المدينة الشبابية بالغردقة تشهد افتتاح ملتقى البيئة الساحلية الثاني عشر
الصافى عبدالله
شهدت مدينة الغردقة، افتتاح ملتقى البيئة الساحلية الثاني عشر لهذا العام، والذي ينظمه الإتحاد العربي للشباب والبيئة، تحت عنوان “التغيرات المناخية.. قضية الجميع الإقتصاد الأزرق.. وفرص لإقتصاد مستدام”، في الفترة من 1 – 5 أغسطس 2024 .بِمُشاركة 125 شابا وفتاة يمثلون وزارات الشباب والرياضة بالدول العربية بِواقع شاب وفتاة من كل دولة عربية وشباب الدول العربية والإفريقية الدارسين في مصر، ممثلين في اتحاد المهندسين الأفارقة والجامعات المصرية.
افتتاح المنتدى والذى يحظى برعاية جامعة الدول العربية، إدارة البيئة والشباب والرياضة بالجامعة، ووزارة الشباب والرياضة، جاء بالتعاون مع الأكاديمية العربية للنقل البحري. والمجلس العربي لِلمياه، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (اكساد) ونقابة الزراعيين، ووزارة البيئة– قطاع حماية الطبيعة، ومحافظة البحر الأحمر.
المنتدي يشارك فيه خبراء في مجالات البيئة الساحلية والإقتصاد الأزرق والتنمية المُستدامة ويناقش عددا من القضايا الملحة منها التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة الساحلية وتقييم مخاطرها، وتدابير التكيف معها، ودور الشباب في مُعالجة تحديات التغيرات المناخية، بالإضافة الى اهمية التنوع البيولوجي في البحار والمحيطات كمصدر للتنوع الوراثي والإستخدام الأمثل لموارد البيئة الساحلية، كما يتضمن المنتدي ورش عمل وتدريب للشباب علي التفاعل مع خطورة التغيرات المناخية والتواصل العربي المصري الأفريقي للتعامل الأمثل مع ما يحدث في السواحل العربية والإستخدام المستدام لها، الى جانب تفعيل دور الشباب وزيادة الوعي في مجال حماية البيئة الساحلية والتكيف مع التغيرات المناخية، وتشجيع مشاركتهم في صناعة القرار، وذلك من خلال نظام المحاكاة علي أرض الواقع.
فى البداية أكد الدكتور ممدوح رشوان، أمين عام الإتحاد على فرص الإستثمار والإقتصاد المستدام فى البيئة الساحلية من خلال الإستثمار السياحى وغيره، وانشاء الغابات الشجرية والتى تمتص 30% من انبعاثات الكربون… مؤكدا على أن مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب بجامعة الدول العربية أوصى بدعم انشطة الإتحاد كصوت للشباب العربى وفعالياته والتى لها اعتبار كبير جدا من اهتمام المسئولين.
وأضاف أن برنامجنا متنوع بالتعاون مع الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، والتى تتنوع ما بين ورش عمل ودورات تدريبية حول مواجهة التغيرات المناخية وزراعة المانجروف… مشيرا الى أن وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى يتابعنا لحظة بلحظة تعبيرا عن الإهتمام بأنشطة الإتحاد.
أيضا التعاون مع الإتحاد العربي لبيوت الشباب فى الأنشطة والفعاليات وتبادل الخبرات والتجارب العلمية.
وخلال كلمة الشباب التى ألقاها حسين الورسلى حسين، من الصومال رئيس اتحاد الطلاب الأفارقة بمصر، باحث بزراعة الأزهر، أكد ان دور الإتحاد فى نشر الوعى البيئى وخدمة القضايا المتعلقة بالبيئة فى المنطقة العربية والإفريقية، مهم لتشجيع الشباب بدفع عجلة التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة دور أساس للشباب … مطالبا بدور أكبر للشباب بتقديم الحلول لوضع خريطة طريق لحماية مجتمعاتنا لمستقبل أكثر إشراقا.
أوضحت الدكتورة جيهان البيومى، عضو مجلس النواب، أن جميعنا فى جزيرة واحدة تجمعنا كلنا، واتمنى تنفيذ توصيات الشباب فهى خارج الصندوق … مطالبة بالتعاون فيما بيننا لدعم بلادنا والوقوف معها لتخطى الأزمات والتحديات المعاصرة لترسيخ فكرة الإقتصاد الأخضر فهو نهضة العالم.
قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، وأمين عام اتحاد الزراعيين الأفارقة، نعول كثيرا على محافظة البحر الأحمر لزيادة الدخل القومي لمصر، واعادة توزيع الكتلة السكانية والمشروعات القومية المتعددة، كلنا ننجح معا كدول عربية… مشيرا إلى أن وطننا العربي يمتلك 18 ألف كم سواحل، بسكنها من 40% الى 60% من السكان، وهناك تأثيرات سلبية بدأت تظهر لابد من مواجهتها مثل تدهور زراعة غابات المانجروف نتيجة ارتفاع الحرارة والتغيرات المناخية، والتى تحتاج منا جميعا اعادة تأهيل للاستزراع فى نبات المانجروف، حيث بدأنا منذ 2002 وننتظر المزيد فهى تجربة مصرية ناجحة تحتاج للتكرار، وهو كنز وراثى نباتى.
وأضاف خليفة أنه من خلال المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة، تم زراعة حوالى 12 الف شجرة حتى الآن، ومنها المانجروف للتكيف مع التغيرات المناخية.
وأشار الى أن مصر لا تقطع أشجار ولكن هناك ضرورة حتمية مثل المحاور المرورية، وفى توشكى 2 مليون نخلة تم زراعتها، وعلى الترع 50 مليون شجرة خشبية وزينة… مطالبا بزيادة التوعية ودحض الافتراءات والأكاذيب التى تروج أن مصر تقطع الأشجار والخضرة.
وقال الدكتور منصف عامر منصور، رئيس الإتحاد العربى لبيوت الشباب، نحتفل بالعيد الخمسين للإتحاد العربي لبيوت الشباب… مشيداً بإعداد الدراسات البيئية وتوثيق العلاقات العربية والشبابية البيئية وبدور كبير للإتحاد العربي للشباب والبيئة فى التشبيك مع المنظمات التى تشبهنا، من خلال حملة الرسالة والتوعية، ومنصة الإنسان العربى لخدمة بييته، والكشف عن المبدعين التى تحقق اهداف الخدمة الإنسانية.
وأكدت الدكتورة نجوى صلاح، رئيس الإدارة المركزية وكيل وزارة الشباب والرياضة، نائبة عن وزير الشباب والرياضة الدكتورأشرف صبحى، أن حضور الشباب العربى يضيئ المدن الشبابية التى تحتضن جميع العرب والأفارقة… موضحة أن وزير الشباب أعطى توجيهاته بالإهتمام بكم وخدمتكم للخروج بتوصيات لتنفيذها فى الوزارة والمجلس العربى.
وقدم بعض الشباب المشاركين اسباب مشاركتهم فى المنتدى فقال الطالب الموريتانى، أبو بكر مصطفى استشكاف الثروة الطبيعية المصرية، والإطلاع على الدراسات البيئية للخروج بفكرة لمواجهة التغيرات المناخية والاحتباس الحرارى.
وقالت حنين محمود من قطاع غزة، أن البحر المتوسط المنفذ الوحيد لنا فى غزة، ويعطينا الفرص لتخفيف معاناة أهلنا في غزة، واقدم لاهلى ما اتعلمه هنا.
اللواء ياسر حماية، رئيس مدينة الغردقة، نائباً عن محافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفى أكد أن المحافظة تولى إهتمام كبير بهذا المنتدى لأنه من أولويات الدولة فالتغير المناخى قضيتنا كلنا، جرس انذار بحدوث شئ ما فى العالم حولنا، والإقتصاد الأزرق احد السبل لمواجهة التغيرات المناخية، والإعتماد على الموارد المائية البحرية، ومحافظتنا سباقة فى هذا المجال، وتدوير القمامة وانشاء مدينة صناعية لهذا الغرض… مشيرا الى أن المحافظة تنتج 70% من إنتاج بترول مصر، و 16% من الطاقة المتجددة الناتجة عن الرياح والشمس، ونستهدف الوصول الى 40%.
وأضاف أن دور الشباب اساس لخدمة التنمية المستدامة وخدمة الوطن… موضحا أن الشباب العربى يناقش قضايا هامة مثل هذه الأمور فالأمل موجود وشبابنا بخير بنماذج قدوة لم نكن اتصورها.
الدكتور سرور الجرمان، سكرتير الأمانة العامة بجامعة الدول العربية، ممثلاً عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ناقلا تحيات السيد احمد ابو الغيط، وقال ننتظر توصيات المنتدى للتنفيذ ومواجهة التحديات المناخية، مشيدا بدور الشباب العربى.
وأضاف أن الجامعة تولى الإهتمام بالشباب خط الدفاع الأول ومساعدتهم لمواجهة التحديات التي تعرقل مسيرتهم فى ظل تيارات شرسة تستهدف مستقبل الشباب.