لماذا قالت أنغام “عايزة أكمل مش هاسمح لحد يكسرنى”
بقلم د إبتسام عمر عبد الرازق
عند التأمل فى هذة العبارة نجد عمق معناها والاصرار على البقاء والقوة والارادة فى الوصول للهدف والنجاح وكراهية الانكسار والفشل , والبداية تكون عن طريق حب نفسك أولا وحب النفس يكون بالاعتذار لها
أنا اسفة لنفسى فقد كانت تقدم الكثير لمن يسنحق القليل
أسفة لها —– فقد كانت شجرة عظيمة العطاء بظلها
أعتذر لى –فقد كنت بحراً من العطاء وبعض خساسة البشر لا تستحق قطرة من دمع حتى .
أعتذر لنفسى وأعدها أنى سأختارها دائماُ ——
وحب النفس لا يتعارض مع التعامل والتكيف مع البشر, ولكن هذة المرة التعامل يكون بذكاء , قد تكون الحياة عصيبة في بعض الأحيان، ولكن مقاومة الألم تستحق المحاولة، ومعاينة جميع أنواع المشاعر أفضل من عدم االشعور بأي منها, الحياة لا تخلو من الأوقات العصيبة التي تشعرنا بالألم والحزن لذا بدلًا من معالجة الأمر بالهروب، أو العزلة تحلّى بالقوّة والشجاعة وقم بمواجهة كل الصعاب، هذا الأمر سيساعد على تجربة جميع أنواع المشاعر واكتساب الخبرة منها.
إذا كنت لا تستطيع تغيير ظروفك، فقم بتغيير موقفك منها ولا تعطي أي اهتمام لكل من يحاول أن يُحبطك، أو يُشكّك بقدراتك، ولا تسمح لأحد بأن يقول لك إنّك لست قادر على أن تُحقّق حلمك، صدّقني طالما أنت مؤمن بما لديك ستتمكّن في النهاية من تحقيق كل ما تريده.
قد لا يصِلُ الإنسان إلى هدفِه ويفشَل، لكنّه حاولَ وبذَلَ ما بوسعِهِ من أجل تحقيقِ النّجاح فَيَكفيه بذلك شرف المحاولة، أفضل منْ أن يجلسَ ويتحسّرَ على فشلِهِ السابق وخسارتِه، فإنْ فَشِلَ في هذه المرّة عليه التجربة من جديد، حتى يحقّقَ هذا النجاح أمّا بالنسبةِ للألعابِ الأوليمبيّة فالمهمّ فيها هو المشاركة بهذهِ الألعاب وليس الفوز، مثلُ كثير من الأمور الحياتيّة، المهمّ فيها الكفاح وليس النصر.
في النهاية لا يوجد شخصٌ ناجحٌ دائمًا، ولا وجود لشخصٍ فاشلٍ طِوال حياته، الإنسانُ نفسه هو منْ يستطيع أنْ يُغيّرَ ظروفَ حياته ويستغلّ ما يَجِدُ من فُرَصٍ حتى لو كانت نسبةُ نجاح هذه الفرص ضئيلةً فقد يبدأ الإنسانُ بشيءٍ بسيطٍ ومن ثمّ يتقدّم بعزيمَتِهِ وطموحِه.