باحث شئون إسرائيلية ما تمارسه إسرائيل من مجازر عنصرية مصدره التعاليم اليهودية
كتب/ أمير أبورفاعي
أكد الأستاذ محمد كامل الباحث في الشئون الإسرائيلية، في تصريح خاص لموقع التنمية العالمية، إن وحشية إسرائيل وهمجيتها هي تعبير و تجسيد واضح لمعنى و مفهوم العنصرية، وتنطلق عنصرية اليهود من التعاليم اليهودية المشبّعة والمبنية على العنف والانتقام والتمييز والاستعلاء والإبادة الجماعية التي تنص على أن اليهودي وحده هو الإنسان وأن كل شيء مسخر لخدمته.
و أضاف الباحث في الشئون الإسرائيلية محمد كامل، إن مايحدث اليوم ليس وليد اللحظة وإنما هو نتيجة مايزيد عن 75 عاماً من العنصرية والوحشية والابادة الجماعية التي مارستها إسرائيل ولاتزال تمارسها ضد الشعب الفلسطيني الأعزال بكل اشكالها وصورها. فصور الجثث الملقاة في الشوارع وتحت الأنقاض للشيوخ والنساء والأطفال التي جابت العالم بأسره عبر شاشة التلفزة أو مواقع الانترنت هي خير دليل على بشاعة وهمجية إسرائيل التي لاتعرف صغيرا ولا كبيرا ولا تحترم القانون الإنساني الدولي أو اتفاقية جنيف الرابعة، وهذا ما أكده وزير الحرب في إسرائيل يوآف جالانت قائلاً:” يجب إحكام الحصار على غزة، لا ماء ولا كهرباء ولا غذاء كل شيء غير متاح، إننا نحارب حيوانات بشرية”.
و أوضح محمد كامل الباحث في الشئون الإسرائيلية ، إن سياسة الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل، والتي من خلالها ألقت بآلاف الاطنان من المتفجرات على قطاع غزة بل ومطالبة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بتهجير الفلسطينيين لإتاحة الفرصة أمامه لتصفية حركات المقاومة الفلسطينية في غزة وكان الرد بأن الفلسطينيين لن يتركوا غزة وهذا الرد يؤكد فهم ووعى الفلسطينيين بأن ترك غزة هو ترك وتصفية للقضية الفلسطينية كلها.
وهناك دعوات ومطالبات عالمية ودولية بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة فورا وحماية المدنيين والنساء والأطفال من القصف الممنهج الذي تقوم به إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الحالي حتى أن بعضهم صنف هذه الجرائم بأنها جرائم حرب وأنها جرائم ضد الإنسانية فهي تستهدف الأرواح والممتلكات والبنية التحتية ولا تفرق بين الانسان والنبات والحيوان كما يؤكد الكاتب الإسرائيلي آري شبيط :”من المحتمل أن كل شيء انتهى، وأننا اجتازنا نقطة اللاعودة. لا يمكن انهاء الاحتلال ووقف بناء المستوطنات لايمكن تحقيق الديمقراطية في إسرائيل . … يجب أن نخرج من هذه البلاد”.
وتشهد غزة في هذه الأيام مأساة كبيرة جدا فالأطفال الذين مات آباؤهم وأمهاتهم تحت الأنقاض، لايوجد الآن من يعولهم. وهناك من الأطفال الذين أصيبوا جراء الانفجارات واصاباتهم فظيعة للغاية، ففي كل ساعة في غزة يرتقع عدد القتلى والمصابين من الأطفال فالصور والقصص كثيرة وواضحة، أطفال يعانون من حروق مروعة وجروح بالقذائف وفقدان أطراف والمستشفيات ليس لديها القدرة على استيعابهم.
و قد واصلت الطائرات الإسرائيلية شن غاراتها العنيفة على مختلف قطاع غزة ليلا وصباحاً، وأظهرت الصور التي بثتها وسائلا الإعلام قصف أحياء كاملة على القطاع المحاصر منذ مايزيد عن خمسة عشر عاماً ، وبشكل غير مسبوق لم تعرفه الأراضي الفلسطسينية من قبل وخاصة قطاع غزة الذي يبلغ مساحته 360 كم وظهرت مناطق وأحياء كاملة سوتها طائرات الجيش الإسرائيلي بالأرض. استهدفت إسرائيل البنية التحتية المدنية في غزة، وقامت بتدمير أبراج شاهقة ملئية بالسكان والشركات وهى لا تعتبر اهداف عسكرية بالنسبة لإسرائيل بل انها اهداف مدنية واضحة ومن هذه الاحياء حى الرمال وحى الفرقان وحى الترنس حي الشيخ رضوان وحى الكرامة وحى النصر هذه الا حياء وغيرها دمرتها إسرائيل تماما.