الجامعة الأمريكية بالقاهرة تشارك باعمال فان ليو بمتحف هامر بجامعة كاليفورنيا
عرض مجموعة فان ليو النادرة التابعة للجامعة الأمريكية بالقاهرة
كتب – محمود أمين:
قام متحف هامر بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بالتعاون مع مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لإقامة أول معرض عالمي لأعمال المصور الفوتوغرافي الأرمني المصري الراحل فان ليو بمتحف هامر تحت عنوان “Becoming Van Leo” يستمر المعرض حتى ٥ نوفمبر ويتضمن بعض التذكارات ونسخ من الصور الفوتوغرافية التي قام بتصويرها فان ليو والتي تعرض لأول مرة. يقام المعرض أيضاً بدعم تعاوني إضافي من المؤسسة العربية للصورة في بيروت.
تقول لمياء عيد، عميد المكتبات وتقنيات التعلم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة “نهدف دائماً أن تكون الجامعة شريكًا رئيسيًا في المعارض الإبداعية باستخدام المجموعات الغنية والفريدة التي تمتلكها مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة، أثق أن المعرض سيحقق نجاحًا باهرًا وسيجذب جميع الأشخاص الذين يقدرون الأعمال الفريدة لفان ليو.”
وتشير عيد أن الجامعة حرصت على مدار العقود الماضية على الشراكة مع المتاحف والمنظمات المرموقة في جميع أنحاء العالم مثل معهد العالم العربي في باريسوبينالي برايتون للتصوير و متحف العمارة الألماني في فرانكفورت.
في عام 1998 وقبل وفاته بثلاث سنوات أهدى فان ليو مجموعته الفنية للجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث تم حفظها منذ ذلك الحين في مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة، في العام الماضي احتفلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بمرور 100 عام على ميلاد الفنان بإقامة معرض ثلاثي الأبعاد كان الأول من نوعه، وهذا العام دخلت الجامعة في شراكة مع متحف هامر لإقامة معرض “أن تصبح فان ليو.”
تقول نيجار عظيمي أمينة المعرض، أن هذا المعرض في متحف هامر يعد العرض الأبرز لأعمال فان ليو حتى الآن،فهو معرض استعاده لفنه وحياته وبالتالي يجذب الاهتمام الدولي لأعمال فان ليو وإرثه الضخم وكذلك للمقتنيات الهائلة من مكتبة الكتب النادرة والمقتنيات الخاصة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
يتتبع معرض”أن تصبح فان ليو” مسيرة الفنان المهنية من أول لقاءاته مع الكاميرا في الثلاثينيات، حيث استخدم أصدقاؤه وعائلته كموديلات، ثم تجاربه في التصوير الذاتي في الأربعينيات والخمسينيات،وصولاً إلى عمله في الاستديو والذي امتد حتى التسعينيات. يتضمن المعرض أيضًا بعض الأغراض الشخصية لـفان ليو التي تشمل الرسائل والكتب وقصاصات المجلات والملاحظات الشخصية واستمارات الهجرة إلى الولايات المتحدة وكندا والفواتير والمراسلات مع الصديقات وطلبات الالتحاق بمدرسة الفن في لوس أنجلوس ومقابلة بالفيديو قام بها الفنان أكرم زعتري وسلسلة من أفلام 16 مم لم تعرض من قبل لعائلة الفنان.
تصف لمياء عيد العمل وراء الكواليس بأنها كانت عملية معقدة تضمنت ساعات لا حصر لها من التواصل والنقاش والتخطيط والاستعدادات من قبل أعضاء المؤسستين. وتضيف: “تعتبر مشاركة الجامعة بمجموعاتها من مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة، والوصول إلى المجتمعات المختلفة، وجذب الزوار، والترويج للثقافة والتراث المصري، وتعزيز البحث والمنح الدراسية، وإثراء تجربة الزائر،من أهم الأهداف التي نسعى باستمرار لتحقيقها.”
وفقًا لآن فيلبين، مديرة متحف هامر، يمثل هذا المعرض فرصة لتقديم أعمال فان ليو الاستثنائية للأشخاص خارج القاهرة، حيث يوجد أرشيفه، لإلقاء نظرة أكثر تعمقًا على تأثيراته وتأثيره.وأضافت “إن صور فان ليو، الذي تخصص في العمل بأفلام الأبيض والأسود، درامية ومتحركة، ومن خلال عدسته، أصبح العادي غير عادي.”