امتحانات المعادلة أزمة أخلاقية !
وجيه الصقار
…ثارت احتجاجات متصلة من طلاب المعادلة المتقدمين للجامعات من خريجى التعليم الفنى التجارى والصناعى، والمعاهد المتوسط، بعد إعلان النتيجة، واحتج عليها عدد كبير من الطلاب الذين رسبوا فى بعض المواد وأكدوا أنهم يستعدون للامتحان من العام الماضى وحققوا فى المواد مستوى عال من الاستيعاب، وأن النتيجة ظالمة غير منصفة، كثير من الآباء أصابتهم الصدمة أيضا بعد أن أنفقوا الكثير جدا من الأموال فى دروس أبنائهم واستعدادهم طوال الوقت فى كل مادة، أملا فى التحاق أبنائهم بالجامعة، وكانت احتجاجات المتقدمين المتصلة وتظلماتهم الكثيرة، سببا فى تأخير إعلان الجامعات للنتائج وتكتل الطلاب واحتجاجاتهم، وأصبح المجلس الأعلى للجامعات فى مأذق لمواجهة هذه الأزمة التى أكد الطلاب أنها تكررت فى العام الماضى لأول مرة، وأكد عدد من الطلاب أن هناك أسئلة من خارج المنهج وكانت مفاجئة أربكت الطالب المذاكر، وأنه لم يتم تصحيح أى مادة. واستندوا أنهم اطلعوا على نماذج الإجابة وأن إجاباتهم كلها صحيحة بنسبة 100% مما يعنى افتقاد الشفافية فى التصحيح الظالم، ويرى آخرون أنه لم يتم تصحيح أى ورقة إجابة ولم يستخدم “الاسكنر” فى التصحيح وأن من له وساطة نجح أو بسبب آخر معروف نجح أيضا، وأن كثيرا من الناجحين دون المستوى بكثير، ويطالب الطلاب بإعادة تصحيح جميع الأوراق بنظام عادل فقط والحصول على حقوقهم دون تمييز، بينما أكد آخرون أنه حدث تسريب للامتحان، وكان البعض معه الإجابة النموذجية فى الامتحان. وهذه سبب الأزمة …وكلها تكهنات يحسمها الدكتور مصطفى رفعت- أمين المجلس الأعلى للجامعات، والأمر بإعادة مراجعة جميع أوراق الإجابة بلجنة أخرى محايدة، حتى يطمئن الجميع لنزاهة التصحيح، وللتأكد من الوقائع وإحقاق حقوق المتقدمين بالعدل ودون تدخلات تثير الشكوك وتفقد الثقة والمصداقية..