خمسة سياحة بعيون شحاته

بقلم: الصافى عبدالله

جلال شحاته مصري مقيم بالنمسا يعمل أخصائي أخصائي علاج طبيعي ومصور صحفي بالأمم المتحدة في فيينا له معارض صور داخل مصر وخارجها في جميع أنحاء العالم بهدف ترويج وتنشيط السياحة المصرية، ولديه حوالي 2 مليون صورة للمدن السياحية والعالم الأثرية والمساجد والكنائس في جميع أنحاء مصر، وقام بزيارة معظم دول العالم ويمتلك أرشيف صور به آلاف الصور لكل دولة قام بزيارتها، وصدر له كتاب عن تسامح الأديان باللغة الألمانية والإنجليزية مدعوم بالصور وجارى ترجمته إلي اللغة العربية تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب.

جلال شحاته مصري أصيل لم تشغله الغربة يومًا عن حب بلده الأول مصر فهو بمثابة سفير لمصر في الخارج، حينما تشاهد صور جلال شحاته فأنت لا تشاهد مجرد صورة بل تشعر وكأنك سافرت عبر الزمن وزرت المكان الذي تشاهد صورته إنها صور أقرب للواقع

فأنا شخصيا حينما إلتقيت الدكتور جلال شحاته في شقته المتواضعة بحي العباسية شاهدت قرابة خمسة آلاف صورة للآثار والمدن المصرية والمدن السياحة والمساجد والكنائس في شتي بقاع مصر وخلال هذه الفترة الزمنية القصيرة شعرت وكأنني ركبت آلة الزمن وتجولت في شتي بقاع مصر، زرت المساجد والكنائس، زرت جميع المدن السياحية، زرت آثار مصر من أسوان الي الإسكندرية، قمت برحلات سفاري وسط الجبال، قفزت من أعلى برج القاهرة فوق قمة الهرم الأكبر، وزرت معبد فيله وطريق الكباش، وركبت مركبة شراعية من الأقصر إلى أسوان، وركبت يختاً من الغردقة إلي الجونة، وذهبت في رحلة سفاري من جبل الطور إلي الواحات، زرت الأزهر والكنيسة، تجولت في مصر القديمة والعاصمة الإدارية الجديدة، …، فيما يقارب الثلاث ساعات قمت برحلة بين أصالة الماضي وعراقة الحاضر لدرجة انني لم اشعر بالوقت، هذه الزيارة لو قمت بها في الواقع لإستغرقت شهور، هذه الرحلة ماهي إلا خمسة سياحة بعيون شحاتة “بعدسة كاميرا جلال شحاتة”.

جلال شحاته مصور محترف موهوب عاشق للوطن يستحق أن يكون سفيرًا لمصر في الداخل والخارج.

من هنا ومن هذا المنبر أوجه رسالة للمسؤولين لماذا لا نستفيد بخبرات ومواهب أبناء مصر أمثال جلال شحاته لماذا لا يتم طباعة صور بهذه الجودة على تذاكر زيارة الأماكن الأثرية وعلى الكروت التعريفية بالأماكن السياحة

لماذا لا تكون تذاكر الدخول لأي معبد أو متحف أو معلم أثري عبارة عن صورة تعريفية للمكان بحيث حينما يختتم السائح زيارته لا يُلقى التذكرة الي صندوق النفايات بل يقوم بالإحتفاظ بالتذكرة ويعود بها الي بلده ليشاهدها أبناءه واصدقاءه ويحتفظ بها وسط مقتنياته الثمينة.

لماذا لا يكون هناك موقع إلكتروني أو تطبيق إلكتروني عليه صور بنفس جودة صور جلال شحاتة، شبيه بتطبيق ايلون ماسك تحاكي الواقع الإفتراضي للترويج والتعريف بتاريخ مصر وعراقة وعظمة الآثار المصرية في شتي بقاع العالم.