موقع فارسي يهاجم الأزهر و الطرق الصوفية لدعمهما الدولة و الرئيس السيسي
كتب/ أمير أبورفاعي
في مشهد أقرب إلى الكوميديا السوداء شن موقع إلكتروني ناطق باللغة الفارسية هجوماً حاداً و شرساً على عدد من الرموز الدينية المصرية لا لشئ إلا لدعمها الدولة المصرية و تأييديهم للرئيس عبدالفتاح السيسي، و هو ما يفتح أبواب لتساؤلات يعجز المنطق و العقل عن إستيعابها في ظل عقيدة تتحرك بمبدأ ولاية الفقهية يمثل مرشدها الأعلى كافة السلطات لدرجة أنه ممثلاً عن الله عز وجل في إطار نظام حكم ثيوقراطي .
هجوم لا يقل إشتعالا عن نيران كسرى التي إنطفئت يوم مولد حضرة سيدنا رسول اللهﷺ ، لكن على ما يبدوا أن بعضاً من رمادها ظل عالقاً في قلوب و أفئدة من يسعون إلى الفتنة من خلال محاولات ضرب الوحدة المصرية و الإحترام المتبادل بين مؤسسات الدولة المصرية مثل الأزهر و مشيخة الطرق الصوفية و كذلك بين مؤسسات الدولة بصورة عامة ، و هو ما حاول الموضوع المنشور في الموقع الإلكتروني الناطق بالفارسية أو بتعبير أدق الكاتب بالفارسية أن يعرج عليه في سطور خطت لإيقاع فتنة بين الأزهر الشريف و المشيخة العامة الطرق الصوفية في مصر و بين إمام المسلمين فضيلة الدكتور أحمد الطيب و مشايخ الطرق الصوفية.
و لم تغفل الحروف الفارسية أن تشير إلى علماء أجلاء و مشايخ طرق صوفية أفاضل لتبرهن على كلمات تعج بالفتنة و الحقد الدفين على معقل أهل السنة و الجماعة و قلعة المسلمين – الأزهر الشريف – و أيضاً على وسطية من أحبوا و عشقوا أهل بيت النبوة و قدروا زوجات رسول اللهﷺ و أحترموا أصحابه و أنصاره – الطرق الصوفية المصرية – و هو ما لا يتوفر في ألسنة فارسية تسعى جاهدة لإشعال نار الفتنة متأثرة بأجداد ما قبل فتح إسلامي كان هو مشكاة النور التي تضئ القلوب و الأبصار و البصائر .
الإمام الدكتور أحمد الطيب ، الدكتور علي جمعة ، الدكتور أسامة الأزهري، الدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ، المهندس محمد عبدالخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية الخلوتية، أسماء و صور سعت الأحرف الفارسية التي تراصت إلى جانب بعضها البعض أن تكون في مرمى نيرانها لمواقفها الثابتة في الحفاظ على الدولة المصرية في أحداث متعاقبة منذ 2011 إلى أن تم إقصاء جماعة الإخوان المحظورة من الحكم بإرادة شعبية و هو يبدوا أنه جعل كاتب اللغة الفارسية يستشيط غضباً من مواقف هذه الأسماء التي كانت في مواجهة جادة و مباشرة مع جماعة الإخوان المحظورة التي لم ينسى و لم يغب عن مخيلة الموقع الإلكتروني الفارسي أن هذه الجماعة كانت تسعى لتطبيق النظام الإيراني على أرض مصر و هو ما لم يقبله الشعب المصري و هذه الرموز التي تم التعريج عليها في السطور الفارسية كانت لمواقفها و إسهاماتها في توضيح حقيقة جماعة الإخوان المحظورة و سرد تاريخهم و زيارتهم إلى إيران في أعقاب الإطاحة بنظام شاه إيران و وثوب الخميني على كرسي السلطة و إطاحته بكل المعارضين له ممن كانوا حلفائه ضد شاه إيران ، و زيارات قادة الحرس الثوري الإيراني لجماعة الإخوان المحظورة في مصر عقب أحداث 25 يناير و كذلك زيارة أحمدي نجاد الرئيس الإيراني لمصر في ظل وثوب جماعة الإخوان المحظورة إلى كرسي السلطة ، تاريخ و مواقف نجح الرموز التي بنى عليها الموقع الفارسي موضوعه في أن يوضحوها جلية للشعب المصري الذي بدوره تحرك بوازع وطني قبل أن تختطف منه دولته على غرار ما حدث في إيران و هو قطعاً أربك المشهد بالكلية وسط آمال بتشيع مصر .
و لما كانت هذه الرموز التي استشهد بها الموضوع المنشور على الموقع الإلكتروني الكاتب بالفارسية لها مواقف معلنة من دعم الدولة المصرية و دعم مؤسساتها و دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، كانت الحروف الفارسية أيضاً معبرة عن خيوط عنكبوتية تسعى لإعاقة مصر و إبتزازها في شكل هجوم مبطن على الرئيس عبدالفتاح السيسي، و داعيمه و مناصريه بل وصل الأمر للهجوم على الجيش المصري و مؤسسة القوات المسلحة و إظهارها في صورة تستغل الطرق الصوفية في رفع الروح المعنوية لأفرادها و هو الأمر الذي يستدعي الضحك، فهل من عاقل لا يشارك في رفع الروح المعنوية لجيش بلاده الوطني ؟!و هل في دعم الطرق الصوفية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الدولة ما يعيبهم؟!، و لكن على ما يبدوا أن الموقع الإلكتروني الفارسي ليس في مخيلته الذهنية و عقله المدرك سوى الجيوش الطائفية و المليشيات العقائدية و الحرس الثوري كنموذج و هو الأمر الذي تتبدد معه أطروحات حملت مغالطات منطقية على مر سطور فارسية تطفئ نيرانها ثبات المؤسسات المصرية و رموزها في الحفاظ و الدفاع عن أرض مصر و ترابها الذي يعج بأهل بيت النبوة و صحابة رسول اللهﷺ.