اخبار العالم

البادي أظلم …

كتب/ علاء الدين الساوى

— موطن اليهود الأصلي .. الأدلة الأثرية بخصوص بني اسرائيل تؤكد أنها كنعانية وليست مصر كما أدعو ورحلة الأربعين عام في صحراء سيناء كما يزعم تابعي مدرسة ( كوبنهاجن )
في عام ١٨٩٧ م لمعت فكرة الدولة الاسرائيلية برأس ( تيودور هرتزل ) والذي أطلق عليه الأب المؤسس لدولة إسرائيل بعد رحلة طويلة من التشتت بين الأمم والفقر الكبير وتخلي اثرياء اليهود عنهم وقد سجل هذا الحلم في كتاب له.
في ١٩١٧ جاء وعد بلفور بإقامة وطن لهم في فلسطين … ثم حملات أغتصاب واحتلال الأراضي الفلسطينيه بعدة مراحل وارتكاب المجازر في فلسطين بل والدول العربية المجاورة أيضا
بلغت جملة المجازر في فلسطين في تلك الحقبة حتي عام ١٩٤٨ م ٧٥ مجزرة منهم ٣٧ مجزرة حدثت عام ١٩٤٨م.. راح ضحيتها خمسة آلاف شهيد واصابة الآلاف معظمهم من الأطفال والنساء
وعمليات الإبادة الجماعية ليست غريبه علي اسرائيل حيث قامت في ديسمبر ١٩٤٧ بأطلاق الحركات الإرهابية مثل الهاجانا والارجون اللذين أصبحوا أحد ألويه الجيش الاسرائيلي حاليا قاموا بالهجوم علي قرية بلد الشيخ ودخلوا البيوت وقتلوا كل من بالقرية وابادوها عن بكرة أبيها في مجازر جماعية كان عدد الشهداء ٦٠٠ شهيد معظمهم اطفال ونساء وشيوخ ومن أشهر مذابح الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين
مذبحة قبيدة. عام ١٩٣٥
مذبحة قلقيلية عام ١٩٥٦
مذبحة كفر قاسم ١٩٥٦
مذبحة خان يونس ١٩٥٦
مذبحة صبرا شاتيلا ١٩٨٢
مذبحة المسجد الأقصى ١٩٩٠
مذبحة الحرم الابراهيمي ١٩٩٤
مذبحة مخيم جنين ٢٠٠٢

ومنذ ذلك التاريخ توقف وبالأمر المباشر من أصحاب ( حقوق الإنسان) بعدم تسجيل أو رصد أو تدوين اي من المجازر الصهيونية في سجلات التاريخ
_ طبيعة إسرائيل في كل حروبها بلا استثناء
والملاحظ علي مدار تاريخ الاحتلال في جميع حروبها رغم قدرتها التسليحية عظيمة التقنية والمستوي ومساندة أصحاب السطوة علي العالم بقانون ( حقوق الإنسان ) الذي صنع لهم دون البشر في الكرة الأرضية قانون لا يحمي سواهم وأتباعهم ولا وجود له في اعتدائتهم الخارجة عن كل أطر الإنسانية خاصة تجاه دول الشرق الأوسط..

إلا أن إسرائيل رغم كل هذا الدعم دائما ما تلجأ إلى محاربة المدنين وخاصة الأطفال والنساء للقضاء علي الاجيال القادمه التى ستقف أمامهم حين يكبروا والقضاء علي اللواتي يلدن الأحرار… وعلي سبيل المثال حروب إسرائيل ضد مصر كانت تقتل المدنين بشراسة بحرا وجوا وبرا .. علي طول خط القناة وبمنتهي الوحشية والاجرام كانت تستهدف الأحياء السكنية والصحية وغيرها الكثير حتي أنها استهدفت مدرسة اطفال أعمارهم بين ٦ سنوات ١١ سنة ( مدرسة بحر البقر)

اليوم تتجدد هذه المشاهد الخارقة لكل القوانين وعلي رأسها ( حقوق الإنسان) يوميا في غزة مجازر جماعية .. قطع مياة .. كهرباء .. الاعتداء علي المؤسسات الصحية حتي التابعة ( للامم المتحدة ) ويعترف الكيان الصهيوني بها بكل فجر وتباهي متحديا الجميع وكأنه ينجز أكبر الأعمال إلانسانية علي وجه الكرة الأرضية بمساندة داعمية وصمت مخزي و( حقوق الإنسان)
أما حديثهم عن اسراهم …. حدث ولا حرج … ماذا فعلوا في أسرانا .. ( مقابر جماعية ودفنهم احياء بعد التعذيب في ابشع الصور التي ليس لها أي صلة بكلمة إنسان … وتحت رعاية ( حقوق الإنسان ) .. وماذا عن الأسري الفلسطنيين … قتلهم ثم تجريدهم من ملابسهم تماما وتصويرهم بحقارة الذئاب أمام ( ميثاق حقوق الإنسان ) ولم ينج من بطشهم الاطفال بالاعتداء عليهم وقتلهم و اعتقال الفتيات الصغيرات
ولن ننسي محمدالدرة وماذا قالت ( حقوق الإنسان)
_ واخيرا … مجازر غزة

لن أتحدث عن مجازر غزة علي مدار ١٧ سنة داخل سجنهم .. ولا حتي عن اعتدائتهم علي مدار الأيام السبعة الماضية … الحديث اليوم عن اليوم الثامن للعدوان الصهيوني علي غزة والذي جاء بعد بيان من المتحدث العسكري لجيش الاحتلال في تمام الساعة السادسة وخمس واربعون دقيقة صباحا والذي صرح خلاله بزيارة مسؤلون رفيعي المستوي مساء اليوم السابع للعدوان علي غزة وتعزيز موقفهم ومساندتهم …

وفي تمام الساعة السادسة وخمس وخمسين دقيقة صباحا شن جيش الاحتلال هجوم شرس فاق مذابح النازية المذعومه لليهود مذابح لا يستطيع عقل أن يتخيلها واستهداف المدنيين اطفال ونساء وشيوخ وشباب.. دور عبادة … مستشفيات …مؤسسات.. بيوت سيارات إسعاف حتي الام الحامل التي اخرجوا جنينها بشق بطنها بصاروخ علي سيارة الاسعاف التي كانت تقلها
… ماتت الاطفال ..النساء .. الشيوخ الشباب .. حتي الاجنة..
مات الديك … نعم مات الديك الذي كان يصيح ويصرخ كل يوم معلنا عن كل هذه الجرائم …
علي مدار الأيام السبعة الأولى من العدوان على غزة كنت اتابع تلك الساعات من صباح كل يوم هجمات المحتل علي غزة … وكل يوم كنت اسمع الديك يصيح ويصيح من بداية الهجمة حتي الوصول الي المستشفيات .. اليوم لم اسمع الديك…
الديك مات … ولكن ( حقوق الإنسان) ماتت منذ ولادتها

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى