تل أبيب أخطأت فى تقييم الموقف المصرى.. إسرائيل تكشف عن وثائق وتسجيلات جديدة حول حرب أكتوبر
القدس المحتله – وكالات الانباء
0بعد 50 عاما على الحرب، أفرج الأرشيف الوطنى الإسرائيلى صباح أمس عن وثائق جديدة حول حرب أكتوبر المجيدة،كانت بحوزة مكتب رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك جولدا مائير، وتضم تسجيلا لاتصالات ويوميات إلى مزراحى سكرتير مائير آنذاك.
وتمكن الباحثون الإسرائيليون من الحصول على 3500 صفحة من الوثائق وتفريغ ما لا يقل عن 750 تسجيلا وألف صورة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى، وتم الإفراج حتى الآن عن 400 مليون وثيقة.
الوثائق الجديدة تضم تفاصيل اتصالات إسرائيلية أمريكية وموقف الأمم المتحدة والجبهة الداخلية فى إسرائيل ووقف إطلاق النار ومفاوضات ما بعد الحرب، وأهميتها تكمن فى أنها توفر صورة متكاملة لردود أفعال مائير ومتى وكيف اتخذت قراراتها.
وقال روتى أبراموفيتز، أمين الأرشيف الوطنى، إن فرز المواد ومعالجتها استغرق عامين ونصف العام، وكان الهدف هو إظهار مختلف جوانب الحرب «التى أثرت على جميع نواحى الحياة فى إسرائيل»، مشيرا إلى أن الوثائق تشمل تقارير من الخطوط الأمامية، ومعلومات بشأن مفاوضات ما بعد الحرب.
وأشارت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إلى أنه قبل شهر من الذكرى الخمسين، تكشف أرشيفات الدولة عن آلاف الوثائق والسجلات عن الفشل الاستخباراتى الذى سبق الحرب، والمناقشات حول الضربة الاستباقية.
وفى حين تم رفع السرية عن العديد من البروتوكولات والوثائق المتعلقة باتخاذ القرار قبل وأثناء حرب عام 1973 على مر السنين، فقد تم الآن تقديم مجموعة المواد بأكملها للجمهور، باستثناء عدد قليل من الملفات التى لا تزال مغلقة.
وقال أبراموفيتز: «هذه رؤية 360 درجة لقصة الحرب، التى أثرت على جميع مناحى الحياة فى إسرائيل». «هذا هو أكبر كشف قامت به أرشيفات الدولة على الإطلاق.»
وتوفر بعض الوثائق سجلات للمداولات التى جرت بين جولدا مائير وقادة الأمن فى الأيام والساعات التى سبقت شن سوريا ومصر الحرب المنسقة فى 6 أكتوبر 1973، بينما كانت إسرائيل تحتفل بيوم الغفران.
ولم تتوقع إسرائيل تنفيذ الهجوم على الرغم من الإشارات الصارخة التى تشير إلى أن الجيوش كانت تستعد للغزو، معتقدة أنه بعد هزيمة مصر قبل ست سنوات فى حرب الأيام الستة، فإن القاهرة لن تهاجم إلا إذا اكتسبت أولا القدرة على شل سلاح الجو الإسرائيلى.
وكشفت الوثائق أنه قبل يوم واحد من بدء الحرب، قال إيلى زيرا، رئيس المخابرات العسكرية، لمائير إن التقييم السائد هو أن «استعداد إسرائيل ينبع بشكل أساسى من خوف الطرف الآخر منا»، مضيفًا: «أعتقد أنهم ليسوا على وشك الهجوم، ليس لدينا دليل. من الناحية الفنية، أفترض أنهم إذا كانوا على وشك الهجوم، فسنحصل على مؤشرات أفضل. وذلك فى تقييمه الخاطئ للموقف المصرى».
وفى تقييم آخر بعد ساعات، كرر زيرا، وديفيد إليعازر، رئيس أركان الجيش الإسرائيلى، موقفيهما القائل بأن سوريا ومصر من المرجح أن تخططا لعدوان محدود أو حتى مجرد نشر قوات دفاعية.
