إلينا بانوفا”التزامات مصرية واضحة ومحددة فيما يتعلق بقضية تغير المناخ”
البيان المصري للقمة جاء محددا ومتماسكا وكان محل تقدير دولي شديد خلال القمة
كتب – محمود أمين:
أكدت المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، السيدة إلينا بانوفا، على أهمية الدعوة التي تلقتها مصر لإلقاء بيان أمام قمة الطموح المناخي، التي عقدها الأمين العام في إطار فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، باعتبار أنها تعكس وجود التزامات وطنية مصرية واضحة ومحددة فيما يتعلق بقضية تغير المناخ.
وأشارت بانوفا في ندوة صحفية موسعة إن توجيه الدعوة إلى البلدان للمشاركة بإلقاء بيان أمام قمة الطموح المناخي، كان مقصورا فقط على الدول التي لديها التزامات مناخية واضحة ومحددة، وهو ما تجلى في عدم دعوة دول كبرى لإلقاء بيان أمام القمة.
وأعربت المسؤولة الأممية الأعلى في مصر أن القمة شهدت إعلانات من جانب الدول المشاركة حول إجراءات التخفيف من آثار تغير المناخ وخطط الانتقال نحو الطاقات المتجددة واتخاذ سياسات وتشريعات محددة، فضلا عن التزامات بمساهمات لصالح صندوق المناخ الأخضر، وهو مرفق عالمي معني بدعم إجراءات التخفيف والتكيف مع آثار تغير المناخ، تضمنت تمويل الفجوة المالية المقدرة بـ 3 مليارات دولار، من أجل تحقيق الرقم المستهدف بوصول موارد الصندوق إلى 10 مليارات دولار.
ونبهت الينا إلى التزام مصر بالعمل المناخي باعتباره أمرا أساسيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما يتجلى بحسب قولها، في رؤية مصر 2030، والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والمساهمات المحددة وطنيا المنقحة.
وقالت بانوفا “على الصعيد العالمي، أظهرت رئاسة مصر واستضافتها للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27، مصر كدولة رائدة في مجال تغير المناخ.
ونبهت المنسقة إلى ما أثمرت عنه قمة المناخ في شرم الشيخ من إنجازات، وبخاصة الاتفاق العالمي التاريخي بإنشاء صندوق لتمويل الخسائر والأضرار، وهو الصندوق الذي من المنتظر أن يتم تفعيله خلال قمة المناخ القادمة COP28 في الإمارات العربية المتحدة. كما ولفتت المُنسقة المُقيمة إلى أن قمة المناخ في شرم الشيخ بمصر شهدت إطلاق الأمين العام خطة عالمية للإنذار المبكر هدفها تغطية كل شخص على وجه الأرض بنُظم الإنذار المبكر ضد ظواهر الطقس المتطرفة والخطيرة بشكل متزايد، وذلك بحلول 2027، وقد أعاد القادة المشاركون في قمة الطموح المناخي هذا الشهر تجديد التزامهم بتفعيل هذه الخطة ، وبالبناء على كل ذلك، جاءت دعوة مصر إلى إلقاء كلمة أمام قمة الطموح المناخي، حيث مثل مصر في القمة وزير الخارجية سامح شكري، بالإنابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي. ولفتت المُنسقة المُقيمة إلى أن البيان المصري الذي قدمه وزير الخارجية شكري اتسم بـ”الوضوح والتماسك وكان محل تقدير شديد خلال قمة الطموح المناخي.” وأوضح أن بيان مصر سلط الضوء – من منطلق الرئاسة المصرية لقمة المناخ COP27 – على التحديات العالمية التي تواجه العمل المناخي، بما في ذلك تشديده على الحاجة لزيادة التمويل المناخي للبلدان النامية، وضرورة وجود آلية للنظر في ديون البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بما في ذلك إعادة الهيكلة، كما قدم التزامات وطنية مصرية محددة.
و أشارت بانوفا، لكلمة الوزير شكري وتسليطه الضوء على مسار الانتقال العادل، وخاصة المساهمات المحددة وطنيا والمنصة الوطنية للمشروعات الخضراء (نوفي). كما أصدرت مصر تحديثين لمساهماتها المحددة وطنيا، كان آخرها في يوليو 2023 وتمثل في أهداف خفض الانبعاثات القطاعية بحلول عام 2030 مقارنة بسيناريو العمل كالمعتاد، ويتضمن ذلك زيادة نسبة مساهمة الطاقات المتجددة إلى 42 في % من إجمالي الطاقة المستخدمة لتوليد الكهرباء بحلول عام ٢٠٣٠ بدلا من ٢٠٣٥، وأيضا خفض نسبة انبعاثات الكربون في قطاع توليد الكهرباء إلى 37 في %، فضلا عن خفض الانبعاثات في قطاع النقل.