إسماعيل خفاجي يكتب:حرب غزة لبنان على صفيح ساخن واستشاد حسن نصرالله
” />بشائر النصر بدأت تلوح في الأفق، ونجحت المقاومة الفلسطينية في بث الرعب في قلب جيش الاحتلال الإسرائيلي المدعوم بأحدث الأسلحة الأمريكية،وصفقات تبادل الأسرى أخذت منحني جديدا ومن مركز قوة، حيث اشترطت حماس على إسرائيل واعوانها وقف إطلاق النار نهائيا، وهذا نتاج نصر مؤزر حققه المجاهدون على أرض الواقع، ولأن إسرائيل تخسر يوميا مليار دولار وربع تقريبا واقتصادهاينهاروالشعب الإسرائيلي يتهم نتنياهو بأنه أودى بحياة أكثر من ألفي جندي وضابط اسرائيلي في حرب خسرها بالكلية، وتدعوه إلى التنحي عن زعامة الحكومة، وعلى الجانب الأخر الأمريكي نجد مظاهرات حاشدة في اغلب الولايات المتحدة الأمريكية تندد بوحشية نازية جون بايدن الذي يدعم إسرائيل على طول الخط وبسبب ذلك تراجعت شعبيته واصبح في موقف صعب وحرج في الانتخابات الرئاسية المقبلة بالإضافة إلى أن المساعدات العسكرية لإسرائيل والتي يدفعهاالمواطن الأمريكي من دافعي الضرائب كانت سببا مباشرا في قتل المدنيين في غزه، واصبح العالم ينظر لأمريكا نظرة أخرى نظرة الفاشيين النازيين الذين تسببوا في ابادة شعب كامل وقتل أطفاله ونسائه وسقوط وجرح أكثر من ٣٠ الف مصاب وشهيد، إن ماتفعله المقاومة الإسلامية متمثلة في حركة حماس وكتائب القسام وطوفان الاقصي وسرايا القدس وأنصار محمد وحزب الله والحوثيين هو طوق النجاة للضغط على الحكومة الإسرائيلية وأمريكا لوقف إطلاق النار والانسحاب من غزة، فقد فشلت إسرائيل في مخططها وتكبدت خسائر بشرية فادحة، وأصبحت الإنفاق مصيدة للاجهازعلى جنود إسرائيل في حربها البرية وتدمير دباباته وآلياته الحديثه، مواقف شجاعة وملاحم بطولية تسطرها المقاومة، وجهود وساطة مصريةلوقف نزيف الدم العربي المراق على أرض غزة، إن فيديوهات المقاومةارغمت الإعلام الصهيوني على الاعتراف بالهزيمة وفشل مزاعم نتنياهو بالنصر ولابد من الانسحاب قبل فوات الأوان.
تعظيم سلام للمجاهدين وخاصة الحوثيين الذين افقدوااسرايئل صوابها، واعتراضهم لأي شاحنة أو سفينة قادمة من أعوان إسرائيل من دول شرق آسيا ومتجهة لإسرائيل مما أدى إلى انهيار كامل للاقتصاد الإسرائيلي فلاسبيل لهذه السفن الا الاتجاه المعاكس طريق رأس الرجاء الصالح، ونرفع القبعة للشعب الغزاوي الذي رفض التهجير القسري والنزوح ناحية سيناء والضفة الغربية صوب الأردن وتشبث بالأرض، وإذا كانت غزة الان على صفيح ساخن فالقادم سيكون أفضل خاصة مع وقف الحرب إلى غير رجعة وإفشال المخطط الصهيوني لجعل سيناء والضفة الغربية وطنا بديلا للفلسطينيين، فضلا على تفادي نذر حرب مشئومة تدق الأبواب حربا عالمية تريد اسرائيل جر العالم إليها فالمهم نجاحهافي سياستها الاستعمارية وعقيدة اليهود في حرب الإسلام مهما كلفها ذلك من تضحيات، إن القارئ للمشهد السياسي في غزة حاليا سوف يتأكد أنه لولا المقاومة الباسلة