انطفأ السراج..
شعر الكاتب الصحفى السودان / علي سلطان
وكان كلامه سُدى
لأنه استباح ما لايُرى
لم تَهُزه شعرة الحنين
ولا الخط الفاصل بين كلمتين
لأنه استباح ما لا يُستباح
لأنه أطفاء السراج
ضاعت ملامح اليقين
لأنه خدش الزجاج
ليته استكان
ليته سمح للقمر بالولوج
ليته انطفأ قبل أن يذوب الفتيل..!!
ولكنه في انطفاء السراج وعتمة الليل
استباح مالا يُستباح
ليته ادركه الصباح وذلك الشعاع
لكنه مسح ذلك الفاصل بين كلمتين
فاختلطت الكلمات
رب كلمة طيبة
رب كلمة خبيثة
ذابل ذاك الفتيل
نفد زيته و حرفه وباغته السؤال؟
هل ترى في ظلمة الليل ملامح وجهي..
ام تخدعك الذكريات؟
(زهور على حافة القبر تنمو)..
لا أرى ملامح وجهك.. ولكني أراك..!!
تكسرت السهام على السهام..
تناثر الورق الثقيل..
وماتراقص لهب شمعتي على حفيف الريح
لقد استباح الليل ما لا يستباح..
تكسرت المرايا على مرمي الطريق
ادمت الأرجل.. وامعنت في السير تقتات الجروح..!!
هزني شوق قديم
يبين ولا ابين
إني رأيت خيط الشمس شعاعا من بين الثنايا..
انعكاسا على سواد الليل ذهبا ولجين..
وماتراقص عندي ضوء شمعة..
ولا أضاء السراج عتمة ليلى الطويل..
واذللت دمعا من قديم
تدافع على مجري النهر القديم
هل كان خفقة قلب أم حبا.. تُرى..
ام كان خيالا جامحا في ليلنا الشاتي البهيم..؟
علي سلطان
8/8/2024
الرياض