مارتن غريفيثس ” يجب ألا تتم إعاقة الإغاثة الإنسانية والخدمات والإمدادات الحيوية إلى غزة”
كتب – محمود أمين:
قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس إن حجم وسرعة ما يحدث في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل “أمر تقشعر له الأبدان”.
وأضاف غريفيثس في بيان أصدره اليوم الثلاثاء “إن رسالتي للأطراف كافة واضحة لا لبس فيها، وهي يجب احترام قوانين الحرب”.
وقال المسؤول الأممي إن مئات الإسرائيليين قتلوا وجُرح الآلاف، ويتم احتجاز العشرات منهم، حيث يواجهون تهديدات مروعة لحياتهم، فضلا عن إطلاق آلاف الصواريخ العشوائية على إسرائيل.
وأضاف أنه في قطاع غزة المكتظ بالسكان، قُتل مئات الفلسطينيين وجُرح الآلاف في القصف المكثف، وتعرضت المنازل والمراكز الصحية والمدارس التي تؤوي الأسر النازحة للقصف، مشيرا إلى أن المدينة بأكملها الآن تحت أمر بالحصار.
وشدد غريفيثس على ضرورة معاملة الأسرى بشكل إنساني، و”إطلاق سراح الرهائن دون تأخير”.
ودعا إلى حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية أثناء الأعمال العدائية، مطالبا بالسماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمانا.
وأضاف “يجب ألا تتم إعاقة الإغاثة الإنسانية والخدمات والإمدادات الحيوية إلى غزة”.
وأشار وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إلى أن المنطقة برمتها تقف عند نقطة تحول، منهيا بيانه بالتشديد على ضرورة توقف العنف.
وبدورها، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز إن ما لا يقل عن 200 ألف شخص من سكان قطاع غزة البالغ تعدادهم 2.2 مليون نسمة، “هُجروا بعدما فروا خوفا على حياتهم أو بعدما دُمرت منازلهم بفعل الغارات الجوية”.
وأضافت هاستينغز في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، أن السلطات الإسرائيلية قطعت إمدادات المياه التي تزودها لغزة، فتقلصت بالتالي الكميات المتاحة من مياه الشرب التي تُعد شحيحة في الأصل.
وأشارت إلى أنه بحكم الحصار التام الذي أصدرت الحكومة الإسرائيلية الأمر بفرضه على غزة، قُطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والوقود كذلك، “وهو ما يفاقم حتما الوضع الإنساني المتردي بالأساس”. كما لا تصل الكهرباء للفلسطينيين في غزة الآن إلا لفترة تتراوح ما بين 3-4 ساعات في اليوم، وهذا يعطل قدرة المنشآت الصحية على مزاولة عملها ومعالجة المصابين.
وأكدت منسقة الشؤون الإنسانية أن الأمم المتحدة وشركاءها في مجال العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة يعملون على الوفاء بالاحتياجات الماسة لا سيما المأوى، “في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر”.
ودعت جميع الجماعات العسكرية والمسلحة إلى الالتزام بمبادئ التمييز والتناسب والحيطة عندما تنفذ عملياتها.
كما شددت على ضرورة حماية المدنيين، وخاصة الأطفال، والمنشآت الطبية، والعاملين في المجالين الإنساني والصحي، والصحفيين، وإطلاق سراح المدنيين الذين أُسروا على الفور دون قيد أو شرط.
وأضافت “يتعين على جميع الأطراف الفاعلة أن تسمح للفرق الإنسانية والبضائع بالوصول إلى مئات آلاف الأشخاص المحتاجين فورا وبأمان”.