إسماعيل خفاجي يكتب :أمن مصر القومي خط أحمرو تعظيم سلام للرئيس
أود أن اسجل فخري واعتزاز لموقف الرئيس الثابت ودعمه للقضية الفلسطينية وحفاظه على سلامةتراب مصر وأمنها القومي. ووقوفه بكل شجاعة أمام ممارسات جيش الاحتلال. وهذا ليس بغريب على قائد عاشق لتراب هذه الأرض ومحب لوطنه. ان الدبلوماسية المصرية نجحت بدرجة إمتياز في تناولها للملف الغزاوي.. وفضح المخطط الصهيوني وتهجير الفلسطينين من أرضهم بعد تدمير كل شبر في دولتهم.. ان اتجاه مصر نحوجنوب أفريقيا وادانة مصر لإسرائيل واعوانها كانت خطوة جبارة اعادت مصر إلى ثقلها السياسي في المنطقة العربية.واكتساب ثقة الدول الكبرى في التحركات المصرية نحو السلام واثناء نتنياهو عن مزاعمه وممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي المدعوم بأحدث الأسلحة الأمريكية اذ يقصف المخيمات الفلسطينية ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب ويمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة والنازحين إلى جنوب القطاع. ان المظاهرات التي اندلعت في إسرائيل نفسها والولايات الامريكية لوقف إطلاق النار والمناداة بعودة اسراهم من قبل حركة حماس كان ورقة ضغط على نتنياهو وجون بايدن لنزع فتيل حرب غزة.
ولكن مايهدد عملية السلام التي تنادي بها مصر وبعض من اشقائنا العرب هو استمرار جيش الاحتلال في ممارساته الجنونية وضغطه على الفلسطينين للنزوح صوب الأراضي المصرية واقتحام معبر رفح مما ينذر بكارثة معها تتسلل الفلول الإرهابية الي مصر وتتحول سيناء لمسرح للعمليات العسكرية بين حماس وإسرائيل وجيش مصر الذي سيدافع عن امنه القومي.
خيرا فعل الرئيس وبذكاء مخابراتي اشتهر به قرأ المشهد وفضح النوايا الإسرائيلية أمام العالم.. فلم ينجرف الي حرب بلا دراسة وحقن الدماء وتذرع بالصبر حتى كتابة هذه السطور.. صحيح ان مصر واشقائنا العرب لديهم أوراق ضغط كثيرة لحض اسرائيل على قبول هدنة مستدامة والقبول بوجود دولتين والعيش في سلام..و الإفراج الفوري عن الشباب الفلسطيني المحبوس بالسجون الإسرائيلية وقد وصل الرقم الي الاف الأسرى والمعتقلين. ناهيك عن حرب غزة التي استشهد فيها أكثر من ٢٥٠ الف شهيد والوف الجرحي والمصابين وتدمير وإبادة شعب بأكمله وتجويع أهله واجبارهم على ترك أراضيهم والاتجاه صوب الأراضي المصريةو الأردنية.
والسؤال الآن.. أما ان الأوان أن تقوم مصربخطوة استباقية بالإعلان عن ضم محافظة رفح وضمها للسيادة المصرية مؤقتا وقيام الجانب المصري وحيدا بالإشراف على بناء المخيمات للفلسطينيين للنازحين والمجبورين على الهجرة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة للحفاظ على امننا القومي الي ان يتم الاتفاق على حل الدولتين وبذلك نقوض المخطط النازي الصهيوني ونتفادي ضرب الفلسطينين اذا اجبروا أمام حرب الإبادة لهم للجوء الي مصر وساعتها يختلط الحابل بالنابل.
ورسالة ابعثها الي كل مصري غيور على بلده يجب الابتعاد عن الشائعات والمزيدات والانخراط في موجة الغضب من جراء الغلاء.. فنحن في حالة حرب تستلزم منا الوقوف خلف القيادة السياسية ومؤازرة الرئيس لنعبر بمصر المحروسة إلى بر الأمان وانا لمنتصرون
واهي اسرائيل وحلفائها الصهاينة ماضون في مخططهم الصهيوني الأمبريالي للاستيلاء على سيناء والضفة الغربية صوب الأردن واعتبارها وطنا بديلا للفلسطينين وتوسعة تصعيد الحرب الي لبنان وقتل قادة حزب الله الموالي لإيران واستخدام أسلحة جديدة مفخخة عن طريق الموبايل ووسائل الاتصال، نتج عنها سقوط العشرات من اللبنانيين وجرح المئات منهم، يعني ان إسرائيل النازية تريد البحث عن نصر زائف بعد أن فشل نتنياهو في تركيع رجال المقاومة الباسلة في غزة وحماس، ولكن للأسف وبدعم أمريكي فاضح اخذ جيش الاحتلال الضوء الأخضر لإبادة شعب لبنان وسوريا واليمن والبقية تأتي، وكل هذا يتم بسبب الصمت العربي والتطبيع مع الكيان الصهيوني، و الامتناع عن مساعدة مصر وجعلها مكبلة بالديون بسبب املاءات صندوق النقد الدولي وزيادة حجم الحنق الشعبي ضد الحكومة بسبب غلاء الأسعار.
وعبثا يحاول نتنياهو جر العالم لحرب عالمية لو وقعت لاينتهي العالم، صحيح هناك اضراب وشلل تام في اسرائيل و مظاهرات تحض نتنياهو وحكومته على الرحيل وبالمثل في الولايات المتحدة الأمريكية ضد بايدن لانه يساعد إسرائيل على حساب دافعي الضرائب من الأمريكيين.
ياسادة يبدو أنها النهاية حرب روسية ضد اوكرانيا، وحرب ضروس في فلسطين ولبنان، وموجة غليان في العالم والكل خاسر.
كاتب صحفي إسماعيل خفاجي
نائب رئيس تحرير الأخبار سابقا