وزراء التعليم العالي والبيئة والتربية والتعليم يشهدون توزيع جوائز مسابقة أفضل جامعة صديقة للبيئة
كتب: الصافى عبدالله
على هامش إنعقاد اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة الإدارية الجديدة، شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، صباح اليوم السبت، توزيع جوائز مسابقة أفضل جامعة صديقة للبيئة للعام الجامعي 2022/2023، وذلك بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات والسادة رؤساء الجامعات وقيادات الوزارة.
وفي كلمته، هنأ وزير التعليم العالي الجامعات الفائزة، وأكد على أهمية أن يكون الحرم الجامعي صديق للبيئة مشيراً إلى أن الجامعات تعمل على تشجيع ورفع وعي الطلاب بالإهتمام بالقضايا البيئية مما سينعكس إيجابًا على المجتمع، كما أشار الوزير إلى اهتمام البحث العلمي بالجامعات بمختلف القضايا البيئية وقي مقدمتها القضايا المُتعلقة بالتغيرات المناخية.
وأشار عاشور إلى حصول جامعتي القاهرة والمنصورة على جائزة المركز الأول مُناصفة، وحصول جامعة عين شمس بالمركز الثاني، وحصول جامعة أسيوط على جائزة المركز الثالث، وحصول جامعة بني سويف على جائزة تشجيعية بإعتبارها جامعة ناشئة تضم عدة كليات متميزة، مقدمًا الشكر لأعضاء اللجنة المعنية بأعمال المسابقة، نظير جهودهم المبذولة لتقييم الجامعات المُشاركة بالمسابقة.
وأكد عاشور أن كافة الجامعات المصرية حريصة على دمج البُعد البيئي في كافة الأنشطة الطلابية والثقافية والفنية على مدار العام، مشيرًا إلى مشاركة قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعات المصرية في توعية الرأي العام بقضايا البيئة في مصر، كما يقوم بتنظيم قوافل تهتم بالحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية.
وأكدت وزيرة البيئة أن ملف التعليم والبحث العلمي من أهم الملفات لتحقيق الحفاظ على البيئة والإستدامة، حيث تعمل وزارة البيئة مع مختلف القطاعات سواء المرتبطة بإستهلاك الموارد بشكل مباشر مثل الطاقة والنقل والموارد المائية والزراعة، والقطاعات غير المباشرة كالشباب والتعليم والثقافة والتي تتطلب أدوات مختلفة تساعد على ترسيخ مفاهيم البيئة والإستدامة في وجدان المواطن.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أهمية الربط بين ملفي البيئة والتعليم والبحث العلمي لتحقيق متطلبات السوق سواء على المستوى الوطني أو الدولي، من حيث توفير موارد بشرية قادرة على التغلب على مشكلات البيئة وارتباطها بالمشكلات الإقتصادية والإجتماعية، خاصة مع تشابك التحديات والقضايا، لذا بدأنا مع طلاب المدارس من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم لدمج مفاهيم البيئة والمناخ والتنوع البيولوجي في المناهج الدراسية، بدءا من المرحلة الإبتدائية وحتى الثانوية، والعمل بالتوازي مع الجامعات في مختلف أنحاء الجمهورية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وثمنت الوزيرة المبادرات التطوعية المنفذة على مستوى الجامعات لدمج البعد البيئي، مؤكدة أن دمج البعد البيئي في الجامعات لابد أن يتم على محورين وهما تضمين مفاهيم البيئة في المناهج التعليمية والتقاطع بين ملف البيئة والملفات الإنتاجية الأخرى ذات المردود الإقتصادي والإجتماعي، والمحور الثاني هو التأكد من انعكاس هذه المفاهيم من خلال المباني والأماكن التي تضم هذه العملية التعليمية من خلال تنفيذ تلك المفاهيم في البنية التحتية والممارسات اليومية مثل ترشيد استهلاك الطاقة والمياه وتدوير المخلفات والفصل من المنبع.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الدورة الثانية من المسابقة تتميز بالتحول من المرحلة النظرية إلى الواقعية، وذلك بتنفيذ زيارات ميدانية للجامعات المرشحة للتأكد من تنفيذ الممارسات البيئية والمعايير المطلوبة،وذلك من خلال فريق متكامل يضم تخصصات مختلفة، مشيرة إلى أن المسابقة هي رحلة نمضي فيها معا ونستفيد من الخبرات والتجارب المُكتسبة خلالها، ونتوسع فيها ونكرر التجارب الناجحة ونبني عليها للوصول لأكبر عدد من الجامعات الخضراء المستدامة في مصر التي تراعي المعايير البيئية والإقتصادية والإجتماعية.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن تقييم المسابقة جاء وفقًا للمعايير التالية: “المفاهيم الأساسية لمبادئ الحفاظ على البيئة والإستدامة، الأنظمة التعليمية “التعلم والبحث العلمي”، البنية التحتية للجامعة، الطاقة والتبدل المناخي، إدارة المخلفات، إدارة المياه، النقل داخل الجامعة، جودة البيئة، خطة استدامة تتوافق مع القوانين والتشريعات البينية والإتفاقيات الدولية، معيار إدارة الأزمات والإستعداد للتعامل معها والأوبئة والكوارث”.