العمارة البيئية المستدامة.. رؤية مستقبلية في ظل التغيرات المناخية بمقر مزرعة رييف بالإسماعيلية

الصافى عبدالله

تحت رعاية الأستاذ الدكتور سامي الشريف وزير الإعلام الأسبق والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، عقدت شركة تربل إم للطاقة الجديدة والمتجددة ندوة علمية تحت عنوان (العمارة البيئية المستدامة.. رؤية مستقبلية في ظل التغيرات المناخية) بمقر مزرعة رييف العضوية الصديقة للبيئة بطريق الإسماعيلية.

ناقشت الندوة عدة محاور منها دور الطاقة المتجددة والعمارة البيئية في الحد من مخاطر التغيرات المناخية ودور العمارة البيئية في تصميم المساكن والإستفادة منها وتطبيقات العمارة البيئية في العصر الحديث ومفاهيم وتطبيقات العمارة الصديقة للإنسان والبيئة..

وأكد المهندس حاتم الرومي رئيس مجلس إدارة شركة تربل إم على أن رسالة المجموعة هي نشر العلم والثقافة لاسيما في العالم العربي والإسلامي فضلا عن تحقيق الترابط والتكامل للمجتمع بشكل مستدام في حياة تحمل كل معاني الراحة للإنسان الذي كرمه الله تعالى.

وأكد الأستاذ الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية خلال كلمته في الجلسة الإفتتاحية أن مكان انعقاد الندوة يؤكد على أهمية تطويع الصحراء لخدمة الإنسان فضلا عن استخدام أساليب الزراعة الحديثة وتطويعها لخدمة وتنمية المجتمع مضيفا أن هذا الصالون يعد الأول من نوعه لنشر الثقافة البيئية وتفعيل تطبيقات الطاقة المتجددة، والعمارة البيئية المستدامة في مواجهة التغيرات المناخية.

وأوضح الدكتور سامي الشريف أن علماء المناخ يقولون إن التغيرات المناخية هي كارثة زاحفة على العالم، وهي خطر يهدد الحياة البشرية على الأرض لافتا إلى أهمية دور الإعلام في مواجهة هذه التغيرات وذلك عن طريق تقديم برامج توعوية تنظم من سلوكيات البشر وترفع الوعي البيئي لديهم لاسيما وأن سلوك البشر هو السبب الرئيس في حدوث التغيرات المناخية مبينا أن القرآن الكريم قد أشار لضرر بطش الإنسان بالبيئة في الآية الكريمة (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) وفي ختام كلمته تمنى الأمين العام للندوة النجاح وتحقيق مبتغاها التنموي والتثقيفي.

جدير بالذكر أنه قد شارك في الجلسة الإفتتاحية المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق والأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لشئون الوافدين والأستاذ الدكتور محمد بخاري حسن رئيس جامعة الملك فيصل بجمهورية تشاد والدكتور محمد زينهم رئيس الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية والدكتور وائل رضا المستشار الإعلامي ورئيس قطاع المسئولية المجتمعية بشركة تربل إم والمهندس وسيم الحفناوي كبير مهندسي المكتب الفني ومطور أنظمة الإستدامة والمدير التقني لمزرعة رييف.

كما شارك في الندوة نخبة من المتخصصين في مجال الطاقة المتجددة والعمارة البيئية، وحضر عدد كبير من أساتذة الجامعات المصرية والعربية والإسلامية ودارت مناقشات ثرية تعقيبا على أوراق العمل التي قدمها الخبراء والمتخصصون.

وفى نهاية الندوة أشاد المشاركون بفاعليات الندوة وأهمية موضوعاتها وخطورة اثار التغيرات المناخية على الثروة الحيوانية والزراعية والمائية.