وجهود مصر وموقفها الشجاع ماوصلت الأمور إلى ماهي عليه، ولكن لابد أن تتواصل الجهود المبذولة عربيا ودوليالتنعم شعوب المنطقة بالسلام وتتفادي الخطر القادم فإذا وقعت الواقعة وقامت الحرب فعلى الدنيا السلام، أيها النازيون اما ان الاوان أن تعودوا إلى صوابكم وتدركوا أن شعبا يجاهد من ٧٥ عاما لن يتخلى عن أرضه وان المقدسات الإسلامية خط أحمر وان تحرير المسجد الأقصى في الطريق، وان جيش مصر لن يعطي لكم الفرصة لنيل شبر واحد من أرض الفيروز مهد الرسالات السماوية ومسري العائلة المقدسة نبي الله عيسى وأمه مريم البتول ونبي الله إدريس، ويجب من الآن التخلي عن زعمكم بأنكم شعب الله المختار، فكيف ذلك وانتم قتلة الأنبياء والأطفال والنساء والشيوخ وحتى أبناءكم تقتلوهم باايديكم إذا لزم الأمر والا يقعوا في الاسر، عقيدة فاسدة ملأت رؤوسكم، واعلموا أن شهداءنا في الجنة وقتلاهم في النار وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
ووصل الصلف والغرور الإسرائيلي الي استهداف قادة حماس وحزب الله، وبالأمس القريب قتلوا إسماعيل هنية وأولاده، والآن غارات إسرائيلية لاتتوقف لاغتيال حسن، نصر الله و قيادات عليا إيرانية
وأفاد مصدر حزب الله باستشاد حسن نصرالله فى الغاره الأخيرة فى لبنان
وصرح نتنياهو انه لن يتوقف عن الحرب في غزه ولبنان ضاربا بكل القرارات الدولية عرض الحائط وان الجيش الإسرائيلي يستعد الآن لاجتياح بري للبنان.
ويرى اغلب المراقبين الدوليين ان نتنياهو يحفر قبره بيديه وانه المسمار الأخير في نعش إسرائيل واعوانها.
والسؤال الذي يطرح نفسه؟.. غزة احترقت ولبنان يباد شعبها أمام العالم ولاحراك دولي غير الشجب والاستنكار.. والجميع يعلم أن نتنياهو ماض في مخططه النازي وانه يجر العالم للهاوية فمتى تتوحد الجهود الدولية لردع نتنياهو وإيقاف المجازر الوحشية على أرض غزة ولبنان.
أجواء مظلمة وامننا القومي في خطر، وصمت عربي وغربي يعطي لإسرائيل دفعة قوية لتنفيذ المنظومة، منظومة شرق أوسط جديدو أحادية اسرائيل الكبرى، وتكنهات ومزاعم صيهونية بتفكيك حماس وحزب الله في القريب العاجل وشائعة بقتل حسن نصر الله لزعزة فلول المقاومة والبحث عن مخرج من النفق المظلم ونصر زائف لنجاة نتنياهو من الملاحقةالدولية باعتباره َ مجرم حرب.
واخيرا لاسبيل لردع المحتل غير المقاومة وتحرك دولي فاعل لوقف الحرب.
ونحن ازاء هذا الخطر الداهم والتحديات مطلوب الحفاظ على امننا القومي وضبط النفس ولو لزم الأمر فلندافع عن ارضنا ومقدساتنا ونقف خلف قيادتنا السياسية ونلتزم برؤية الرئيس السيسى في عدم الوقوع في مصيدة حرب لايعلم عواقبها الا الله، فالوضع الحالي لايتطلب هتافات حنجرية وعنترية ممجوجة وتشدق بالعروبة وخسارة ماتم إنجازه في سنوات عشر مضت، إن التاريخ يعيد نفسه ولاخوف على جند مصر فهم خير اجناد الأرض وانهم في رباط الي يوم القيامة وانا لمنتصرون وانا جندنا لهم الغالبون.