متسابقوا “أقرأ” يتحدثون عن تجربتهم مع المسابقة وأمنياتهم
كتب – بدوي طه
انطلق منذ قليل الحفل الختامي لمسابقة” أقرأ “بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء”، والتي استمرت لمدة يومين بمقر المركز بالظهران، تمهيدًا لإعلان النتائج النهائية لتتويج قارئ العام، مساء اليوم .
وقد تخلل برنامج الحفل الختامي أمس، مناظرة جمعت 8 قراء من المشاركين المتأهلين في المسابقة لهذا العام بعنوان “منع نشر الكتب الرديئة”. فيما كشف الناقد والمفكر السعودي الدكتور عبد الله الغذامي، خلال جلسته، عن تجربته في القراءة. وتلا ذلك جلسة الفائز بجائزة نوبل للأدب لعام 2021، عبد الرزاق قرنح، الذي أكد أن القراءة مهارة تتطور مع الوقت.
وفي لقاء خاص بالمتسابقين عبروا عن سعادتهم بمشاركتهم في المسابقة واستفادتهم الكبيرة من الأساتذة الكبار المشرفين والمدربين ومن بعضهم ،كما عبروا عن أحلامهم وطموحاتهم في المستقبل ،وفيما يلي نص الحوارات:
المتسابقة صفية محمد الغباري من المملكة العربية السعودية ٢١ ربيعًا، طالبة جامعية متخصصه في اللغة العربية في جامعة نجران تقول :شعوري بعد التأهل للحفل الختامي تعجز أمامه الكلمات لوصفه فتملأني وتقف على طارف لساني حقيقةً، فأنا مغمورة بالسعادة تتراكض في قبائل من الحماسة للوقوف على خشبة المسرح أن يلقي نصي على مسامع الجمهور وأفراد عائلتي والأصدقاء.
واضافت صفية ،تجربتي مع إثراء تجربة فريدة من نوعها ،فهي تجربة ثمينة جدا بالنسبة لي، مسابقة أقرأ هي كما يقال عنها تجربة تعاشُ لتروى، كانت أحد أولى الخطوات التي اتخذتها لأبدأ مسيرتي في عالم الأدب والثقافة وأحد أهم الخطوات التي اتخذتها وفي قرارة ذاتي كنت أشعر بأنني أنتمي إليها.
وقال المتسابق المصري، محمود السيد المزين ابن قرية السوالميّة بمحافظة المنوفية والطالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة إنجليزي جامعة المنوفية قسم إدارة أعمال :
يغمرُني شعورٌ عميقٌ بالفخرِ، أولاً لأنني رواي حكاياتِ وتأهلي يعني اعترافاً بقوة الحكايةِ وثانياً لأن تأهلي يضمن اسماً لمصر في محافل القراءةِ الدولية.
وأضاف المزين : مغامرة مبهرة أن اتواجد بين كوكبة من الأساتذة الكبار من الكتاب والادباء والشعراء،
واسمي ربطني بشكلٍ أو بأخر بقريتي وببلادي، واحساسي بأنني أمثلُ مصرَ على مسرحٍ واحدٍ يضمُ الحائز على نوبل عبد الرزاق قرنح والحائزة على نوبل أولغا توكارتشوك هو إحساسٌ بأن مصرَ في طريقها للعالميةِ ربماَ وأن تمثيلي لها ووصولي لمسرحٍ كهذا هو قنديلٌ طفيفٌ يمكنُ لغيري من الشبابِ أن يهتدوا بهِ نحو صناعة أدبٍ عالمي وبالتالي ضمانَ خلودِ الأدب المصري والعربي عموماً، ولعله تكليفٌ أكثر منه تشريفٌ لأنه يضعُ على عاتقي مسؤولية الوصول بمصر للعالمية.
واضاف ،لفتني تنظيمها المُبهر، وأنها ليست كأي مسابقة أخرى بل هي حكايةٌ مختلفةٌ. أتذكرُ مقولة قالها خوليو كورتاثار ” إن أي قصةٍ خالدةٍ مثل بذرةٍ ترقدُ فيها الشجرةً العظيمة. ستنمو تلك الشجرة فينا، وسيمتدُ ظلها في ذاكرتنا ” وتماماً كانت إثراءَ شجرةً عظيمةً ظللتنا جميعاً ونمت بداخلنا وامتد ظلها في ذاكرتناَ حقا إنها مسابقة لا تُنسىَ بتنظيمها ومهارة القائمين عليها.
