جوتيريش: الأولوية للمبادرات الإنسانية لإطلاق سراح الرهائن وإدخال قوافل المساعدات
سامح شكري: حل 'الدولتين" هو الوحيد المستدام
كتب – محمود أمين:
أكد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أن انتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والأفعال المرتكبة في حقّ المدنيين في قطاع غزّة من تقتيل وتهجير قسريّ وتطهير عرقي ومنع للغذاء والدواء والمياه وتدمير للبنية التحتية واستهداف للمؤسسات الصحيّة والتعليمية ولقوافل الإغاثة والصحفيين هي جرائم تستثير ضمير الإنسانية وتستوجب تحرّكاً سريعاً وحاسماً من المجموعة الدولية لإقرار احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان .
وقال : إنني في الشرق الأوسط في مهمة إنسانية في لحظة أزمة عميقة – أزمة لم تشهدها المنطقة منذ عقود.
وقال إن مطار العريش ومعبر رفح هما منفذ الأمل الوحيد بل هما شريان الحياة الوحيد لشعب غزة الذي يعيش منذ أسبوعين من دون أي شحنات من الوقود والمياه والغذاء والدواء وغيرها من ضروريات الحياة ، ودعا جوتيريش حماس إلى إطلاق سراح الرهائن فوراً ودون شروط ودعا إسرائيل إلى الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية من أجل الاستجابة إلى أبسط الاحتياجات الأساسية لشعب غزة، وللمساعدة في تحقيق هذين النداءين، أطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
وقال سامح شكري وزير الخارجية : لا ينبغي أن ننسى أبدا أنه في النهاية، نحن بحاجة إلى حل مستدام. فلا حل ممكنا من دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، جنبا إلى جنب مع إسرائيل مع ضمان الأمن المتبادل وبالاتساق مع القرارات الدولية وفي ضوء الاتفاقات التي تأسست بين الطرفين.
وقال أنطونيو جوتيريش:
بدأت تلك الأزمة بالهجمات التي قامت بها عناصر من حماس في السابع من أكتوبر الحالي والتي قتلت وجرحت واختطفت عددا كبيرا من المدنيين – من إسرائيل، وفي واقع الأمر، من شتى أنحاء العالم، ولقد أدى ذلك بإسرائيل إلى حصار كامل على غزة وحملة قصف لا هوادة فيها، مع تكلفة متصاعدة على المدنيين – الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال، ولكن أيضا من الصحافيين والعاملين بالمجال الصحي وغيرهم الكثير بمن في ذلك موظفونا الأمميون.
ولأكون واضحا جدا في التأكيد على أن القانون الدولي الإنساني يجب احترامه كما أن حماية المدنيين واجبة. كذلك فإن أي هجوم على مستشفى أو مدرسة أو مقر تابع للأمم المتحدة هو أمر محظور بموجب القانون الدولي.
واضاف : ولأكون واضحا، فإن للشعب الفلسطيني مظالم مشروعة وعميقة بعد ستة وخمسين عاما من الاحتلال. ولكن تلك المظالم على جسامتها، لا يُمكن أن تبرر الاعتداءات الإرهابية، على حد وصفه، وإن تلك الاعتداءات على فظاعتها، لا يُمكن أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
وأضاف: الأمراض تتفشى. والإمدادات تتناقص. والناس يموتون. ولقد روعتني صور الوفيات والدمار في المستشفى الأهلي. والمدنيون في غزة في أمس الحاجة إلى الخدمات والمستلزمات الأساسية – ومن أجل ذلك نحتاج إلى الوصول الإنساني العاجل ومن دون عوائق. نحن بحاجة إلى الغذاء والمياه والوقود الآن – ونحتاج لكل ذلك على نطاق واسع – ونحتاج لأن يكون كل ذلك مستداما. وليس المطلوب هو عملية بسيطة. إنما المطلوب هو جهد مستمر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شعب غزة.
وبعبارات واضحة، يعني ذلك أن عمال الإغاثة الإنسانية بحاجة إلى إدخال المساعدات – وهم بحاجة إلى أن يتمكنوا من توزيعها بأمان.
وقال: إنني متواجد في مصر لأشهد استعدادات الأمم المتحدة لكي تتمكن من إيصال الدعم الهائل إلى شعب غزة.
وفي خضم هذه الجهود المُنقذة للحياة، لا يتمتع مطار العريش ومعبر رفح بالأهمية الحاسمة فحسب، وإنما هما يُمثلان الأمل الوحيد لنا. إنهما شريان الحياة لشعب غزة. وإن مصر، من خلال أفعالها وانفتاحها، تُظهر كيف أنها ركيزة للتعاون متعدد الأطراف – ومرساة في المساعدة في نزع فتيل التوترات وتخفيف الألم والمعاناة الإنسانيين الهائلين. ونحن نعلم أنه كلما طال أمد ذلك، كلما زاد خطر انتشار العنف. ويجب أن نعمل لتفادي ذلك مهما تكلف الأمر. ولقد كانت مصر في مقدمة تلك الجهود. والوصول لوقف لإطلاق النار هو أيضا جزء أساسي من هذا الجهد. إنني أتطلع إلى دعم هذه المبادرة وغيرها من خلال الانخراط الدبلوماسي المكثف في مصر – انطلاقا من هنا، والآن.