قدرية الشبراوي: قمة القاهرة للسلام كشفت الحقائق و الرئيس السيسي نجح في تفكيك مخطط تصفية القضية الفلسطينية
كتب/ أمير أبورفاعي
في تصريح خاص لموقع التنمية العالمية، أكدت الباحثة المتخصصة في شئون الشرق الأوسط قدرية الشبراوي، أنه بانعقاد قمة القاهرة للسلام كسب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الجولة الأولى في الحرب القائمة بين محور الخير ومحور الشر بقوة مصر و مؤسساتها الإستخباراتية و السياسية و الدبلوماسية و الإقتصادية و قوة الردع العسكرية.
و أضافت قدرية الشبراوي، لقد نجحت القمة في تحقيق إنتصار سياسي عظيم لمصر في إجهاض خطة الغرب الممنهجة لتشويه صورة مصر و إظهارها بصورة الجاني في حق الفلسطينيين أمام العالم، و كشفت كذب الإعلام الغربي و عكسه للحقائق أمام العالم أجمع، حيث ادعت كذبا بعض القنوات و الصحف الغربية و منها CBS NEWS أن مصر هي التي كانت تمنع مرور المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة و ادعت أن مصر هي المسؤولة عن إغلاق معبر رفح، و أن مصر ترفض توفير ممر آمن لأهالي غزة. و كذلك قناة MSNBC و التي قالت أن المعبر مغلق من الجانب المصري، وكذلك رويترز وكالة الإعلام الاستخباراتية البريطانية و نيويورك تايمز التي قالت أن ” كلما ارتفع عدد القتلى في غزة جراء الغارات الإسرائيلية، مصر تعرض المساعدات لكن لا يوجد مخرج” و أخذ الإعلام الغربي يلقي باللوم على مصر و ينتقدها، و تمادت واشنطن بوست و كتبت” لماذا مصر لا تسمح للاجئين الفلسطينيين بالمرور رغم أمر الإخلاء الإسرائيلي.”، فقد تعمد الإعلام الغربي تزييف الرأي العالمي و حشده ضد مصر و إظهار مصر بأنها المسؤولة الوحيدة لتوفير ممر آمن للفلسطينيين، ولكن خطتهم لتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر و أرض سيناء كانت لا تخفى على القيادة المصرية، و انعقدت قمة القاهرة للسلام و أصبحت كلمات الرئيس السيسي، قنابل في وجه مخططهم الدنيئ، فقد أك الرئيس أمام حضور واسع على المستوى الإقليمي و الدولي أن معبر رفح كان وسيظل مفتوحا أمام المساعدات الإنسانية و التي هي على أهبة الإستعداد للدخول لأشقائنا الفلسطينيين وأثبت للعالم أجمع أن المانع الحقيقي لعدم مرور المساعدات هو أن إسرائيل هاجمت المعبر بالصواريخ و دمرت البنية التحتية للمعبر من الجانب الفلسطيني مما أدى إلى عدم قدرة الناقلات على المرور.
و أشارت قدرية الشبراوي، أن من مكتسبات قمة القاهرة للسلام أيضاً أن العديد من الدول أدانت في كلمتها أمام العالم أجمع الهجوم الإسرائيلي اللاإنساني والإبادة الجماعية و العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني الأعزل، وقد أدان العاهل الأردني قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالتعامل بالمعايير المزدوجة، و قال العاهل الأردني” أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة بالتزامن مع الصمت الدولي يعني للعرب بأن حياتهم أقل أهمية من الآخرين”.
كما نجحت قمة القاهرة للسلام في التوضيح للعالم موقف مصر الرافض رفضا تاما حكومة وشعبا للتهجير القسري لأشقائنا الفلسطينيين و تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأراضي المصرية، فقد قال الرئيس السيسي، إن مصر أصبحت تمتلك من القوة السياسية و الإقتصادية والعسكرية ما يعزز من إنفاذ إرادتها و حماية مقدراتها وإن المساس بأمن مصر القومي خط أحمر و لا يمكن إجتيازه، و هذا التوصيف هو في حد ذاته إعلان عن نظام عالمي جديد تستطيع مصر فيه فرض إرادتها كدولة عظمى لها ثقلها إقليميا و دوليا وهو إذانا بأن النظام العالمي الأحادي القطب ينهار.
و من أبرز مكتسبات قمة القاهرة للسلام أنها وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤلياته، فإذا بالمساعدات الإنسانية تدخل الأراضي الفلسطينية دفعة تلو الأخرى مما أدى إلى فشل الكيان المحتل في خطة تجويعه للشعب الفلسطيني والتي كان المقصود بها دفعهم إلى مصر إنفاذا لخطة تهجيرهم.