وعن أمنيته قال المتسابق محمود المزين : أن أصل يوماً للعالمية وأن يلمع اسمي ” المزين ” بجانب أسماء كبار الكتاب مثل فوكنر وماركيز وكورتاثار وباموق وأن أساهم في تغيير مسار الأدب العربي ودفعه للعالمية.
وأما أمنيتي لوطني : أن تصل حكاياته وحكاياتُ المهمشين فيه والذين لا يملكون القدرة على مخاطبة العالم، أن تصل قصصهم إلى العالمية ويُحتفى بها وأن ينال جائزة نوبل للآداب مصريُّ عاشقٌ للحكايات ذات يومٍ ، يعيدُ للناس ايمانها بقوة الأدب وسحر المعجزاتِ.
المتسابقة رغد الدريويش من المملكة العربية السعودية، محافظة الزلفي ، طالبة في الثانوية العامة، متأهلة للختام في مسابقة “أقرأ” لنسختها التاسعة ضمن ١٠ نصوص أدبية كتبت بيد قراء من دول عربية مختلفة.
تقول رغد : بعد خوض تجربة الملتقى الإثرائي الذي أثبتت أن “أقرأ” فعلًا “تجربة تعاش لتروى” ولننتمي أيضًا، لهفة الختام يأمّنها أن للذكرى بقاء، مدينة أنا بها لكل من صاحب حكاية إثراء القراءة أقرأ.
أما رغد الجمل؛ فهي شابة تونسية تبلغ من العمر 17 عامًا، أعربت عن سعادتها الكبيرة بمشاركتها في مسابقة “أقرأ”، رغم ما مرت به من مشاعر مختلطة ما بين التعب والقلق.
تقول رغد: “أعد مشاركتي في هذه المسابقة الغنية والمُثرية هدية من الله، سرت فيها بتوفيقه ثم بسعي”.
وعن تجربتها في المسابقة، قالت “رغد” إنها شاركت العام الماضي وتأهلت. إلا أن عدم تمكنها من الحصول على جواز السفر حال دون مواصلتها للمسابقة والذهاب إلى السعودية. وأحمد الله لأنه اختار لي وقتًا أفضل، وفرصة جديدة للمشاركة هذا العام.
وعبرت رغد التونسية عن طموحها بأن تظل في المجال الأدبي والثقافي بصفة عامة. رمزًا للمثقف صاحب المبادئ، الذي يسعى لخدمة مجتمعه قبل السعي لإبراز نفسه.
الطفلة المغربية فاطمة عمار الكتاني، أصغر متسابقةمشاركة في المسابقة ، والتي تبلغ من العمر ١٠ سنوات، وتأهلت للحفل الختامي،
فتقول “فاطمة”: “أتمنى الفوز في المسابقة، لكن طموحي الأكبر أن أنقل حب القراءة والعلم لأصدقائي الأطفال. أؤمن بأن القراءة يمكن أن تصبح عدوى جميلة تنتشر بيننا، فالجيل الذي يقرأ لن يُهزم
وأضافت الطفلةالمبدعة فاطمة عمار: “أريد أن أبتكر طريقة للتنقل بسرعات كبيرة في المستقبل”. حلم كبير لطفلة صغيرة. لكنه يعكس إصرارًا وعزيمة على تحقيق إنجازات علمية مميزة.
وقالت “فاطمة” إنها لم تكتسب فقط مهارات جديدة. بل أيضًا أصدقاء جدد يشاركونها الشغف نفسه.
وعن الكتاب الذي قرأته، قالت : “الكتاب الذي اخترته هو “الكون وما وراءه”، وهو موسوعة علمية عن الفضاء. ويبلغ عدد صفحاته نحو 250 صفحة. كانت تجربة قراءة هذا الكتاب ملهمة؛ حيث تعرفت على الكثير من أسرار الكون”.