د. رانيا فوزي: بعد سقوط دمشق.. على مصر التحسب من عودة الإرهاب وعلى الدول العربية نبذ الانشقاقات الداخلية
أمير أبورفاعي
في تعليقها عما تشهده الساحة السورية من أحداث وتداعيات عقب سقوط نظام حكم الأسد، قالت الدكتورة رانيا فوزي، المتخصصة في الشئون العبرية وتحليل الخطاب الإعلامي الإسرائيلي، إنه وبعد سقوط دمشق وعودة موجات الربيع العربي في نسخته الثانية، ومن خلال قراءتي لما يحدث في سوريا ومن خلال تحليل خطاب ترامب ونتنياهو، وربطه بما ورد من دراسات سابقة قرأتها، ستشهد المنطقة في السنوات القادمة بعد سقوط دمشق ثورات الربيع العربي في النسخة الثانية فاللهم سلم واحفظ لنا بلادنا، وما يحدث في سوريا على يد جبهة النصرة الجناح العسكري لجماعة الاخوان في سوريا والدواعش والقاعدة المدعومين من أمريكا وإسرائيل، أقول إنه على الجيش المصري التحسب لعودة موجات الإرهاب في سيناء في الفترة المقبلة، لأن المخابرات الإسرائيلية تريد حرفياً أن تنتقم من مصر وأجهزتها المعنية لانها مقتنعة بأن مصر كان لها دور كبير في عملية “طوفان الأقصى”، علاوة على تخوفهم من التعاظم في القوى العسكرية مقارنة بحلحلة الأمن الإسرائيلي.
وأضافت رانيا فوزي، أعاد الشاباك في الفترة الأخيرة نسج العلاقات مع العملاء بصورة كبيرة في غزة، السي اي ايه بالتعاون مع الوحدة 8200 بدأوا في بلورة استراتيجية جديدة بالتنسيق لإعادة حلحلة الشرق الأوسط، وعلى مصر التحسب بظهور شقاق بين العائلات داخل أوساط الانظمة العربية الشقيقة الداعمة لمصر من دول الخليج وخاصة السعودية والامارات على وجه الخصوص الداعمين لمصر ؛ لأن ترامب في نسخته الجديدة حرفيًا هو نسخة تعتمد على تدمير الدول من الداخل لتلجأ إلى أمريكا للحماية، ولذلك سيعتمد عودة تأجيج الصراع بين الانظمة والمعارضة داخل الدولة لهدم الدول العربية وتفكيكها لطلب الحماية الأمريكية لابتزازهم ماديًا، وهو ما قاله في خطاب الفوز خاصة بعد تجمع الدول العربية في الفترة الأخيرة والاستقواء بوحدتهم، ردا على خطابه واثبات عدم خضوعهم للولاية الأمريكية عليهم وأنهم يملكون قرارهم من نفسهم دون أي املاءات