مقالات

د. عصام الشويخ يكتب.. لغط بجامعة عين شمس حول كلية البيئة

 

د. عصام الشويخ يكتب.. لغط بجامعة عين شمس حول كلية البيئة
تم إنشاء جامعة عين شمس عام ١٩٥٠ وهى ثالث جامعة مصرية بعد القاهرة والاسكندرية وتضم كوكبة من أكبر العلماء العرب ،كما تتميز بوجود تخصصات حديثة لايوجد لها مثيل فى الوطن العربي كله ، ومن هذه التخصصات المتميزة كلية البيئة فهى اكبر واول كلية فى الوطن العربى تهتم بالدراسات البيئية من المنظور الشامل الذى يضم معظم التخصصات الأكاديمية من طب الى علوم وهندسة وزراعة والدراسات الإنسانية بمختلف تخصصاتها الاجتماعية والاقتصادية والقانونية والتربوية وذلك بقرار جمهورى فى اوائل الثمانينات ، وتخرج منها علماء افاضل ووزراء ومسؤليين كبار فى مؤسسات الدولة المصريةوبعض الدول العربية الشقيقة .
ولكن المصالح الشخصية فى مجال الدراسات العلمية دائما ماتطغى على مصالح الدولة ، ونحن فى ظروف تحتاج الدولة لمد العون فى كل المجالات بما فيها مجالات البيئة، وذلك لرفع المستوى العلمى والبيئى فى ظروف الدولة المستقرة.
وكان لى شرف الالتحاق بكلية البيئة وحصلت على الماجستير بإشراف أساتذة من خارج الكلية على مدى اكثر من خمس سنوات لدقة اللفظ والبحث وتم اعادة الرسالة اكثر من مرة على ايد استاذتى الدكتورة إعتماد علام استاذ الإجتماع بكلية البنات جامعة عين شمس والدكتورة سحر حافظ بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية وكان موضوعها ( التاثير البيئى على المشاركة السياسية لدى الشباب الريفى ) ، ولم يتركوا ثغرة فى هذه الدراسة حتى تمت المناقشة فى عام ٢٠١١، وبعدها تم الإستعداد لدراسة الدكتوراة وكانت بإشراف أساتذة من خارج الكلية وكانوا على أعلى المستويات المهنية والعلمية وكان بإشراف الدكتور محمد معوض استاذ الإعلام بجامعة عين شمس واستاذى وصديقي الاستاذ رفعت فياض مدير تحرير جريدة أخبار اليوم والخبير التربوي والتعليمى وعضو المجلس الأعلى للجامعات والدكتور حاتم عبدالمنعم استاذ علم الاجتماع البيئى بالكلية وكنت وسط كوكبة علمية لها باع كبير المناقشات العلمية ولا تترك كما يقال (هفوه )و كان موضوعها (أثر المتغيرات الاجتماعية والفيزيقية المؤثرة فى عمل الإعلاميين ) وقد حصلت عليها عام ٢٠١٨، وذلك بخلاف المواد الدراسية على ترمين، وكان الإشراف على مدى خمس سنوات ،
ياسادة توجد معاهد بيئية كثر فى مصر ولاتستطيع ان تقدم ما قدمته كلية البيئة ويتخرج منها طلبة لاتستطيع العمل، فعليكم ان تقوموا بتطوير طبيعة العمل فى كليات البيئة على مستوى الجمهورية حتى يستفيد الوطن من الخبراء البيئيين وتستفيد مصر الحبيبة، وكان المفروض التوسع فى نشاطها بدلا من وضع العراقيل للدارسين وغلق بعض اقسامها فالبيئة هى الحياة وهى كل مايحيط بالإنسان فى كل مكان سواءا فى البر والبحر والجو وعوامل الطبيعة المختلفة المؤثرة على البشر والحيوان والشجر والماء ، وللأسف يتردد الان بين بعض الطلاب العرب ان حكوماتهم تفكر وتبحث فعلا فى سحب الثقة فى بعض هذه الجامعات، رغم تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن تتحول مصر لمقصد جاذب للتعليم المتميز والطلبة الوافدين، وللأسف لو تمت خطوة فى هذا المجال سوف يتبعها معظم الدول العربية وقد تمتد لجميع الجامعات المصرية هذه احدى النتائج المتوقعة من النشر ولذلك قد يكون من الضروري على وزارة التعليم العالي فتح تحقيقات رسمية فى كل الادعاءات السابقة للكلية بل واحالتهات الى النيابة العامة عند وجود بعض الاتهامات الإدارية ليحاسب المقصر ويعاقب بدلا من تشوية سمعة. التعليم العالى فى مصر ام الدنيا والتى علمت العالم كله فن الكتابة .وتلا ذلك قرار غريب من جامعة عين شمس وهو فرض مشرف من خارج الكلية على جميع الرسائل العلمية بالكلية حتى التى انتهت وقف المناقشات وهنا اكثر من مشكلة اولا حقوق الملكية الفكرية لان كل رسالة حق للطالب والمشرف فقط ثم ان هذا يمس سمعة اعضاء هيئة التدريس بالكلية وسمعة الكلية والطلبة فضلا عن تعطيل الطلبة عن مناقشة رسائلهم المنتهية واستوفت كل شروط المناقشة بل طالب بعض المشرفين الخارجبن تعديل عناوين بعض الرسائل وهذا مخالف لابسط القواعد الأكاديمية وليس من حق رئيس الجامعة نفسه تغير عنوان رسالة تم الموافقة عليها أولا من مجلس القسم ثم موافقة لجنة الدراسات العليا ثم موافقة مجلس الكلية ثم موافقة مجلس الجامعة ، وعليه من المفروض وقف إنشاء معاهد او كليات بيئة جديدة بدلا من غلق أقسام الكلية او غلقها لمصالح شخصية او مشاكل فى اسلوب الإدارة او فى الأداء وكلها من الممكن أن تعالج باساليب مختلفة سواء من الجامعة والمسئولين فيها ومع مسئولى الكلية لفك التشابك القائم على شكليات ضعيفه لاتنم للعلم فى شىء، اخيرا أردت أن أوضح اشياء غابت من أصحاب القرار، ربنا لاتذر وازرة وزر أخرى واتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى