وزير تعليم ..لكن بصمجى !!
.
بقلم الصحفى الكبير / وجيه الصقار
شكاوى المعلمين والطلاب من تنفيذ فكرة الوزير بعقد امتحانات شهرية وأسبوعية، بأنها مضيعة للعام الدراسى مع مناهج طويلة، جعلتني أتذكر ما حكاه لى أحد أساتذتى بالأهرام رحمه الله، عمل بدولة خليجية حديثة وقتها، وفوجئ بأن وزير التعليم بها أمى جاهل لا يقرأ ولا يكتب، كان معجبا بنفسه وعبقريته، يتخبط فى القرارات، وتلك علامات الجاهل، لدرجة أن استاذنا كان يتصل به لتصحيح أخطاء القرارات الجديدة المتضاربة…وكان توقيعه للمدارس بخاتم بصمة يشبه الأميين فى مصر، وشكا أستاذنا الذى كان يعمل بالصحافة هناك من صعوبة التعامل من هذا الوزير الذى يفكر بعقلية رعاة الغنم، فكيف يتفاهم مع صحفى مستنير درس السياسة والتاريخ ويتابع الأحداث. . خطرت لى هذه الواقعة عند تعيين وزير التعليم الحالى فى مصر، واكتشاف أنه لم يحصل على تعليم أو شهادات مع الفارق، بأنه يعرف يفك الخط، ولكن مشكلته المتوقعه أنه لايستمع للخبرات والمعلم والطالب، فلا هو دارس أو باحث أو حتى تربوى، وقراراته تسبق تفكيره،..لا قرأ ولا كتب، فأين هو من فهم قيمة مصر بالتاريخ أو الجغرافيا أو حتى الأدب والثقافة بأنواعها، والمرتبطة بتركيبة الشعب الذى يقود تعليمه، ومن المؤكد أنه لا يعرف عمالقة الأدب والفكر العربى المصرى، أو الشخصيات المؤثرة فى تاريخنا الحديث .. أى أنه (مش هنا) ..كيف يدير العملية التعليمية بالتطوير والعمل المستنير، أو الأهداف الوطنية، فما معايير أختياره؟! بل هى الفهلوة التى أخذت مصر إلى كارثة، فالطلاب ينقلون إجابات الاختبارات من بعضهم، والتى تبدد أسبوعا كاملا فى الشهر لتستيف الأوراق دون تعليم ..أفهم أن من يضع تلك التفاصيل هم الخبراء وعلماء التربية، ليس بالأفكار النظرية تدار الوزارة، فتضيع وقت الطالب وطاقة المدرس دون أى فائدة،، فلا عبب أن يستمع الوزير لأهل الخبرة والعلم..