يكون هناك سلام. لقد تعلمنا الدرس جيدا ، يجب أن تركزوا على زعيم بلدكم، وتطلبوا منه أن يفتح معبر رفح حتى يتمكن إخوانكم في غزة من إنقاذ حياتهم”.
فهذا الرد من إعلامي مخضرم مثل أفيري جلعاد كان متوقعًا فهو واحد من أمهر رجال الإعلام في إسرائيل وكان أحد المذيعين السابقين في إذاعة الجيش جالي تساهل.. فالرسالة الإعلامية يجب ألا توجه للآخر باستهداف شخصيات رؤساء إسرائيل فحتى الجمهور الإسرائيلي نفسه لا يسمح لأحد بالتدخل في شؤونه كما هنا في مصر لا يسمح أن يستهدف أيًا منهم رؤساءنا مابالكم وقت الحرب التي تجمعهم . فالرسالة كان يجب أن تستهدف وقف الحرب ومخاطبة الجمهور الإسرائيلي بالوقوف ضد مخطط توطين الفلسطينيين في سيناء وتضم ترجمة الرئيس السيسي، بتحذيرهم من هذا المخطط الذي من شأنه أن يجر حرب مستقبلية بين البلدين بدلا من الاستعراض والحديث ضمنيًا لمحاولة دق اسفين بين نتنياهو وأسر الأسرى الإسرائيليين.