الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد” الحوار الإقليمي الأول في إطار التحضير لقمة المناخ 28
عماد الدين عدلي "تأثيرات تغير المناخ تؤدي إلى تقليل الإنتاج الزراعي وزيادة الجفاف والمجاعات"
كتب – محمود أمين:
تنظم الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد” الإثنين 30 أكتوبر 2023 الحوار الإقليمي الأول في إطار التحضير لقمة المناخ 28 مؤتمر بعنوان ” الترابط بين الطاقة والمياه والأمن الغذائي والنظم البيئية في إطار التكيف مع المناخ بالمنطقة العربية.
قال المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية (رائد) الدكتور عماد الدين عدلي أن المنطقة العربية تشهد تواجدًا هاما لصناعة النفط والغاز. وهذا يمثل تحديا لاستدامة البيئة والتنوع البيولوجي إلى جانب ذلك تواجه المنطقة تحديات في مجال الأمان الغذائي وضمان توفير الغذاء لملايين السكان بالإضافة إلى النقص في موارد المياه واستدامتها، مما يجعل ضرورة التحرك نحو أنظمة طاقة وغذاء ومياه أكثر استدامة أمراً حيويا، في هذا السياق سيتناول الحوار الإقليمي التحديات والفرص في هذه المجالات، وكيف يمكن دمجها بشكل أكثر فعالية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار عدلي فإن الوصول إلى هدف التكيف العالمي يكتسب أهمية كبيرة للعالم بصفة عامة، وللدول العربية والإفريقية بصفة خاصة، والتي تعد متأثرة الأكثر تأثرا بتغير المناخ فى حين لا تساهم فيه بنفس القدر. للأسباب الآتية: الأمن الغذائي: تعتمد المنطقة العربية بشكل كبير على الزراعة والثروة الزراعية. وتأثيرات تغير المناخ تؤدي إلى تقليل الإنتاج الزراعي وزيادة الجفاف والمجاعات. التنمية المستدامة : يعيق تغير المناخ الاستدامة البيئية والاقتصادية. فمن خلال الاستثمار في التكيف والحد من تأثيرات التغير المناخي، يمكن تعزيز التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة.الصحة : يؤدي تغير المناخ إلى زيادة انتشار الأمراض وتقاقم مشكلات صحية مثل الحساسية والأمراض المزمنة الاستقرار الاجتماعي تأثيرات تغير المناح تزيد من الفقر وتفاقم التفاوت الاجتماعي، مما يؤدي إلى توترات اجتماعية واضطرابات فتحقيق هدف التكيف يمكن أن يسهم في الاستقرار الاجتماعي في المنطقة.
واضاف المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية (رائد) أن هدف الحوار الإقليمي هو تناول التحديات التى تواجه الأمن الغذائى والمانى وأمن الطاقة وعلاقتهم باستدامة النظم البيئية وكيف يتعكس وجود هدف عالي للتكيف على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهميته المنطقة العربية ، مع القاء الضوء على الفرص والمبادرات العالمية والعربية في هذا الشان .
ونوه عماد أن المشاركون في الحوار جامعة الدول العربية ، المجموعة العربية للمفاوضين بشأن المناخ ، المنظمات العربية الإقليمية والدولية ، مركز البحوث الزراعية العالمية في المناطق الجافة ( الايكاردا) ،منظمة الأغذية والزراعة ، لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لعربي أسيا (الإسكوا) ، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ، المجلس العربي للمياه ، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الإيفاد) ، الإتحاد الدولي لصون الطبيعة – مكتب غرب آسيا ، منظمات المجتمع المدني العربية ، منظمات المرأة ، مجموعات الشباب، أكاديميين وخبراء ، ووسائل الإعلام.
وأختتم المنسق العام للشبكةأن النتائج المرجوة هي التعريف بالهدف العالمي للتكيف وأهميته للمنطقة العربية ، القاء الضوء على الجهود الخاصة بالتكيف في المنطقة العربية فيما يخص قضايا الأمن الغذائي والمائي ، والطاقة والنظم البيئية، تعزيز دور المجتمع المدني العربي في مساعدة المفاوضات العربية في قمة المناح 28 ،الإتفاق على رسائل محددة بشأن الهدف العالمي للتكيف من واقع التحديات التي تشهدها المنطقة العربية .
يعد المؤتمر الثامن والعشرون لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (كوب (28) واحدا من أهم الأحداث الدولية المتعلقة بالتغير المناخي والمستقبل المستدام لكوكب الأرض ، تمثل المنطقة العربية مكانا استراتيجيا في هذا السياق، حيث تواجه تحديات متزايدة تتعلق بالطاقة والغذاء والمياه والنظام البيئي.