«رائد» تطلق حواراً وطنياً استعداداً لقمة المناخ في دبي .. تحت رعاية وزارة البيئة
الشبكة العربية للبيئة والتنمية : التقييم العالمي وتمويل المناخ والخسائر والأضرار.. أبرز 3 ملفات على جدول أعمال المؤتمر
كتب – محمود أمين:
في إطار الاستعدادات الجارية للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، تبدأ الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد» في عقد سلسلة من اللقاءات التشاورية على المستوى الوطني، تحت رعاية الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة بمقر المركز البيئي الثقافي التعليمي «بيت القاهرة».
أكد الدكتور عماد الدين عدلي، المنسق العام لشبكة «رائد»، أن اللقاء التشاوري الأول، ضمن سلسلة لقاءات الحوار الوطني، في إطار جهود شبكة «رائد» لحشد ودعم وتنسيق جهود منظمات المجتمع المدني، على المستويين الإقليمي والوطني، بغرض التشاور والتنسيق مع أصحاب المصلحة من الأطراف الأخرى، من حكومات وهيئات وطنية، وصولاً إلى أرضية مشتركة لدعم الموقف المصري في مفاوضات المناخ.
وأضاف منسق عام «رائد» أن اللقاء يهدف إلى التوافق على مجموعة من الرسائل الرئيسية تجاه عدد من القضايا والموضوعات التي سيتم تناولها أثناء قمة المناخ في دبي، خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023، وتحديداً موضوعات التقييم العالمي لمسار هدف اتفاق باريس، وتمويل المناخ، والخسائر والأضرار.
تضمن اللقاء التشاوري الوطني الأول 3 جلسات عمل، الجلسة الافتتاحية تحت عنوان «مسار تغير المناخ من شرم الشيخ إلى دبي»، تم خلالها إلقاء الضوء على أهم النتائج التي أسفرت عنها الدورة الأخيرة (COP27)
في شرم الشيخ أواخر العام الماضي، كما تم تقديم نبذة عن جهود الدولة على المستوى الوطني والمحلي للتصدي لتحديات تغير المناخ، بالإضافة إلى عرض رؤية الرئاسة المصرية حول أهم النقاط التفاوضية التي سيتم طرحها خلال مؤتمر (COP28) في دبي.
وفي الجلسة الثانية، تم استعراض القضايا والملفات الرئيسية التي من المتوقع أن تستحوذ على الاهتمام الأكبر خلال مؤتمر الأطراف، ويتضمن الموضوع الأول التقييم العالمي لما تم بشأن تحقيق هدف اتفاق باريس، من خلال استعراض مخرجات مؤتمر شرم الشيخ، ومؤتمر بون لعام 2023، والتطلعات العالمية بهذا الشأن في مؤتمر قمة المناخ بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
أما الموضوع الثاني، ضمن الجلسة الرئيسية، فتضمن استعراض التحديات والطموحات الخاصة بقضية تمويل المناخ، خاصةً على المستوى الوطني، في ظل التحديات المحلية والدولية الراهنة، بالإضافة إلى استعراض أدوار ومهام شركات التنمية، في توفير آليات أكثر مرونة لتمويل المناخ، والتطلعات المتعلقة بهذا الملف من مؤتمر الأطراف في شرم الشيخ إلى مؤتمر دبي.
تعلق الموضوع الثالث بجدول أعمال الجلسة الثانية، بملف الخسائر والأضرار، وهو من الموضوعات التي تحظى باهتمام كبير على المستوى العالمي، بعد قرار مؤتمر الأطراف في شرم الشيخ بإنشاء صندوق لتعويض الدول المتضررة بسبب تداعيات التغيرات المناخية، حيث يتم تقديم نبذة حول الجهود الوطنية لمعالجة آثار الخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ، واستعراض التطلعات الخاصة بهذا الملف من شرم الشيخ إلى دبي.
أما الجلسة الثالثة للقاء التشاوري الوطني الأول، فتضمنت مناقشة مفتوحة حول الفرص المتاحة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، والشراكات المتوقعة ودور منظمات المجتمع المدني، بالشراكة مع الأطراف الأخرى، ومنها القطاع الخاص، ووسائل الإعلام، والأوساط الأكاديمية، في مفاوضات المناخ، على أن يتم في نهاية اللقاءات صياغة مجموعة من أهم الرسائل ضمن البيان الختامي حول قضايا المناخ ذات الأولوية على المستوى الوطني.