كتب / امير ابورفاعى
في تصريح خاص لموقع التنمية العالمية، أكدت الأستاذة آمال طه
رئيس الإدارة المركزية للإعلام والتوعية والتحدث الإعلامي بإسم وزارة البيئة سابقاً، أن التنمية المستدامة هي مفهوم يهدف إلى تحقيق التوازن بين النمو الإقتصادي والمحافظة على الموارد الطبيعية وحماية البيئة وتحسين جودة الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية في مصر،
و تعد التنمية المستدامة أمرًا حيويًا وضروريًا لضمان استدامة النمو الاقتصادي وتحقيق التقدم والازدهار في المستقبل.
و أضافت آمال طه، تعد مصر واحدة من الدول التي تعاني من العديد من التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، ومع ذلك قامت الحكومة المصرية بإتخاذ خطوات جادة نحو تحقيق التنمية المستدامة، فقد وضعت خطة تنمية شاملة تأخذ في الإعتبار العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
تشمل هذه الخطة تعزيز الطاقات المتجددة وتحسين كفاءة إستخدام الطاقة وتعزيز حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، كما تركز الحكومة على تعزيز التعليم وتحسين الرعاية الصحية وتعزيز فرص العمل والحد من الفقر.
و أشارت آمال طه، أنه من المهم أيضًا أن نشجع قطاع الأعمال والمجتمع المدني على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. يمكن للشركات أن تتبنى ممارسات أعمال مستدامة وأن تساهم في تطوير مشاريع بيئية واجتماعية تعود بالنفع على المجتمع المحلي، ويمكن للمواطنين أن يلعبوا دورًا فعالًا في حماية البيئة وتحسين الظروف المعيشية من خلال تغيير السلوكيات وتبني أساليب حياة مستدامة.
إن تحقيق التنمية المستدامة في مصر ليس مهمة سهلة وتستدعي جهودًا مشتركة من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني. يجب على الحكومة توفير الدعم والتشريعات اللازمة لتشجيع الاستثمار في قطاعات مستدامة وتعزيز الوعي بأهمية التنمية المستدامة في المجتمع. بدورهم، يجب أن يلتزم القطاع الخاص والمجتمع المدني بتنفيذ مبادرات ومشاريع تعزز التنمية المستدامة في مصر.
بالعمل المشترك والتعاون بين كافة الأطراف المعنية، يمكن أن تحقق مصر التنمية المستدامة وتحقق التقدم والرخاء لجميع المواطنين، ومن الضروري أن يستمر الجهود في هذا المجال وأن يتم العمل على تطبيق الخطط التنموية المستدامة بشكل فعال ومستدام لتحقيق مستقبل مزدهر لمصر وشعبها.