الإتجاهات الحديثة فى مجال تنمية الموارد البشرية
بقلم د: إبتسام عمرعبد الرازق
تتمثل أهم الإتجاهات الحديثة فى مجال الموارد البشرية فيما يلى :
1- تطوير الجدارات القيادية: تُعرف القيادة بأنها هي القدرة على التأثير على الأخرين
وتمثل القدرة الهائلة للقيادةعلى التأثير على الأخرين أصبحت من سمات هذا العصر بشكلها الإيجابي أو السلبي، ولذا تتصدر أولويات التركيز كونها أهم أدوات تحقيق النجاحات المؤسسية وحمايتها في نفس الوقت، والتي يجب أن يقودها قادة قادرين على التعامل مع المستحدثات التكنولوجية الجديدة ولأهمية هذا التوجه نفذ العديد من الخبراء والمؤسسات والجامعات البحثية المرتبطة بالقيادة الكثير من الدراسات حول مفاهيم القيادة مثل Harvard & KornFerry – على سبيل المثال لا الحصر ، واللاتي وضعن إطار علمي وعملي على شكل خارطة طريق لتطوير الجدارات القيادية, وذكرت مجلة فوربس في تحليلها عن خمس تحديات يواجهها القائد هي كما يلي
– الاستثمار في تنمية المهارات القيادية
– خلق ثقافة التعاون
– تطوير مهارات الإتصال
– تأسيس ودعم المساءلة الحقيقية
-المحافظة على روح الإنسانية والذكاء العاطفي.
2-الثقافة التنظيمية: تُعرف بأنها مجموعة من السلوكيات والمعتقدات والقيم الفردية أو الاجتماعية التي تعتمدها مجموعة من الناس في بيئة معينة أو في شركة أو مؤسسة ما، وهي بمثابة دستور أخلاقي، يصهر السلوكيات والتصرفات داخلها في نمط سلوكي موحد، فيجعل لغة السلوك فيها لغة واحدة مشتركة، بحيث يوجه لخدمة رسالتها وغايتها، وخدمة المجتمع الذي تعمل فيه.
3-إدارة المواهب: تهتم المؤسسات بأهم أصولها وهم القوة البشرية المحركة لها والذين على أكتافهم يقودونها إلى النجاح وتحقيق غايتها، ولهذا تدار مواهب المؤسسات من خلال استثمارها بشكل صحيح وسليم والتي ستعود عليهم نتائجها بشكل مبهر بلا أدنى شك، ليس فقط بتزويدها بالمهارات المطلوبة لأعمالها فقط، وإنما يجب إعادة تشكيل مهاراتها وقدراتها وجداراتها من خلال مواكبة متطلبات العصر عبر عمليات التدريب والتوجيه والإرشاد وبناء القدرات والتمكينواشراكها في اتخاذ القرارات، وسماع آرائها ومقترحاتها لأنهم المطلعين على تفاصيل العمل بشكل دقيق، كما يجب أن يعاد تصميم العمليات وتبسيطها وجعلها أكثر فاعلية وكفاءة وجودة، وإثراء الوظائف لتصبح أكثر قيمة وإنتاجية ومتعة، وتحويل مكان العمل إلى مكان آمن وممتع يساعد في تحقيق الاندماج والمشاركة.
4- تكنولوجيا الموارد البشرية: حيث دخلت التكنولوجيا في جميع مجالات الحياة ولم تترك مجالاً إلا وتغلغلت بجذورها فيه. فقد غيرت معالم العالم والتجارة والاقتصاد والسياسة وموازين القوى والتأثير كذلك. بخلاف ظهور مصطلحات جديدة على الساحة مثل البلوك تشين، والبيج داتا، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والمحافظ الإلكترونية، والعملات الرقمية، والتعدين الإلكتروني، والهاكر الأخلاقي، والمنصات الإلكترونية والاجتماعية، والسحابيات، والكثير من المصطلحات التي أثرت اللغة بمسمياتها وتعاريفها الجديدة، والتي تكاد تصيبنا بموجة أمية جديدة في حال لم نلحق بالركب
5-التواصل والتدريب الإلكتروني: بالنظر إلى نتائج ما وفرته التكنولوجيا من بنية تحتية مثيرة للدهشة والإبهار، وتقريب المسافات وإذابة لكل الحدود والعوائق التي كانت سابقاً. نجد أثر ذلك ظهر جلياً في النزاع العالمي المحموم والذي ترأسته كل من الصين وأمريكا بشأن تشغيل الجيل الخامس من الاتصالات وما دار في فلكه من قيود دوليه على جميع الدول أدى إلى أزمات سياسية واقتصادية، ويعد هذا دليل على مقدار تأثير هذا الأمر على مستقبل العالم القريب والذي سيدخل عالم إنترنت الأشياء والمعتمد على الاتصالات في جميع مجالات الحياة وتطوير الإدارة والتخطيط الوظيفي والمشورة ومشاركة العمال ودوائر الجودة.