“الأزهري والعضايلة” يؤكدان على عمق العلاقات المصرية الأردنية وتطابق الموقف تجاه القضية الفلسطينية
أمير أبورفاعي
استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في مكتبه بالعاصمة الإدارية الجديدة، السفير أمجد العضايلة، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى جمهورية مصر العربية.
وتناول اللقاء بحث تعزيز أوجه التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الدينية والثقافية، بما يعزز الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع مصر والأردن.
وأكد وزير الأوقاف أن العلاقات المتينة بين مصر والأردن تعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين، لافتاً إلى التنسيق المستمر بين البلدين تجاه القضايا العربية، وخصوصاً الموقف الثابت والمتطابق بينهما تجاه القضية الفلسطينية، مشيداً، في هذا الإطار، بمواقف الأردن وقيادته في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ورعاية المقدسات في مدينة القدس الشريف.
وأضاف الوزير أن مصر قدمت نحو 85% من إجمالي المساعدات العالمية لقطاع غزة، وهو ما يعكس التزام مصر الدائم في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في محنته.
من جانبه، قال السفير أمجد العضايلة إن العلاقات بين القيادتين المصرية والأردنية تُعد نموذجًا يُحتذى به، مؤكدًا أن التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وصل إلى مراحل متقدمة واستراتيجية، تمثل تجسيدًا حقيقيًا للأخوة والاحترام المتبادل والعلاقات الراسخة منذ عقود.
كما أشار إلى الجهود المشتركة بين مصر والأردن في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ومنها موقفهما الثابت في منع التهجير القسري للفلسطينيين، وتقديم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للأشقاء، خصوصاً في قطاع غزّة، والدور الذي تقوم به وزارتي الأوقاف في كل من الأردن ومصر في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وخدمتها ودحض الروايات الزائفة والمضللة بحق فلسطين وقضيتها وشعبها، والتي تخالف الحقوق الشرعية والوضع التاريخي الراسخ والشرعية الثابتة لهذه القضية المركزية.
وعرض السفير الأردني للدور الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية تجاه المقدسات في مدينة القدس، من خلال الوصاية الهاشمية التاريخية عليها، إلى جانب دور إدارة المقدسات الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية في خدمة ورعاية المقدسات، كونها هي الجهة صاحبة الصلاحية الحصرية في إدارة كل شؤون الحرم الشريف.
كما أشاد السفير أمجد العضايلة بالدور الرائد لوزارة الأوقاف المصرية في مجال التثقيف والتنوير والتوعية الدينية، والتجربة المصرية في إعمار المساجد والعناية ببيوت الله على النحو الذي يليق بجلالها وقدسيتها، لافتاً أيضاً إلى مكانة مصر الدينية على مستوى العالمين العربي والإسلامي.