السيسي يضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته و يتسائل وأين المساواة بين أرواح البشر دون تمييز أو تفرقة أو معايير مزدوجة؟!
كتب/ أمير أبورفاعي
بحثت القمة التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي ، ” قمة القاهرة للسلام “جهود خفض التصعيد في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية إلى جانب الأولوية المطلقة لحماية المدنيين والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب اتساع رقعة النزاع وتفادي مزيد من الأزمات الإنسانية الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى بحث تطورات القضية الفلسطينية ومستقبلها والعمل على إيجاد أفق واضح للوصول إلى سلام عادل وشامل وآمن ومستدام في المنطقة.
و شارك في القمة قادة وممثلو المملكة العربية السعودية ودولة قطر ومملكة البحرين ودولة الكويت وجمهورية العراق ودولة فلسطين إضافة إلى الجمهورية التركية وجمهورية اليونان وإيطاليا إلى جانب منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بحضور معالي الدكتور أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية و أنطونيو غوتيريش أمين عام منظمة الأمم المتحدة.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته الافتتاحية : ” نحن أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكامل للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بما يهدد استقرار المنطقة والسلم والأمن الدوليين ” .
ودعا إلى توفير الحماية الدولية للمدنيين الأبرياء ووقف ترويعهم واستهدافهم محذرا من أزمة إنسانية خطيرة في قطاع غزة.
وقال : “نلتقي اليوم في أوقات صعبة تمتحن إنسانيتنا قبل مصالحنا ، وتختبر عمق إيماننا بقيمة الإنسان وحقه في الحياة وتضع المبادئ التي ندعي أننا نعتنقها في موضع التساؤل والفحص”.
وتساءل : أين قيم الحضارة الإنسانية التي شيدناها على امتداد الألفيات و القرون؟ وأين المساواة بين أرواح البشر دون تمييز أو تفرقة أو معايير مزدوجة.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى بل إن حلها الوحيد هو العدل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير والعيش بكرامة وأمان في دولة مستقلة على أرضهم مثلهم مثل باقي شعوب الأرض”.