اجتماعيات

عزيزى الرجل “كن مسئولا ميسوراً”

بقلم : د إبتسام عمر عبد الرازق
سألوا الشيخ الشعراوى بماذا نصحت ابنك حين تزوج , قال : يابنى هذة المرأة تركت الأب والأم والأخ والأخت وجاءت لتكون لك وحدك فكن لها كل هؤلاء.
المرأة تتزوج لتجد السكن والمودة والرحمة فهى ليست جائعة فى بيت عائلتها لتشبعها انت عزيزى الرجل— وليست عارية فى بيت عائلتها لتكسوها أنت هى تزوجتك لتبنى معك أسرة وهى تريد المحبة , تريد الرحمة —العطف –الحنان —–الأمان —-تريد الحب .
إهمال الزوج لزوجته أصبحت ظاهرة تهدد جميع البيوت يضحك.. يلهو… يتمتع مع الجميع وعند دخوله المنزل أو محادثته الزوجة تجده يتأفأف وفجأة يتحول إلى شخص ممل لا يطيق التحدث معها بإحترام بل العكس يقلل من قيمتها ويحسب أنه بذلك رجل…! لا يا أخي إنتبه..
المرأة بطبيعتها تميل إلى الرجل الذي يشعرها بالأمان والاحتواء. هي تبحث عن معطاء كريم في مشاعره، لا يبخل عليها بحنانه ولا بحبّه، يكون قوياً في الأوقات التي تحتاج فيها للثبات، وليناً في اللحظات التي تتطلب الرقة والهدوء. الرجل المثالي بالنسبة لها هو من يُظهر الاحترام ويعطي الحب بلا حدود، ويهتم بكل تفاصيلها، سواء في الفرح أو المرض، ويظل سنداً لها في كل الأوقات
تقدر المرأة الرجل الذي لا يسمح لأحد أن يُهينها أو يقلل من شأنها، وتحب الصادق الذي يوفي بوعوده، يهتم بها ويخاف عليها من تقلبات الزمن. إنها تبحث عن رجل كريم، طيب القلب، يخاف الله فيها، صاحب المبادئ الذي لا يخون، والذي يجعلها تشعر بأنها الأهم في حياته.
الرجل الذي تحبه المرأة هو الذي يكون لها(الزوج والأب و الأخ و الصديق و والحبيب ) الذي ينظم وقته بين العمل والبيت، ويهتم بتفاصيل الأسرة. هو ذاك الرجل الهادئ المبتسم الذي يجعل البيت جنة بوجوده، والذي يتحمل المسؤولية بكل أمانة وصدق
والرجل الميسور المسئول هو من يقوم بتوفير نفقات المعيشة مثل الطعام والملابس والمسكن والأثاث والأدوات المنزلية وما إلى ذلك، ولا يسمح لطفله وزوجته بأن يكونا في مأزق. انه يحب العمل ويتجنب الكسل ويحاول إدارة حياته وتلبية احتياجات زوجته وأولاده بكرامة.
المرأة تميل للرجل الميسور المسؤول، الذي إذا وعد أوفى، وإذا تكلم صدق، وإذا اختلفت الآراء كان مأمون الجانب، لا يهمه سوى رضا الله وليس آراء المجتمع أو كلام الناس. المرأة تحترم الرجل الملتزم، النقي، الذي يضع الحدود بخوف الله والقيم وليس بتأثير الناس أو الشهوات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى