إسماعيل خفاجي يكتب : نازية الكيان الصهيوني ومؤامرةتغيير خريطة الشرق الأوسط.
لايخفى على أصحاب الفطنة والذين يفهمون حقيقة مايجري على أرض الواقع في غزة ولبنان ان جيش الاحتلال الإسرائيلي المدعوم بأحدث الأسلحة الأمريكية والذي يقصف المخيمات الفلسطينية ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب ويمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة والنازحين إلى جنوب القطاع ويتهم حركة المقاومة حماس بالإرهاب وأنها وراء تمديد أمد الحرب ثم يصاب بخيبة امل، ولم يكتف بالإبادة الجماعية لشعب غزة وقتل الأبرياء العزل من السلاح، ومداهمات مستمرة وغارات شرسة على سكان المخيمات حتى ان المراقبين الدوليين اقروا بأن عدد القتلى من الفلسطينين وصل منذ أكتوبر الماضي الي قرابة ٤٠ الف شهيد ومصاب، وان الوضع أصبح كارثيا بعد قصف المستشفيات والمسعفين ومازال نتنياهو وأعوانه مصريين على المضي قدما في تنفيذمخططه الصهيوني مهما تكبد من خسائر جسيمة بعد أن مني جيش الاحتلال بالفشل الذريع أمام المقاومة الفلسطينية الباسلة والموت دون الأرض والعرض، والصبر على الوضع الإنساني من قبل جنود الاحتلال الصهيوني الذين يبحثون عن نصر زائف، ورغم حالة الغليان في العالم على هذا الصلف والغرور والجنون الإسرائيلي المدعوم بأحدث الأسلحة الأمريكية والضوء الأخضر من الام الرؤوم أمريكا وجون بايدن وحلفائه نرى ان اسرائيل تقوم بتصعيد الحرب على الجبهة اللبنانية وتغتال القادة العسكريين في حزب الله وتقوم بمداهمات وموجة اغتيالات واسعة النطاق في جنوب لبنان، لدرجة البحث عن استخدام أجهزة البيجر وتحويله الي قنابل مفخخة تسببت في قتل العشرات من اللبنانين وقادة حزب الله الموالي لإيران، في تحد سافر لكل الأعراف الدولية وقوانين الحرب، والاستيلاء على سيناء وجعلها مسرحا للعمليات العسكرية مع حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي. وأمام ادعاءات إسرائيل واعلامها الموجه نراهم يغضون الطرف عن الاعتراف بهزيمتهم المروعة في حرب غزة، كما أن نتنياهو لايهمه في الوقت الحالي حل مشكلة الرهائن أو أن يقتلوا فكلما طال أمد الحرب فهو في مأمن من القبض عليه و تنفيذ قرار المحكمة الدولية بجنوب أفريقيا باعتباره مجرم حرب.
ياسادة غزة تحترق ولبنان في الطريق ورغم ان اغلب الدول الكبرى تعلم جيدا كذب ادعاءات نتنياهو وأعوانه وانه سوف يجر العالم لحرب ضروس لايعلم عواقبها الا الله، فإنها لاتملك الا سلاح الشجب والاستنكار وأمام شاشات التلفاز يتساقط الأبرياء ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب ولامجيب، وهذا من وجهة النظر السياسية السليمة ناتج عن الصمت العربي وتقديم كل الدعم للتطبيع مع إسرائيل وتمويل مشاريعها التنموية المدنية والعسكرية، واستخدام أرضها كقواعد عسكرية لاراقة الدم العربي، وطمس الهوية الإسلامية والهائناعن شؤوننا الداخلية لتمرير الملء الخامس لسد النهضة، إن تصعيد الحرب وجر شكل حزب الله واستباحة دم قادته سيجر المنطقة الي اتون حرب ستقضي على الأخضر واليابس، وبدلا من مساعدة مصر على تخطي ازماتها الاقتصادية نرى بعض الدول العربية ممن يخافون على مناصبهم وأموالهم يباركون الكيانات الصهيونية ويصبحون سيفا على رقبة مصر التي ضحت بالوف الشهداءو النفقات لحماية العرب والعروبة، لدرجة ان الديون واملاءات صندوق النقد الدولي جعلت موجة الغلاء تتسبب في حالة من الحنق الشعبي في مصر، إلى جانب ذلك يشاركون في توفير معيشة كريمه للمواطنين الأجانب ويستثمرون أموالهم مع الكيانات الصهيونية، وبذخ عربي في المأكل والمشرب في الوقت الذي يعاني فيه الفلسطينيون أطفالا ونساء وشيوخا من شظف العيش ومعرضون للأمراض. وعلى الجانب الاخر يعيش الشعب المصري في ظروف حرجة في وقت كانت فيه المحروسة تسابق الزمن لتنافس الدول الكبرى وتصبح دولة عظمى.
ورسالة نوجهها عبرموقع التنمية العالمية الي قادة العالم، ليعلم الجميع أن نتنياهو وحده هو الكاسب الوحيد من إطالة أمد الحرب، وانه ماض في مخططه الأمبريالي وسحق كل ماهوغزاوي أو لبناني غير عابئ بكم المظاهرات التي اندلعت في اغلب الدول الاجنبية والتي تندد بنازية نتنياهو حتى اسرائيل نفسها أصابها شلل تام واضراب عام لاجبار نتنياهو وحزب الليكود على الاستقالة، ففاتورة الحرب يدفعها المواطن بعدتدني سقف الأجور وانهيار الاقتصاد الإسرائيلي، وموجة الغضب الأمريكي ضد بايدن للمساعدات الأمريكية لإسرائيل والتي يتحملها المواطن الأمريكي.
ورسالة جديدة للشعب المصري ان نقف خلف حكومتنا ونصبر على مانحن فيه، فموجة الغلاء الطاحنة لاتعاني منها مصر وحدها بل شعوب المنطقة بأثرها، للحرب الروسية الأوكرانية، والتصعيد الإسرائيلي الغاشم للحرب على غزة ولبنان، ومصر قادرة بإذن الله على حماية اراضيها وسوف تكون مقبرة للغزاة، وسوف تتخطى كل المحن، المهم الحفاظ على امننا القومي، بالاسلوب الذي لا تضيع معه كل المكتسبات والإنجازات عبر عشر سنين مضت، ويكفينا فخرا ان مصر الآن ماضيه في تقدمها وازدهارها رغم الأزمات التي تعصف بها، واننا قادمون.
واخيرا إسرائيل في طريقها للانهيار، والمقاومة الباسلة من أصحاب الأرض وحدهم هي السبيل الوحيد للنصر وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون،
نائب رئيس تحرير الأخبار سابقا