مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يعلن فوز منظمة شبابية مصرية في مسابقة “شارك بالتأثير”
مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يعلن فوز منظمة شبابية مصرية في مسابقة "شارك بالتأثير" للمبادرات الشبابية والمجتمعية للوقاية من أخطار المخدرات، والعنف والجريمة وتمكين الشباب
كتب: محمود أمين
فازت إحدى المنظمات المصرية العاملة في مجال توعية الشباب من مخاطر الإدمان والوقاية من المخدرات بجائزة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة من بين 246 مبادرة تقدمت للمسابقة من ٦ دول عربية.
وأعلنت لجنة التحكيم الاقليمية نتيجة تقييم المبادرات واختيار المبادرات الفائزة في فئتي: الشباب التي تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا، والمنظمات التي تعمل مع الشباب وفاز بها أحمد عبد الغني من ليبيا ومنظمة مركز الابراهيمية للإعلام من مصر على التوالي.
وكان مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد عقد اليوم في القاهرة المرحلة النهائية من مسابقة “شارك بالتأثير” للمبادرات التي يقودها الشباب والمجتمع للوقاية من المخدرات، والعنف والجريمة وتمكين الشباب، بالتعاون مع الحكومات الوطنية في الجزائر، ومصر، ولبنان، وليبيا، وفلسطين، والسودان.
وقد استضافت جمهورية مصر العربية هذا الحدث بدعم من جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وحضر حفل توزيع الجوائز الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة والسيدة/ كريستينا ألبرتين، الممثلة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وممثلون للدول المشاركة وهي: الجزائر ولبنان وليبيا وفلسطين والسودان وممثلو المنظمات التي تستهدف الشباب، والمنظمات غير الحكومية، ومجموعات الشباب، وأجهزة الإعلام، وأصحاب المصلحة المعنيين.
نوه الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الى أن “شبابنا يواجهون العديد من التحديات المهددة لأمنهم الاجتماعي، ولكن يظل التحدي الأبرز الذي نواجهه في منطقتنا العربية هو توعية الشباب بمخاطر المخدرات والجريمة والعنف المرتبط بها، والذي يدفعنا نحو بذل الكثير من الجهود في سبيل توفير المعلومات الصحيحة والواضحة للشباب حول تأثيرات هذه الظواهر السلبية على صحتهم الجسدية والنفسية وعلى مستقبلهم.
وأضاف أن المسابقة الاقليمية لدعم المبادرات الشبابية لتعزيز قدرة الشباب على مواجهة المخدرات والجريمة والعنف.
وأشار صبحي الى أن تعزيز التعاون بين الحكومة والمؤسسات المجتمعية والشبابية له الأولوية وعلينا تحقيق ذلك من خلال بناء شراكات قوية وتبادل المعرفة والخبرات، وتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ البرامج والمشاريع التي تستهدف مكافحة المخدرات والجريمة، وأننا يجب أن نعمل معاً كمجتمع لمواجهة تحديات المخدرات والجريمة.”
ومن جانبها أكدت السيدة كريستينا ألبرتين أهمية “الاستماع لأصوات الشباب، وإشراكهم في صنع السياسات، وإقامة شراكات قوية مع المجتمع المدني. يعد تطوير التدخلات التي تركز على الشباب والمصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم الفريدة أمرًا ضروريًا لتعزيز الأجيال القادرة على الصمود. وأكدت التزام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بدعم الدول الأعضاء في دمج الشباب في جهود منع الجريمة ومنع تعاطي المخدرات القائمة على الأدلة، مما يضمن حماية أفضل للأطفال والشباب من أنظمة العدالة”.
وتهدف المسابقة الإقليمية” شارك بالتأثير” التي انطلقت في مايو 2023 على الصعيد الوطني، إلى تمكين الشباب والجمعيات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني والمراكز الأكاديمية في الجزائر، ومصر، ولبنان، وليبيا، وفلسطين، والسودان من تطوير مبادرات مبتكرة لتمكين الشباب وتعزيز صمودهم أمام أخطار المخدرات والعنف والجريمة وتمكينهم وتوفير البدائل الاجتماعية والاقتصادية لهم. وقد تقدم للمسابقة 246 مبادرة من الدول الست المستهدفة من البرنامج، مع تأهل 22 مبادرة (10 أفراد، 12 منظمة مجتمع مدني) وترشحهم للمشاركة بالفعالية النهائية للعرض أمام لجنة التقييم الإقليمية في القاهرة والتي تشكلت بعضوية اللجان الوطنية بالدول الست. وقد حصل الفائز في الفئة الفردية على جهاز كمبيوتر محمول، وحصلت المنظمة الفائزة على دعم مالي من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بقيمة 5000 دولار لتنفيذ المبادرة، وتم منح جميع المشاركين شهادات تقدير.
تعد المسابقة جزءًا من البرنامج الإقليمي “أثر الشباب” لتمكين الشباب والشابات، بما في ذلك المهمشين والمعرضين للخطر، ليصبحوا أكثر قدرة على الصمود في مواجهة المخدرات، والجريمة، والعنف. منذ إطلاقه في عام 2022، أثر برنامج “أثر الشباب” بشكل إيجابي على حياة 51,460 فردًا في الدول الست المشاركة بالبرنامج، يعملون جنبًا إلى جنب مع 58 شريكا وطنياً.
وتماشيًا مع استراتيجية مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة 2021-2025، التي تؤكد على تمكين الشباب كنهج محوري، يتبنى برنامج “أثر الشباب” منهجية العمل “من أجل الشباب” و”مع الشباب”، لتعزيز الإبداع المشترك. ويتوافق ذلك مع الإطار الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للدول العربية 2023-2028، والذي يعتبر الشباب عنصراً فعالاً في عملية دعم جهود منع الجريمة، والعنف وتعزيز نظام العدالة الجنائية.