أنا و #يوسف_بطرس_غالي
🔸قصتي مع الوزير العائد لدائرة الأضواء يوسف بطرس غالي غاية في الغرابة، بدأت بعلاقات ودية وطبيعية في ظل وجوده بوزارة الدكتور عاطف صدقي، حيث استلفت انتباهي وجود مثل هذا الشاب – وقتها- في وزارة مسنة، كما حرك حماسي له أنه #قبطي دخل للوزارة بعيدًا عن الوزارات التي اعتاد النظام أن يوليها للأقباط مثل الهجرة أو البيئة ..
🔸في حكومات الدكتور الجنزوري لم يخرج يوسف بطرس من الوزارة رغم موقف الدكتور الجنزوري منه والذي لم يكن يخفيه في إشارة من الجنزوري إلي أن يوسف خائن وربما اكثر من خائن وكان الجنزوري يتهمه علنًا انه يعمل لحساب الصندوق والمنظمات الدولية أكثر مما يعمل لحساب مصر
🔸ورغم هذا استمر يوسف بطرس بدعم مباشر من جمال مبارك رغم محاولات الجنزوري والجويلي التخلص من يوسف الذي نجح في إقصاء الجويلي عقب خروج الجنزوري بضغط من مجموعة جمال مبارك وأولهم وأخطرهم يوسف .
🔸في حكومة عبيد استولى يوسف بطرس علي حقيبة وزارية إضافية وهي التجارة الداخلية بعد خروج الجويلي احتجاجًا فأصبح يوسف وزيرين – علي غرار (كامل الوزيرين)
فأصبح يوسف وزيرًا للتجارة الداخلية والخارجية بعد أن كان وزيرًا للاقتصاد فقط في حكومة الجنزوري ، ثم انتقل بعد هذا لوزارة المالية في عهد نظيف …
🔸 التوتر في علاقتي مع يوسف بطرس عندما تقدمت باستجواب عن الفساد في البنوك وكانت إحدي الوقائع المنسوبة له -كوزير للاقتصاد – هي تسهيله لوالده رءوف غالي و مجدي يعقوب نصيف وموسى مصطفى موسى -وآخرين- الاستيلاء علي أموال من بنك القاهرة بتقييم أرض مشتراة بالغردقة بـ 4 ملايين جنيه من نفس البنك بـ 180 مليون جنيه!!(لنفس البنك)وبعد أشهر فقط من الشراء !! وبفارق 176 مليون جنيه !!
🔸وفي استجواب آخر عن الفساد والغلاء في مصر كنت أدافع عن حق المواطن المصري في رغيف خبز نظيف وطلبت من رئيس الوزراء أن يأكل رغيفاً حملته في يدي بالجلسة من احد الأفران أو يستقيل، لأنه رفض أن يأكل ما يطعمه للمصريين !!
🔸عند إذاعة وقائع الجلسة في التليفزيون كشفت الكاميرات التي التقطت بالصدفة صورة غالي وهو يوجه لي عبارة وقحة كشفت عنها حركات شفتيه ..
🔸تقدمت ببلاغ فور إذاعة الجلسة لرئيس المجلس لإحالة الوزير بصفته عضوًا للجنة القيم إلا أن سرور حاول كالعادة «تجاوز» الموضوع، مما اضطرني لإحضار تقرير من جهة فنية يترجم حركات شفتي الوزير، وأكدت تفوهه باللفظ الذي يعاقب عليه القانون!!
مما حمل مبارك الأب شخصيًا على اجبار يوسف علي تنفيذ طلبي بالاعتذار
امام البرلمان ليصوت البرلمان لاول واخر مرة في تاريخه على اعتذار من وزير لنائب معارض.
🔸نعم فعلها يوسف واعتذر مرتين (والتسجيل من التلفزيون المصري علي صفحتي بالـ«فيس بوك» وسارفقه بالمقال!!
https://facebook.com/share/p/5MAccj19h7udhG8p/
▪ وبعيدا عن استهتار يوسف وسفاهته واستظرافه الشخصي الكارثي
فتاريخ يوسف المهني مليء بالحسابات الخاطئة التي أثارت الجدل، رغم ان بعضها نظريا استند إلى رؤى اقتصادية قد تبدو صحيحة – نظريًا- ، لكنها، من وجهة نظر الكثيرين، فشلت في التنفيذ العملي، وعمقت من الأزمات الاقتصادية التي عانت منها مصر.
🔸و لا يمكن لأحد أن يتجاهل الدور الذي لعبه يوسف في كارثة الاستيلاء على أموال التأمينات الاجتماعية في عهد الوزيرة ميرفت التلاوي ودوره في إبعادها
(وسأرفق بمقالي فيديو كامل لاستجوابي عن سرقه أموال التأمينات)
🔸ولا يستطيع أحد أن ينكر دور يوسف في تزايد معدلات التضخم الذي بدأ يستشري في أواخر فترات وجوده وزيرا لمالية مصر .
▪ لديَّ العديد والعديد من الملاحظات التي تتعلق بشخص يوسف بطرس غالي وأسلوب إدارته.
▪ لكن من حيث المبدأ، لا أرفض عودة أي مواطن مصري إلى وطنه، فهذا حق طبيعي لا ينبغي حرمان أحد منه.
🔸لكن، ما أرفضه هو إعادة الثقة في شخص مثّل مرحلة من التاريخ المصري كانت مليئة بالأخطاء.
🔸عودة يوسف بطرس غالي إلى مصر كمواطن ، لكن أن يُعاد اعتباره ويعود مرتدياً ثوب المنقذ فهذه هي الفضيحة والكارثة
فلم ولن يكون يوسف جزءًا من الحل بل كان وسيظل جزءًا من الازمة
ايمن نور