تنميه ثقافيهاخبار العالماخبار مصرتنميه بشريهتنميه مستدامة

اليوم ..اختتام مسابقة “أقرأ ” بالظهران

10 مشاركين من 7 دول عربية يتنافسون على لقب قارئ العالم العربي بالسعودية

القاهرة – بدوي طه

يقام اليوم الجمعة الحفل الختامي للنسخة التاسعة من مسابقة “أقرأ”بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء ” بتتويج المتسابق الفائز بلقب قاريء العالم العربي ، وذلك بالمسرح الكبير بمقر المركز بمدينة الظهران، ويستمر لمدة يومين، ويحضره كوكبة من الأدباء والشعراء والكتاب والمبدعين العرب .

وكانت التصفيات النهائية لاختبارات مسابقة “أقرأ ” التي ينظمها “إثراء” ، تحت شعار ” القراءة جسر عبور” قد أسفرت عن تأهل 10 مشاركين من 7 دول عربية، هي: السعودية ومصر وسوريا والمغرب وتونس والجزائر والعراق؛ حيث سيقدمون عروضهم الختامية للمنافسة على لقب “قارئ العام”. وسيُتاح للجمهور التصويت لاختيار الفائزة أو الفائز بجائزة الجمهور.

والفايزون العشرة هم ،منصور الدريويش، وصفيه محمد الغبارى ، من السعودية، ومن مصر محمود السيد المزين الطالب بكليه التجارة جامعةالمنوفية، ومن المغرب مريم أحمد بوعود، وفاطمة عمار الكتانى، ومن العراق هدى محمد السلمان ،وجراء موسي الكرخى ،ومن الجزائر مرام محمد صدوقى، ومن سوريا آية ياسر زين العابدين ،ومن تونس رغد مرسل الجمل .
وقد بلغ عدد المشاركين في هذه الدورة 106,000 مشاركة ومشارك من جميع الدول العربية.

وقال طارق الخواجي، المستشار الثقافي لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء): “تُعدّ مسابقة “أَقرأ” مثالًا ساطعًا على دور “إثراء” الرائد في تعزيز القراءة بوصفها إحدى أهم وسائل الإثراء المعرفي للأجيال القادمة، وهي تجربة صانعة للتحول تعمل على رفع مهارات المشاركين في البحث والقراءة والكتابة والتحرير والنشر والتحدث أمام الجمهور”.

وأضاف الخواجي: “يسعدنا هذا الكم الكبير من المشاركين والمشاركات في الدورة التاسعة من المسابقة من مختلف أنحاء العالم العربي، الأمر الذي يعكس نجاح هذه المسابقة في تطوير المواهب المحلية والعربية في مجالات القراءة النقدية والكتابة الإبداعية وتمكينها، كما يعزز دور “إثراء” بوصفه صانع محتوى عربي يسعى إلى تحقيق هدف إلهام 100 ألف شاب وشابة بحلول عام 2030″.

وعن شعوره بعد تأهُله 10 مشاركين من 7 دول عربية يتنافسون على لقب قارئ العالم العربي بالسعودية
ضمن 10 فائزينَ علي مستوي الوطن العربي ،قال محمود السيد المزين ابن قرية السوالميّة بمحافظة المنوفية والطالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة إنجليزي جامعة المنوفية قسم إدارة أعمال :
يغمرُني شعورٌ عميقٌ بالفخرِ، أولاً لأنني رواي حكاياتِ وتأهلي يعني اعترافاً بقوة الحكايةِ وثانياً لأن تأهلي يضمن اسماً لمصر في محافل القراءةِ الدولية.

وأضاف المزين : مغامرة مبهرة أن اتواجد بين كوكبة من الأساتذة الكبار من الكتاب والادباء والشعراء،
واسمي ربطني بشكلٍ أو بأخر بقريتي وببلادي، واحساسي بأنني أمثلُ مصرَ على مسرحٍ واحدٍ يضمُ الحائز على نوبل عبد الرزاق قرنح والحائزة على نوبل أولغا توكارتشوك هو إحساسٌ بأن مصرَ في طريقها للعالميةِ ربماَ وأن تمثيلي لها ووصولي لمسرحٍ كهذا هو قنديلٌ طفيفٌ يمكنُ لغيري من الشبابِ أن يهتدوا بهِ نحو صناعة أدبٍ عالمي وبالتالي ضمانَ خلودِ الأدب المصري والعربي عموماً، ولعله تكليفٌ أكثر منه تشريفٌ لأنه يضعُ على عاتقي مسؤولية الوصول بمصر للعالمية.

وعن أهم ما لفت نظره في المسابقة ومدى استفادته منها قال المتسابق المصري محمود المزين :
لفتني تنظيمها المُبهر، وأنها ليست كأي مسابقة أخرى بل هي حكايةٌ مختلفةٌ. أتذكرُ مقولة قالها خوليو كورتاثار ” إن أي قصةٍ خالدةٍ مثل بذرةٍ ترقدُ فيها الشجرةً العظيمة. ستنمو تلك الشجرة فينا، وسيمتدُ ظلها في ذاكرتنا ” وتماماً كانت إثراءَ شجرةً عظيمةً ظللتنا جميعاً ونمت بداخلنا وامتد ظلها في ذاكرتناَ حقا إنها مسابقة لا تُنسىَ بتنظيمها ومهارة القائمين عليها.

وفي سؤال لمن يهدي فوزه ،أجاب الأديب الشاب :
أهديه لوطني الذي أريدُ أن أحكي عن شوارعه وأزقته وناسه ومآذنه الألف ما حييت وأستكشف سحرهُ حتى آخر لحظةٍ من حياتي. ولجدي لأنه أولُ من أهداني القاموس.

وينصح محمود المزين جيله من الشباب قائلا:
لا تتوقفوا أبداً عن مطاردة أحلامكم فالأحلام الحقيقية لا تتجولُ في حقولِ النور بل في أحلك الأماكن وأكثرها اثارة للفزع، واياكم والقلق فلن يخلق الله موهبة ليضيعهاَ. تمردوا على المُعتاد والممكن واسلكوا الدروب الوعرة وليس القصيرة ففي أوعر الدروب ستجدون أرواحكم التائهة ومقدراتكم المدفونة .

وعن أمنيته لنفسه ولوطنه قال المزين :
أمنيتي لنفسي : أن أصل يوماً للعالمية وأن يلمع اسمي ” المزين ” بجانب أسماء كبار الكتاب مثل فوكنر وماركيز وكورتاثار وباموق وأن أساهم في تغيير مسار الأدب العربي ودفعه للعالمية.
وأما أمنيتي لوطني : أن تصل حكاياته وحكاياتُ المهمشين فيه والذين لا يملكون القدرة على مخاطبة العالم، أن تصل قصصهم إلى العالمية ويُحتفى بها وأن ينال جائزة نوبل للآداب مصريُّ عاشقٌ للحكايات ذات يومٍ ، يعيدُ للناس ايمانها بقوة الأدب وسحر المعجزاتِ.

Show More

Related Articles

Back to top button