د.عمرو عبدالمنعم: المواقع الإلكترونية النسائية أثرت في حياة الأشخاص
أمير أبورفاعي
قال الدكتور عمرو عبدالمنعم، الباحث المتخصص في الشئون الإسلامية، تعليقاً على المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والذي سينظم في القاهرة ابتداءا من يوم 25 من الشهر الجاري تحت عنوان ” دور المرأة في بناء الوعي” أن المؤتمر يحمل أهمية كبيرة على عدة مستويات، خاصة في المجتمعات العربية والإسلامية، ومنها الاتي
أولًا : التأكيد على مكانة المرأة في الإسلام: المؤتمر يشكل فرصة للتأكيد على أن الإسلام يعترف بدور المرأة المركزي في المجتمع. من خلال تناول دور المرأة في بناء الوعي، يوضح المؤتمر أن الإسلام يحترم ويقدر مساهمات النساء في مختلف المجالات، ويعزز من فهم صحيح لدورهن في المجتمع.
ثانيا: تعزيز الوعي الاجتماعي والديني: المؤتمر يسعى لنشر الوعي حول أهمية دور المرأة ليس فقط في المجال الأسري، بل أيضًا في المجالات الاجتماعية، الاقتصادية، والسياسية. هذا النوع من المؤتمرات يساهم في تعزيز التوعية الدينية والاجتماعية حول حقوق المرأة وواجباتها.
وأضاف عبد المنعم أن مواجهة التحديات الفكرية والثقافية هي الأهم فالمؤتمر يعالج التحديات الثقافية والفكرية التي تواجه المرأة، مثل الأفكار التقليدية التي تقلل من شأن دورها في المجتمع. من خلال النقاشات والحوارات، يتم تقديم رؤى جديدة وداعمة لدور المرأة في بناء الوعي على أسس دينية وثقافية سليمة.
وبخصوص تعزيز المشاركة المجتمعية للمرأة قال عبد المنعم : هذا المؤتمر يعمل على تشجيع المرأة على المشاركة الفعالة في المجتمع من خلال أدوارها المتعددة، سواء في التعليم، أو الإعلام، أو الاقتصاد، أو القيادة المجتمعية. من خلال ذلك، يساهم في بناء مجتمعات أكثر توازنًا واستقرارًا.
وفيما يخص مواجهة التطرف والتعصب فالمؤتمر يسلط الضوء على الدور الإيجابي للمرأة في بناء الوعي، يمكن للمؤتمر أن يكون منصة لمواجهة الفكر المتطرف والمتعصب الذي يسعى إلى تهميش دور المرأة أو تحجيمه. هذا يساهم في بناء مجتمع أكثر تسامحًا ووعيًا.
واكد عبد المنهم ان مفاجئة المؤتمر هو تقديم نماذج ناجحة من النساء المعاصرات فالمؤتمر يوفر منصة لعرض تجارب ناجحة لنساء حققن تأثيرًا إيجابيًا في المجتمع. هذه النماذج تلهم النساء الأخريات وتشجعهن على المساهمة بفاعلية في بناء الوعي المجتمعي.
لقد سطرت المرأة في العصور القديمة والحديثة أسطر من نور فى جميع المجالات، حيث كانت ملكة وقاضية وشاعرة فنانة وأديبة وفقيه ومحاربة وراوية للأحاديث الشريفة، تختصر المرأة مسيرة الانسان الذي يكدح ويبني الحضارة وساهمت طاقتها فى بناء آلاف الأسر والعائلات، فهى الزوجة والأخت والأبنة ، وهذا يجعل الدور الذي تقوم المرأة بدور كبير في بناء المجتمع ولا يمكن إغفاله أو رئاسته من خطورته.
وختم عبد المنعم تصريحه بقوله : لقد أحدثت مواقع الكترونية نسائية تواجد كبير في المجتمع الأمامي بالأخص القضايا المجتمعية ، وأثرت في حياة الأشخاص على المستوى الاسرة والمجتمع وجاءت لتشكل عالماً افتراضياً يفتح المجال على مصارعيه إلي تجمعات وتنظيمات مدنية بمختلف أنواعها، لإبداء آرائهم المشاركة المجتمعية التي تحمل هوية وثقافة المجتمع المصري واستطاعت هذه المواقع أن تمد المرأة بقنوات مشاركة في العلاقات الاجتماعية، الأمر الذي يجعل قضايا المرأة عالمية عنصراً ليس فقط داخل الاسرة ، بل جعلتها شريكا في عملية التنمية حيث تلعب المرأة دوراً هاماً في صناعة الأسواق المحلية وأشار هنا إلي دور المرأة الصعيدية في مجالات الاسر المنتجة ، وذلك لأن هذه المواقع تشجع الأشخاص أو الفاعلين من غير الدول إلي المشاركة في الفعاليات الاجتماعية والتنموية ، فالمجتمع الأمامي جزء لا يتجزأ من المجتمع الأكبر، فالصعيد ليس منعزلاً عن الظروف العامة التي يعيش فيها المجتمع، بل مما لاشك فيه انه يتبنى التوجهات العامة جيلا بعد جيل .
إن مؤتمر وزارة الأوقاف حول دور المرأة في بناء الوعي يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الفهم الصحيح لدور المرأة في المجتمع، ويعزز من قيم المساواة والعدالة، ويساهم في بناء مجتمع واعٍ ومستنير