“البودشيشية المغربية” تحتفل بالمولد النبوي الشريف
كتب/ أمير أبورفاعي
احتفلت الطرق الصوفية بالمملكة المغربية، مساء أمس، بليلة المولد النبوي الشريف وذلك في حضور شيخ الطريقة القادرية البودشيشية العارف بالله مولاي جمال الدين القادري بودشيش، ونجله الدكتور جمال الدين القادري، مدير الملتقي العالمي للتصوف، ونجله مولاي معاذ القادري بودشيش رئيس مؤسسة الجمال للسماع الصوفي، وعدد كبير من الشخصيات الدينية والصوفية والرسمية بالمملكة المغربية، حيث عاش مريدي وأتباع الزاوية البودشيشية ليلة ربانية في حضرة شيخهم الابر وانجاله، وشارك بالفعاليات الدكتور فوزي الصقلي رئيس مهرجان فاس للثقافة الصوفية.
وشهدت فعاليات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالزاوية البودشيشية بمداغ اقليم بركان مشاركة المجموعة الوطنية للسماع الديني بالطريقة القادرية البودشيشية، وكذلك مشاركة مسمعي ومنشدي الطريقة بدولة ليبيا حيث استمرت الفعاليات حتي الصباح الباكر، بمشاركة الاف المريدين والمحبين.
وبدأت فعاليات الاحتفال بذكرى ليلة ميلاد خير البرية، سيدنا رسول الله، صل الله عليه وآله وصحبه وسلم، بتلاوة آيات الذكر الحكيم وإنشاد المدائح النبوية والمواجيد البودشيشية طوال ليلة أمس الخميس حتى صلاة فجر الجمعة، بمقرها بمنطقة مداغ، بركان، الجهة الشرقية من المملكة المغربية، وسط حضور كثيف بالالاف من المسئولين والبرلمانيين والمريدين والمحبين لرسول الله وآل بيته، من مختلف دول العالم.
وسبق ليلة الذكر والحضرة، ختام فعاليات الملتقي العالمي للتصوف و توزيع جوائز المسابقات المتنوعة في حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية والشعر والأدب والفنون المختلفة، حيث تم تكريم الفائزين بجوائز مالية وعينية قيمة، وهم، فى حفظ القرآن الكريم: الطفل زياد الفهدى، بركان، سلمها له د. منير القادري. الطفل عمار حجوبى، سلمها له مندوب الشرطة النسائية ببركان، سيدى محمد،والطفل ازار بن شانوف، ولديه ٥ ختمات قرآن، سلمها له د. عبداللطيف الفيلالى، نيابة عن مولاى فؤاد القادرى.
اما الفائزات فهن: اسماء غيدان، الناضور، سلمتها د. رشيدة عزام. آية معطى، سلمها البرلمانى رفيق مشعط. رغداء حميد، بركان، سلمها البرلمانى عبدالقادر الكيحة.
وفي المسابقة الشعرية: ميمون أعراص، ياسر مدهاني، مروان حفضي.
أما المسابقة العلمية: رشيد الاشقر، عبد الحق بوتشيش، عبدالوهاب بوشنتوف.
براعم الأسرة البودشيشية
وفى لفتة إنسانية مجتمعية قدم براعم الأسرة البودشيشية رسالة لأقرانهم من الأطفال بضرورة الحفاظ على البيئة النظيفة والمستدامة، ترشيد الاستهلاك والإنفاق، مساعدة المحتاجين والفقراء وحفظ القران الكريم والسنة النبوية، حتى يكون الصوفى، كبيراً وصغيرا، قدوة حسنة لغيره.
ودعا الدكتور منير القادرى، إلى أهمية نشر قيم المحبة والسلام والتسامح فيما بين الجميع، مسلمين وغير مسلمين، وتنقية القلوب من أى حقد أو كره أو ضغينة، امتثالا لأمر الله ومخاطبته لنبيه بقوله “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”.
مشيراً إلى أن رسول الله بعث رحمة مهداة للعالمين، ولم يبعث جبارا ولا عابسا، وإنما رؤوف رحيم، محب للخير وإسعاد الجميع، بالكلمة الطيبة والابتسامة الصادقة فهى صدقة، والصوفى أكثر من غيره مطالب بالاقتداء والتأسى بسيدنا رسول الله وتطبيق هديه وسنته.
وعرض المنظمون فيلما تسجيليا لإسلام أحد عمد المدن الفرنسية بعد استشعاره لهذه القيم السامية والأخلاق الإنسانية الحميدة فى سلوك المسلمين الذين تعامل معهم، حينما كان شيوعيا، وبعد زيارته لمقر الزاوية البودشيشة بالمغرب، تأكد من صدق دعوة رسول الله فآمن بها.